رسائل إيران من اللقاءات رفيعة المستوى مع "الجهاد" و "حماس"

خلاصة

استقبل المرشد الأعلى للثورة الإيرانية، علي خامنئي، الأمين العام لحركة "الجهاد الإسلامي" الفلسطينية، زياد النخالة، بطهران في الـ14 من يونيو الجاري. كما سافر إلى طهران في الـ18 من الشهر ذاته وفد من حركة "حماس" برئاسة رئيس مكتب السياسي، إسماعيل هنية، للقاء عدد من المسئولين الإيرانيين.

يعتبر لقاء المرشد "علي خامنئي" مع قيادة حركة "الجهاد" الأول من نوعه منذ عام 2016، ويأتي بعد أن خاضت الحركة في أيار/ مايو الماضي جولتي قتال مع الاحتلال "الإسرائيلي"؛ الأولى بعد وفاة الأسير "خضر عدنان" على خلفية إضرابه عن الطعام في السجون "الإسرائيلية"، وخلال تلك الجولة أطلقت الحركة أكثر من 100 صاروخ باتجاه الأراضي المحتلة جنوب "إسرائيل". أما خلال الجولة الثانية، التي جاءت ردًا على اغتيال الاحتلال لثلاثة من قادة "سرايا القدس"؛ فقد نجحت "الجهاد" في قصف تل أبيب وغيرها من مدن الاحتلال، ما أسفر عن مقتل مستوطنة "إسرائيلية" في رحفوت، وهو ما رفع من أسهم الحركة التي واصلت القتال حتى حلول موعد الهدنة رغم تكبدها لخسائر كبيرة.

وبالتالي، فإن اجتماع "خامنئي" مع "النخالة" يعتبر تكريمًا للحركة وبرهانا على مواصلة الدعم الإيراني لها على كافة الأصعدة، وهو ما شدد عليه "خامنئي" عبر تأكيده التزام طهران بتوسيع عمليات محور المقاومة في الضفة الغربية.

ولكي لا يعطي لقاء كبار المسؤولين الإيرانيين مع "الجهاد" إشارة لفتور في العلاقات الإيرانية مع "حماس"، فقد وجهت طهران دعوة رسمية إلى قيادة الأخيرة لزيارة إيران للتأكيد على أهمية العلاقة بين الطرفين، ولمناقشة سبل تعزيزها لنهج وحدة الساحات الذي تجلى في نيسان/ أبريل الماضي بعد لقاء قائد فيلق القدس، إسماعيل قآني"، في لبنان مع قادة كل من "حماس" و"حزب الله" و"الجهاد الإسلامي". وقد تزامن اللقاء مع إطلاق عشرات الصواريخ من جنوب لبنان على "إسرائيل"، في هجوم هو الأكبر من نوعه منذ حرب عام 2006 بين "حزب الله" و"إسرائيل".

من جهة أخرى، يمكن القول إن تصاعد التهديدات "الإسرائيلية" باستهداف المنشآت النووية الإيرانية، يدفع طهران بالمقابل لتعزيز دعمها لفصائل المقاومة الفلسطينية، وتشجيعها على تطوير العمل المقاوم في الضفة الغربية ومن جنوب لبنان، بهدف ردع "إسرائيل" وتعظيم كلفة أي هجمات قد تنفذها ضد إيران.

الموضوع التالي هل تنجح "إيران" والسعودية" في إرساء معادلة جديدة في العلاقة بين الدولتين؟
الموضوع السابقنتنياهو يقول إنه سيستأنف الإصلاح القضائي بعد انهيار المحادثات