جيوبوليتكال فيوتشر: الحرب بين "إسرائيل" وحماس تؤكد تردد مصر
تسير القاهرة على حبل مشدود، غير مستعدة إما لإدانة هجوم حماس أو دعمه بشكل قاطع، الأمر الذي يؤكد ترددها في مجال السياسة الخارجية ويؤثر سلبا على نفوذها وتأثيرها الإقليمي والدولي، وفق ما يخلص تقرير نشره موقع جيوبوليتيكال فيوتشر.
استعرض تقرير نشره موقع جيوبوليتكال فيوتشر ما وصفه بالتردد المصري إزاء اتخاذ مواقف واضحة في سياستها الخارجية الذي أكدته الحرب بين إسرائيل وحماس. -
ويقول الموقع إن مصر شأنها شأن عديد من الدول الأخرى، فوجئت بالحرب بين إسرائيل وحماس.
ولم يترك حجم هجوم حماس في أكتوبر مجالًا كبيرًا لمصر للتوسط في وقف إطلاق النار بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية المسلحة، كما فعلت عدة مرات في الماضي. وتُؤكد استجابة القاهرة بشأن الحرب الجارية على نمط اتخاذ القرار المتردد في القاهرة.
وبدلًا من مطالبة حماس بإنهاء هجماتها أو إدانة التصرفات الإسرائيلية، سارت مصر على حبل مشدود، غير راغبة في تقديم الدعم الكامل أو إدانة أي من الجانبين. ومثل هذا الموقف غير الحاسم يظهر عدم رغبة مصر في اتخاذ موقف واضح.
وعلى عكس الصراعات السابقة التي ساعدت فيها مصر في التوسط لوقف إطلاق النار، فإن الحرب الأخيرة فاجأت مصر بسبب نطاقها الواسع. ولم يترك هذا لمصر مجالًا كبيرًا للعب دور الوساطة كما فعلت من قبل.
ويشير الموقع إلى أن رد مصر يسلط الضوء على كفاحها المستمر لتأكيد القيادة القوية في الصراع وتعزيز السلام، بسبب حاجتها إلى تحقيق التوازن بين الضغوط المحلية والإقليمية والدولية.
ولا تزال مصر تسعى إلى تصوير نفسها باعتبارها وسيطًا محايدًا، لكنها تجد صعوبة متزايدة في القيام بذلك بشكل حاسم مع تصاعد الصراعات بين إسرائيل وحماس.
وما من شك في أن نهج مصر غير الحاسم في السياسة الخارجية يؤثر سلبًا على دورها وتأثيرها في حل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.