ذا كريدل: "إسرائيل" تعتزم توسيع صادرات الغاز إلى مصر

خلاصة

أعلنت شركة شيفرون عن خطط لزيادة إنتاج الغاز الطبيعي في حقل تمار البحري الإسرائيلي في البحر المتوسط وسط اتفاق على زيادة الصادرات الإسرائيلية من الغاز إلى مصر وذلك رغم الحرب المستمرة على غزة، وفق ما يخلص تقرير نشرته مجلة ذا كريدل.

كشف تقرير نشرته مجلة ذا كريدل عن خطط دول الاحتلال لتوسيع صادراتها من الغاز الطبيعي إلى مصر بالتزامن مع إعلان شركة شيفرون توسيع إنتاجها من الغاز من حقل تمار..

وقالت المجلة إن شركات الطاقة المشاركة في إنتاج الغاز الطبيعي في حقل تمار الإسرائيلي أعلنت عن خطط لتوسيع الإنتاج في الموقع البحري في البحر المتوسط وسط اتفاق على زيادة الصادرات إلى مصر.

وأفادت رويترز في 18 فبراير أن شركة النفط الكبرى شيفرون ومقرها الولايات المتحدة قالت إن هذه الخطوة ستزيد الطاقة الإنتاجية لتمار إلى ما يصل إلى 1.6 مليار قدم مكعب يوميًا من مليار قدم مكعب.

وقال جيف إيوينج، المدير الإداري لوحدة أعمال شرق البحر المتوسط في شيفرون، إن هذا «يعكس التزام شيفرون المستمر بالشراكة مع دولة إسرائيل لمواصلة تطوير مواردها من الطاقة لصالح أسواق الغاز الطبيعي المحلية والإقليمية».

وقالت شيفرون إن المرحلة الثانية تشمل إعادة تشغيل الضواغط الموجودة في المحطة البرية في مدينة أشدود.

وأضافت أنه «من المقرر الانتهاء من مرحلتي توسعة تمار في عام 2025».

وقالت شركة تمار بتروليوم، وهي شريك آخر في المشروع، في بيان تنظيمي إن الاستثمار الجديد يبلغ نحو 24 مليون دولار.

وأصدرت شيفرون وتمار هذه الإعلانات وسط الحملة العسكرية الإسرائيلية المستمرة على غزة، والتي أسفرت عن مقتل حوالي 29 ألف فلسطيني، من بينهم 9000 طفل.

ويعد حقل تمار مصدرًا مهمًا للطاقة لإسرائيل ويزود مصر والأردن أيضًا. وقد أُغلق لمدة شهر بعد بدء الحرب على غزة في 7 أكتوبر بسبب مخاوف أمنية. ونتيجة لذلك، عانت كل من مصر والأردن من نقص الطاقة.

كما أعلن شركاء حقل تمار أنه من المتوقع أن تزيد صادرات الغاز إلى مصر خلال السنوات المقبلة بمقدار 4 مليارات متر مكعب إضافية، مقارنة بـ 2 مليار متر مكعب تزودها إسرائيل حاليا.

وتستخدم مصر الغاز محليًا وتصدره إلى أوروبا على شكل غاز طبيعي مسال بعد معالجته في المصانع المصرية.

وأشارت المجلة إلى أن مصر مثقلة بالديون وتعاني من انخفاض عائدات السفن التجارية التي تعبر قناة السويس وسط القتال بين القوات اليمنية والبحرية الأمريكية والبريطانية.

وهاجمت جماعة أنصار الله الحاكمة في اليمن السفن المرتبطة بإسرائيل التي تعبر البحر الأحمر وعبر قناة السويس إلى البحر المتوسط. ويأمل أنصار الله في إنهاء الحملة العسكرية الإسرائيلية على غزة والتي تعتبرها إبادة جماعية. ونتيجة لذلك، شنت القوات البحرية الأمريكية والبريطانية حملة قصف على اليمن.

وتتعرض مصر أيضًا لضغوط من إسرائيل للسماح للفلسطينيين بالدخول إلى شبه جزيرة سيناء من غزة. وترغب إسرائيل في التهجير القسري لـ 2.3 مليون فلسطيني يعيشون في القطاع الذي مزقته الحرب إلى مصر أو دول ثالثة أخرى.

ورفضت القاهرة علناً التعاون مع تل أبيب، لكنها بدأت مؤخرًا في بناء منطقة مسيجة كبيرة على الجانب المصري من الحدود، تحسبًا على ما يبدو لاستقبال أعداد كبيرة من الفلسطينيين قبل الهجوم الإسرائيلي المخطط له على مدينة رفح، التي تقع على الحدود بين غزة وسيناء.

الموضوع التالي المونيتور: محكمة العدل الدولية تبدأ في الاستماع إلى الحجج حول الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية
الموضوع السابقذا ناشيونال: حرب غزة تفرض على مصر تحديات هائلة، بعضها ذو تأثير طويل الأمد