ذا ناشيونال: زيارة حماس لمصر قد تحدد مصير الاتفاق الأخير لوقف الحرب في غزة

خلاصة

قالت مصادر مطلعة يوم الأربعاء إن زيارة رفيعة المستوى لقادة حماس إلى مصر هذا الأسبوع سوف تحدد على الأرجح نتائج مسودة الاتفاق الأخير الذي توصل إليه وسطاء من الولايات المتحدة ومصر وقطر لوقف القتال في غزة، وفق ما يخلص تقرير لموقع ذا ناشيونال.

نشر موقع ذا ناشيونال تقريرًا أعدَّه حمزة هنداوي يسلط الضوء على أهمية زيارة رئيس المكتب السياسي لحركة حماس المرتقبة إلى القاهرة.

ونقل الموقع عن مصادر مطلعة يوم الأربعاء أن زيارة رفيعة المستوى لقادة حماس إلى مصر هذا الأسبوع سوف تحدد على الأرجح نتائج مسودة الاتفاق الأخير الذي توصل إليه وسطاء من الولايات المتحدة ومصر وقطر لوقف القتال في غزة.

وقالت المصادر التي لديها معرفة مباشرة بالزيارة المقررة، إن رئيس حماس إسماعيل هنية وكبار المسؤولين خليل الحية وأسامة حمدان وموسى أبو مرزوق من المقرر أن يصلوا إلى مصر بين الخميس والسبت.

وأضافت المصادر أنه من المقرر أن يناقشوا المقترحات الأخيرة مع مسؤولي المخابرات المصرية المسؤولين عن الشؤون الفلسطينية الإسرائيلية.

ولم تقدم إسرائيل بعد ردها الرسمي على الصفقة المقترحة.

وتنص المسودة المعنية على هدنة تصل إلى ثلاثة أشهر تقوم خلالها إسرائيل وحماس بتفعيل تبادل للمحتجزين ويجري بموجبها إطلاق سراح ما يصل إلى 5000 فلسطيني محتجزين في السجون الإسرائيلية.

وبحسب المصادر، فقد أبلغت حماس الوسطاء المصريين برفضهم من حيث المبدأ لمشروع المقترح، متمسكة بمطلبها بوقف دائم لإطلاق النار وضمانات بأن تسحب إسرائيل قواتها من غزة وتوافق على وقف عملياتها العسكرية في القطاع.

وقد صيغت تفاصيل المسودة في باريس بحضور مدير وكالة المخابرات المركزية ونظيريه المصري والإسرائيلي – وكذلك رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني ومسؤولين قطريين آخرين – منذ يوم الأحد في أحدث محاولة لإنهاء الحرب في غزة.

وأعرب وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن عن أمله في التوصل إلى اتفاق لوقف القتال مقابل إطلاق سراح 132 تحتجزهم حركة حماس.

ومع ذلك، وصف مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو محادثات باريس بأنها «بناءة»، لكنه سلط الضوء على «الفجوات الكبيرة التي سيواصل الطرفان مناقشتها».

ويتعرض رئيس الوزراء، الذي استبعد إطلاق سراح آلاف الفلسطينيين، لضغوط من واشنطن، أقوى داعم لإسرائيل، لرسم طريق نحو إنهاء الحرب المدمرة، وعلى المستوى المحلي من أقارب المحتجزين الذين يشعرون بالقلق من أن المفاوضات هي السبيل الوحيد لإطلاق سراحهم.

لكن الأحزاب اليمينية المتطرفة في الائتلاف الحاكم الذي يتزعمه نتنياهو قالت إنها ستنسحب بدلًا من تأييد اتفاق لإطلاق سراح الرهائن والذي يمكن أن يترك شبكة حماس سليمة.

وقال مصدر في قطاع غزة مقرب من السلطة الفلسطينية في رام الله إن الرفض الإسرائيلي للصفقة قد يزيد من التوتر في علاقات رئيس الوزراء مع إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن.

وقال المصدر: «من الجدير بالذكر أن المتطرفين في حكومة نتنياهو تعمدوا حشد أعضاء الكنيست لإحداث ضجة ضد الصفقة. لكن من المعروف أن الخطوط العامة للصفقة جرت تحت ضغط أميركي، ما يجعل رفض إسرائيل لها عرضة لمزيد من التوتر في العلاقات مع حكومة نتنياهو».

ومن ناحية أخرى، لا تريد حماس التوصل إلى اتفاق يسمح لإسرائيل باستئناف هجومها العسكري المدمر في غزة بمجرد إطلاق سراح جميع الرهائن، وتصر الحركة على الانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية.

الموضوع التالي المونيتور: جهود سعودية لتنشيط القيادة الفلسطينية مع تقدم محادثات غزة
الموضوع السابقميدل إيست أي: مؤسسة خيرية تقول إن شركة مرتبطة بالمخابرات تتربح من إدخال المساعدات لغزة