المونيتور: جهود سعودية لتنشيط القيادة الفلسطينية مع تقدم محادثات غزة
بينما يعمل المفاوضون من الولايات المتحدة وإسرائيل وقطر ومصر على التوصل إلى اتفاق للإفراج عن المحتجزين الإسرائيليين وهدنة في غزة، يعمل قادة فتح على تأمين دور المنظمة بعد الحرب، وفق ما يخلص تقرير لموقع المونيتور.
استعرض تقرير نشره موقع المونيتور الجهود التي تبذلها المملكة العربية السعودية لتنشيط السلطة الفلسطينية وتأهيلها للاضطلاع بدور في غزة بعد الحرب.
وقال الموقع الأمريكي إن الساعات والأيام المقبلة يبدو أنها ستكون بمثابة قضم للأظافر، إذ تشدد إسرائيل حملتها العسكرية في جنوب غزة بينما تحاول في الوقت نفسه التفاوض على صفقة إطلاق سراح الرهائن.
وفي الوقت نفسه، يؤكد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ومسؤولون كبار آخرون أن حرب غزة لن تنتهي بأي صفقة من هذا القبيل.
واجتمع مفاوضون من الولايات المتحدة وإسرائيل وقطر ومصر في باريس خلال الأيام القليلة الماضية للعمل على ما يبدو أنه اتفاق معقد وشامل سيشمل وقف الحرب في غزة، والإفراج التدريجي عن المحتجزين الإسرائيليين في القطاع والمعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، وضخ المساعدات الإنسانية بقوة في قطاع غزة.
وأشار الموقع إلى أن القوات الإسرائيلية، بينما لا تزال تتكبد خسائر، تضغط بقوة على الأرض في خان يونس، لكن يبدو أن وابل من الصواريخ التي أطلقتها المقاومة في جنوب غزة على منطقة تل أبيب ليلة الأحد تهدف إلى إرسال رسالة قوية مفادها أن حماس لا تزال قادرة على القتال.
وقال الموقع إن المملكة العربية السعودية تبذل جهودًا لتنشيط القيادة الفلسطينية بالتزامن مع تقدم المحادثات التي تتوسط فيها مصر وقطر والولايات المتحدة للتوصل إلى اتفاق بشأن الصراع الأخير في غزة.
ويعمل قادة فتح على تأمين موقعهم السياسي ودورهم في غزة في فترة ما بعد الحرب. وهناك مخاوف بشأن زيادة إضعاف القيادة الفلسطينية وسط المفاوضات والصراع.
ويبدو أن المملكة العربية السعودية تلعب دورًا في دعم القيادة الفلسطينية خلال هذا الوقت الصعب بينما تحاول الأطراف الخارجية التوسط في وقف إطلاق النار والحل طويل الأجل لغزة.