المونيتور: من شرق المتوسط إلى إثيوبيا، هل يستطيع أردوغان والسيسي تشكيل محور إقليمي؟
بعد ذوبان الجليد في العلاقات، وحزمة مبيعات الطائرات المسيرة، يمكن أن تولد زيارة الرئيس أردوغان القادمة إلى مصر، إلى جانب التعاون الدفاعي التركي المصري، زخمًا جديدًا في المنطقة، وفق ما يخلص تقرير نشره موقع المونيتور.
نشر موقع المونيتور تقريرًا للكاتب بارين كايا أوغلو يتناول تطور العلاقات التركية المصرية في ضوء الزيارة المرتقبة للرئيس التركي للقاهرة وتأثير هذا التحسن على المنطقة.
ويلفت الموقع الأمريكي إلى أن وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، وفي حديثه قبل أسبوع من زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لمصر المقررة يوم الأربعاء 14 فبراير، أعلن أن تركيا ستبيع طائرات مسيرة لمصر – الأمر الذي يعكس تغيرًا 180 درجة في العلاقات بين أنقرة والقاهرة.
وقد تكون رحلة أردوغان التاريخية إلى القاهرة وسط تعاون دفاعي متزايد بين البلدين نذير زخم جديد في المنطقة برمتها.
من التمزق إلى الشراكة الشاملة
وأوضح الموقع أنه وبعد الانقلاب العسكري المصري عام 2013، قطعت العلاقات بين أنقرة والقاهرة تقريبًا. كره أردوغان الانقلابيين ليس فقط للإطاحة بحليفه الإسلامي، الرئيس الراحل محمد مرسي، وحكومته التي يقودها الإخوان المسلمون، ولكن أيضًا للحد من الفوائد التي كان ينوي الحصول عليها من النفوذ المصري في العالم العربي والإسلامي.
وأشار الموقع إلى التحول الذي ميز السياسة الخارجية التركية في السنوات الأخيرة مع سعي أنقرة لتحسين علاقاتها مع دول المنطقة بداية من الإمارات ومرورًا بالسعودية ووصولًا إلى علاقتها مع مصر.
وشهدت العلاقات بين البلدين تحسنًا ملحوظًا في العامين الأخيرين توجها عودة السفراء إلى البلدين بعد قطيعة طويلة.
ويمكن أن يولد ذوبان الجليد في العلاقات بين تركيا ومصر وزيادة التعاون زخمًا جديدًا في منطقة شرق البحر المتوسط/الشرق الأوسط المضطربة بشأن قضايا مثل التوترات مع اليونان/قبرص والوضع في ليبيا وإثيوبيا.
ويرى كل من أردوغان والسيسي فرصًا سانحة للتعاون الثنائي في قضايا الأمن والتجارة والاستثمار. لكن الاختلافات الأيديولوجية تظل عقبة أمام شراكة استراتيجية كاملة.