أمني وعسكري

نشرت صحيفة الجارديان تحليلًا للكاتب جوليان بورغر يتناول اقتراب منطقة الشرق الأوسط من حافة صراع إقليمي أوسع مع استمرار حرب إسرائيل في غزة.

يقول الكاتب إن منطقة الشرق الأوسط تنزلق نحو حافة حرب إقليمية منذ هجوم حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر والرد الإسرائيلي الشرس في غزة. وأظهر الأسبوع الماضي كيف يمكن أن تنهار حافة الجرف التي تمنعها من السقوط في تلك الهاوية بسرعة.

وفي غضون ساعات من اندلاع حرب غزة، بدأ حزب الله في لبنان في إطلاق النار على البلدات والقرى الإسرائيلية الشمالية تضامنا مع الفلسطينيين، مما أدى إلى غارات جوية إسرائيلية ردًا على ذلك، وهاجمت قوات الحوثي في اليمن السفن في البحر الأحمر التل لها صلات إسرائيلية حقيقية أو متصورة.

نقلت الولايات المتحدة حاملتي طائرات وعناصرها الضاربة المصاحبة لهما إلى المنطقة حيث تعرضت القواعد الأمريكية في سوريا والعراق لهجمات متكررة من الجماعات التابعة لإيران.

في الوقت نفسه، اندلعت احتجاجات في الضفة الغربية احتجاجًاعلى قصف المدنيين في غزة وسارع المستوطنون اليهود المتطرفون إلى ركوب موجة الغضب الإسرائيلي من خلال الاستيلاء على الأراضي الفلسطينية وترويع سكانها.

وتلفت الصحيفة إلى أن كل مسرح من مسارح الصراع هذه لها القدرة على إشعال حريق في الشرق الأوسط يُخشى منه كثيرًا، وقد أظهرت الأيام القليلة الماضية مدى سهولة التصعيد، المقصود أو غير المقصود، الذي يمكن أن يدفع إسرائيل إلى مواجهة مفتوحة مع إيران، ويجر الولايات المتحدة للصراع أيضًا.

وأشارت الصحيفة إلى التصعيد الأخير الذي تمثل في استهداف مسؤول بارز في الحرس الثوري الإيراني في سوريا وتعهد إيران بالرد وهجوم الحوثيين على مجموعة العمل البحرية التي تقودها واشنطن في البحر الأحمر.

ووفقًا للصحيفة، وإذا ضُربت سفينة حربية أمريكية، فسيكون جو بايدن تحت ضغط شديد لتقديم رد حاسم، مع دخوله عام الانتخابات واستمرار تقييم فترة ولايته وتطلع الجمهوريين إلى التركيز على أي أثر للضعف.

ونوَّهت الصحيفة إلى المقال الذيكتبه رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق، نفتالي بينيت، في صحيفة وول ستريت جورنال والذي دعا فيه الولايات المتحدة وإسرائيل على العمل الجاد لإسقاط النظام الإيراني الذي يمثل تهديدًا كبيرًا على المنطقة.

وانعقد مجلس الأمن الدولي يوم الجمعة لمناقشة العنف في الضفة الغربية، لكن الجلسة سرعان ما انجذبت إلى مناقشة حرب إقليمية.