مضامين الفقرة الأولى: قرارات الحماية الاجتماعية

أشار الإعلامي شريف عامر، إلى اجتماع الرئيس عبد الفتاح السيسي، مع الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والدكتور محمد معيط وزير المالية، للاطلاع على تطورات الوضع الاقتصادي العام، وإجراءات الحكومة لضبط أسعار السلع والخدمات بالأسواق، والحد من التضخم، وتحقيق الاستقرار على مستوى الاقتصاد الكلي، وذكر أن الرئيس السيسي، وجه الحكومة ببذل أقصى الجهد لتخفيف الأعباء المعيشية عن المواطنين بشكل عاجل، واحتواء أكبر قدر من تداعيات الأزمات والاضطرابات الاقتصادية الخارجية وتأثيراتها الداخلية، إذ كلَّف رفع الحد الأدنى للأجور بنسبة 50%، ليصل إلى 6 آلاف جنيه شهريًا، كما وجه بتنفيذ أكبر حزمة اجتماعية عاجلة للحماية الاجتماعية، بقيمة 180 مليار جنيه، وذلك اعتبارًا من الأول من الشهر المقبل مارس 2024، بحيث تزيد أجور العاملين بالدولة والهيئات الاقتصادية، بحد أدنى يتراوح بين 1000 إلى 1200 جنيهًا بحسب الدرجة الوظيفية.

وبيَّن أن الزيادات الجديدة ستكون كالتالي: 1000 جنيه للدرجات من السادسة إلى الرابعة، و1100 جنيه للدرجات من الثالثة للأولى، و1200 جنيه للدرجات من مدير عام إلى وكيل أول وزارة، وتبكير صرف العلاوة الدورية للمخاطبين بقانون الخدمة المدنية بنسبة 10% من الأجر الوظيفي، و15% من الأجر الأساسي لغير المخاطبين، وبحد أدنى 150 جنيهًا وتكلفة إجمالية 11 مليار جنيه، وصرف حافز إضافي، يبدأ من 500 جنيه للدرجة السادسة، ويزيد بقيمة 50 جنيهًا لكل درجة، ليصل إلى 900 جنيه للدرجة الممتازة، بتكلفة 37,5 مليار جنيه، وذلك بتكلفة إجمالية نحو 65 مليار جنيه، بما ينعكس في رفع الحد الأدنى للأجور بنسبة 50% ليصل إلى 6 آلاف جنيه.

وأكد وليد عبد الله وكيل وزارة المالية، أنه لن يقل راتب أي موظف حكومي عن 6 آلاف جنيه، بعد حزمة الإجراءات الاجتماعية التي أقرها الرئيس السيسي اليوم. وألمح إلى أن حزمة الإجراءات الاجتماعية عبارة عن علاوة دورية للمخاطبين بقانون الخدمة المدنية، والحد الأدنى للأجور، الذي وصل إلى 6000 جنيه، والحد الأدنى لزيادة رواتب الموظفين 1000 جنيه بدءً من مارس.

وأشار إلى أن زيادة معاش "تكافل وكرامة" هي الثالثة، وستجعل تكلفة المعاشات تصل إلى 41 مليار جنيه، مبينًا أن رفع الحد الإعفاء الضريبي يستفيد منه جميع المواطنين، إذ جرى الرفع بنسبة 33% من 45 ألف جنيه إلى 60 ألف جنيه، ومن يقل دخله عن 60 ألف جنيه تم إعفاءه من الضريبة بموجب القرارات الجديدة. ولفت إلى إقرار وزير قطاع الأعمال منحة للعاملين بهذا القطاع، مبينًا أن المجلس القومي للأجور هو الذي يحدد الحد الأدنى والزيادات بالتنسيق مع القطاع الخاص، وذكر أن رفع حد الإعفاء الضريبي تتحمل تكلفته الخزانة العامة للدولة، مبنيًا أن هناك إقرار بنسبة 100% زيادة في بدل السهر والمبيت لأعضاء المهن الطبية.

مضامين الفقرة الثانية: الهجوم على رفح

ذكر الإعلامي شريف عامر أن رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ما زال يتخبط في تصريحاته، إذ أعلن بحثه مطالب حركة حماس التي أوردتها ضمن ردّها على مقترح الهدنة الواردة ضمن وثيقة باريس، بالتزامن مع تأكيده المضي في الهجوم على مدينة رفح، المكتظة بالنازحين من باقي مناطق غزة، كما دعا إلى القضاء الكامل على حماس في غزة. وأشار إلى أن الموقف المصري يسعى إلى الضغط من أجل الوصول إلى اتفاق بين حماس وإسرائيل حول فرض هدنة جديدة في غزة.

مضامين الفقرة الثالثة: التطبيع الإسرائيلي مع السعودية

أشار الإعلامي شريف عامر إلى أن وزارة الخارجية السعودية أعلنت أن المملكة لن تقيم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل ما لم يتم الاعتراف بالدولة الفلسطينية ووقف العدوان الإسرائيلي على غزة وانسحاب الاحتلال منها، وقالت إنها أبلغت موقفها الثابت للإدارة الأمريكية أنه لن تكون هناك علاقات دبلوماسية مع إسرائيل ما لم يتم الاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وإيقاف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وانسحاب كافة أفراد قوات الاحتلال الإسرائيلي من قطاع غزة، كما أكدت أن موقف المملكة ثابت تجاه القضية الفلسطينية وضرورة حصول الشعب الفلسطيني الشقيق على حقوقه المشروعة، ودعت الخارجية السعودية المجتمع الدولي إلى الإسراع في الاعتراف بالدولة الفلسطينية ليتمكن الشعب الفلسطيني من نيل حقوقه المشروعة وليتحقق السلام الشامل والعادل للجميع.

وقال عمرو موسى، الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية، إن بيان السعودية بشأن العلاقات مع إسرائيل قوي للغاية ويوقف أي تقدم إسرائيلي تجاه التطبيع، مشيرًا إلى أن البيان حول الاعتراف بالدولة الفلسطينية من جانب إسرائيل؛ موقف قوي وصحيح جدًا. وأضاف أن هناك كذبة كبرى بأن المملكة تتحرك نحو التطبيع. وأشار إلى أن المظاهرات التي حدثت في أمريكا ضد العدوان الإسرائيلي على غزة تفسر أن الأجيال الجديدة لا تقبل ما يحدث، موضحًا أن الأمريكان لأول مرة يقفون موقفًا واضحًا ضد رئيسهم بسبب الانتهاكات الإسرائيلية في غزة. وأكد أن الموقف العربي يجب أن يرتكز على خلق الصف الواحد، متابعًا: «عوامل التوتر قائمة وما تشهده غزة ليس بالشيء البسيط»، متسائلًا: «هل من المعقول كي تقضي إسرائيل على حماس أن تدمر أحياءً بالكامل!».

مضامين الفقرة الرابعة: الحرب في غزة

قال عمرو موسى، الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية، إن الحرب في غزة لم تأت من فراغ وحدثت بناء على تراكمات وأحداث متعددة، مشيرا إلى أن الناس انزعجوا وتألموا مما يحدث في غزة، وأضاف أن رئيس الوزراء الإسرائيلي كررها أكثر من مرة بأنه يرفض قيام الدولة الفلسطينية وهذا يمنع إقامة السلام في المنطقة، منوهًا بأن إسرائيل تحاول إلغاء سيادة فلسطين حتى لو تم حل الدولتين. وأوضح أن أوسلو والشرعية الدولية أكدت حق الفلسطينيين فب إقامة دولة مستقلة على حدود 1967، مؤكدًا أن وجود مستوطنين عدوانيين تدعمهم الحكومة الإسرائيلية أكبر أزمة في فلسطين.

وتابع بأن موضوع الاستيطان يجب حله لأنه لا يمكن أن يفجر الأوضاع أكثر مما عليه الآن، موضحًا أن المظاهرات التي حدثت في أمريكا ضد العدوان الإسرائيلي على غزة تفسر أن الأجيال القادمة لا تقبل ما يحدث. وأشار إلى أن حماس ستحظى بتمثيل كبير في السلطة الفلسطينية القادمة يعد توقعًا غير دقيق، مشيرًا إلى أنه إذا تأكد الفلسطينيون من أن حماس ستجعلهم قادرين على مواجهة الاحتلال وعدم الاستسلام سيصوتون لها في انتخاباتهم في السلطة الفلسطينية القادمة.

وأكد أن القضية الفلسطينية بشكل عام تنتظر صفوفًا جديدًا من القيادات، منوهًا بأن مروان البرغوثي من أكثر الأسماء التي تتردد داخل فلسطين، وهناك مطالب بتوليه المسؤولية. ولفت إلى أن خلافات فتح وحماس نقطة ضعف كبرى في القضية الفلسطينية. وأشار إلى أن هناك صلة بين حماس والإخوان، متابعًا: «يجب أخذها في الاعتبار ولكن نتحدث الآن عن حماس كحركة مقاومة فلسطينية ضد إسرائيل». ورأى أنه لا يمكن لحكومة نتنياهو أن تكون طرفًا في التفاوض مع فلسطين.

وأكد أن الموقف العربي يجب أن يرتكز على خلق الصف الواحد، متابعًا: «عوامل التوتر قائمة وما تشهده غزة ليس بالشيء البسيط»، متسائلًا: «هل من المعقول كي تقضي إسرائيل على حماس أن تدمر أحياءً بالكامل!». وتساءل: «هل يعقل وجود وزير داخل الحكومة الإسرائيلية يطالب بضرب النووي وحرق فلسطين؟!، وهل من المعقول أن تكون هناك سياسة تطالب بتهجير قسري للفلسطينيين من بلدهم؟».

ونوّه بأن مصر لا يمكن أن تشارك في أي جهود تؤدي إلى تصفية القضية الفلسطينية، ولكن إسرائيل تريد تفريغ الساحة الفلسطينية بالكامل من الفلسطينيين وبناء شيء آخر هو الدولة اليهودية، وذكر أنه في فجر 7 أكتوبر عادت القضية الفلسطينية إلى الساحة من جديد.

مضامين الفقرة الخامسة: وكالة الأونروا

تحدث عمرو موسى، الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية، عن مواقف الدول التي منعت تمويل الأونروا مؤكدًا أنها سياسة تصب في تصفية القضية الفلسطينية، مشيرًا إلى أن السرعة في وقف تمويل الأونروا من 12 دولة يعني أن هناك خطة لا تزال قائمة لتصفية اللاجئين الفلسطينيين. وأعرب عن عدم تشاؤمه من مواقف الدول التي منعت تمويل الأونروا لأنها سياسة تصب في تصفية القضية الفلسطينية، في ظل اتهام إسرائيلي لـ 12 موظف بالوكالة بالعمل مع حماس، قائلًا: «منظمة تضم 10 آلاف شخص وإسرائيل توجه اتهامًا لـ 12 شخص، هذه أمور تستهدف تصفية القضية الفلسطينية».

مضامين الفقرة السادسة: الدعم الأمريكي لإسرائيل

أكد عمرو موسى، الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية، أن هناك دعمًا أمريكيًا كاملًا للسياسة الإسرائيلية تجاه القضية الفلسطينية على عكس موقف الشعب الأمريكي من الحرب. وقال: «المواطنون الأمريكيون وقفوا لأول مرة وقالوا إنهم لن ينتخبوا الرئيس الأمريكي الحالي بسبب موقفه من العدوان على غزة والآن الرئيس الأمريكي يتجول في الولايات ليقول كلامًا مختلفًا».

وأضاف أن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن جاء إلى المنطقة الآن ليتحدث أيضًا عن إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، بينما هناك دعم أمريكي كامل للسياسة الإسرائيلية، ومنع إصدار قرار لوقف إطلاق الأمن رغم أن شبكة CNN في القاعة المجاورة لمجلس الامن تنقل صور الدمار من غزة، لافتًا إلى أن الدول العظمي لها دورها ومواقعها، ولا بد أن نتعامل مع سياسات الدول العظمي بحذر شديد ورصانة شديدة وأمانة.

وأشار إلى أن المظاهرات التي حدثت في أمريكا ضد العدوان الإسرائيلي على غزة تفسر أن الأجيال الجديدة لا تقبل ما يحدث، موضحًا أن الأمريكان لأول مرة يقفون موقفًا واضحًا ضد رئيسهم بسبب الانتهاكات الإسرائيلية في غزة. 

وذكر أنه اليوم أفاقت الدول، بما فيها الولايات المتحدة، بأن السياسة الإسرائيلية لن تنجح، ولكن ربما تقول إن الوقت قد يخدم في هذا الاتجاه، قائلًا: «شاهدنا ذلك في مفاوضات السلام في التسعينيات إذ قسموا الأمور إلى ترتيبات عاجلة وتأجيل أمور متعلقة بالوضع النهائي».

وأشار إلى أن الحكومة الإسرائيلية انسحبت من اتفاق أوسلو من اليوم الأول؛ لأنه كان يمكن أن يؤدي إلى نجاح السلطة الفلسطينية وترتيب حياة الفلسطينيين ويشعر الفلسطينيون أنهم وحدة قائمة بذاتها، وأن يكون هناك تمهيد لبناء الدولة، وإقامة انتخابات وجمع الضرائب؛ ولكن إسرائيل أوقفت ذلك وقررت جمع الضرائب والحصول على نسبة ثم منحها للفلسطينيين لأن فرض الضرائب والحصول عليها عمل من أعمال السيادة، وبالتالي هم لا يريدون أن تكون للسلطة الفلسطينية أي نوع من السيادة؛ الأمر أدى إلى اللعب بتمويل السلطة حتى عجزت عن إدارة أمورها، مبينًا أن السلطة لم تنجح فقط لأسباب داخلية فلسطينية، ولكن بسبب السياسة الإسرائيلية.

مضامين الفقرة السابعة: العلاقات المصرية الإيرانية

قال عمرو موسى وزير الخارجية، الأمين العام لجامعة الدول العربية الأسبق، إن موقف إيران مركب ومعقد وسياستها فيها الكثير من الذكاء التكتيكي والاستراتيجي، مبينًا أن هناك أخطاء يجب التحدث بشأنها مع إيران، ووقف التوتر الإيراني العربي. وأضاف أنه قريبًا يُمكن لمصر إنهاء الخصومة التاريخية مع إيران، متابعًا: «عندما كنت وزيرًا للخارجية؛ رفعت التمثيل الدبلوماسي بين القاهرة وطهران». وأوضح أنه من الأسرع والأفضل أن نتحدث مع إيران بشكل مباشر لأنها لاعب أساسي في المنطقة، لافتًا إلى إمكانية الحديث مع إيران بشأن التوترات التي تحدث في البحر الأحمر بسبب الحوثيين؛ فهي من الممكن أن تهدئ الأمر.

مضامين الفقرة الثامنة: الأزمة الاقتصادية

قال السفير عمرو موسى، الأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية، إن مصر دولة كبيرة؛ تعتني بالأوضاع في الدول المحيطة كليبيا والسودان والقرن الإفريقي والصومال وغزة، وتهتم في الوقت نفسه بشئونها الداخلية. وأضاف: «نحن دولة، هناك من يعمل ويتابع ما يجري في غزة لأنها على حدودنا وتهددنا، وفي نفس الوقت هناك من يعمل في موضوعات ذات الصلة بالدولار والوضع الاقتصادي والتعويم والاستثمارات، ومن يرعى الموضوعات الأخرى كقناة السويس بعد التوترات في البحر الأحمر».

وأشار إلى أن الرأي العام المصري لم يتراجع عن اهتمامه بالوضع في غزة، رغم الارتفاع الذي شهدته الأسعار على مدار الـ 4 أشهر، قائلًا إن الانشغال بأزمة السكر وارتفاع سعر البصل يثير اهتمام المواطن، رغم متابعته للتطورات في القطاع المحاصر.

وتابع: «مصر والمنطقة المحيطة تشهد وضعًا استثنائيًا»، مضيفًا: «لا أحد ينكر مشكلة الأسعار، خاصة أننا شهدنا خلال الـ 4 سنوات الماضية أكثر من كارثة وراء بعضها؛ جائحة كورونا وحرب روسيا وأوكرانيا وموضوعات أخرى تظهر». واستطرد: «العالم يعيش مشكلات في نفس الوقت، كما نعيش في مصر مشكلات داخليًا، كل شيء له حل، وعلينا الاعتماد على خبراء الأمور وأصحاب العلم والرأي ومن يمدون صانع القرار باحتمالات يدرس من بينها ما يشاء». وشدد على أن الفترة المقبلة تحتاج تضافر الجهود، والاستعانة بالخبراء الاقتصاديين في التجارة والصناعة والسياحة على الساحة؛ لتحسين الأوضاع الاقتصادية وتجاوز الأزمات، باعتبارها ضرورة.