قبرص ميل: الرئيس القبرصي يؤكد من جديد الشراكة القبرصية المصرية
كرر الرئيس نيكوس كريستودوليدس يوم أمس الأربعاء قبل مغادرته القاهرة دعم قبرص القوي للشراكة الاستراتيجية المعززة الجديدة بين الاتحاد الأوروبي ومصر، وفق ما جاء في تقرير لصحيفة قبرص ميل.
تابعت صحيفة قبرص ميل زيارة الرئيس القبرصي للقاهرة وتأكيده على التعاون والشراكة بين البلدين وذلك قبل اختتامه زيارة للقاهرة استغرقت عدة أيام.
وقالت الصحيفة القبرصية إن الرئيس القبرصي نيكوس كريستودوليدس وقبل مغادرته إلى بلجيكا يوم الأربعاء، كرر دعم قبرص القوي للشراكة الاستراتيجية المعززة الجديدة بين الاتحاد الأوروبي ومصر.
وفي مقابلة مع صحيفة الأهرام المصرية، شدد كريستودوليدس على التزام قبرص باحترام اتفاقية الشراكة الاستراتيجية الموقعة مؤخرًا بين مصر والاتحاد الأوروبي.
وقال الرئيس «قبرص ومصر ليس لديهما علاقات ممتازة فحسب، بل هما أيضا شريكان استراتيجيان».
وأضاف: «لديهم علاقة تعاون وثيقة وأهداف مشتركة، يسعون جاهدين لضمان الأمن والاستقرار في شرق البحر المتوسط على أساس مبادئ القانون الدولي والمساواة في السيادة. وقد تطورت هذه العلاقة منذ العصور القديمة وتعززت من جميع الجوانب، على المستويين المؤسسي والشعبي على حد سواء».
وأشار كريستودوليدس إلى المناقشات الجارية بشأن الاتفاقيات الجديدة وآفاق المشاريع المشتركة، لا سيما في مجال الموارد البشرية، «حيث لدى مصر الكثير لتقدمه بسبب قوتها العاملة الشابة والديناميكية».
وأشار إلى أن عديدًا من الاتفاقات الثنائية والثلاثية قيد المناقشة، بهدف إبرامها في القمة الثنائية المقبلة بين قبرص ومصر والقمة الثلاثية اللاحقة.
وتطرق كريستودوليدس أيضًا إلى منتدى غاز شرق البحر المتوسظ، الذي بدأته مصر، والذي وصفه بأنه أداة قيمة للتعاون الإقليمي في مجال الطاقة.
وقال إن«منتدى شرق المتوسط، الذي تأسس نتيجة لمبادرة مصرية، هو أداة قيمة للتعاون الإقليمي في مجال الطاقة بين الدول التي تريد التعاون على قدم المساواة على أساس الاحترام المتبادل والالتزام بالقانون الدولي بهدف مشترك يتمثل في رؤية شعبنا يزدهر ومنطقتنا تظهر كمركز للطاقة».
ووقعت قبرص ومصر اتفاقية في عام 2019 لبناء خط أنابيب غواصة لنقل الغاز الطبيعي من قبرص إلى مصر باستخدام البنية التحتية الحالية للأخيرة للتسييل وإعادة التصدير. ولا يزال لهذا الخيار الأسبقية بوصفه مسار العمل المفضل، سياسيًا وتجاريًا على السواء.
كما سلط الرئيس الضوء على التعاون الثلاثي بين قبرص ومصر واليونان باعتباره يعكس تحالفًا استراتيجيًا سعياً لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.
وأوضح: «لقد أثبت هذا الشكل نفسه كمثال على آلية يمكنها زيادة التعاون وتقريب الشركاء الإقليميين. ونأمل في تقييم القيمة الاستراتيجية لهذه الأداة ومناقشة كيفية استخدامها بشكل أكبر، بما يتماشى مع أهدافنا المشتركة، في اجتماع القمة المقبل المتوقع عقده في عام 2024».
ثم كرر كريستودوليدس «لا غنى عن مصر لقبرص، سواء كشريك ثلاثي وداخل منطقتنا والشرق الأوسط الأوسع وأفريقيا».
وقال «نعتقد اعتقادًا راسخًا أن مصر حجر الزاوية للاستقرار في جزء غير مستقر من العالم وأن أمن قبرص ومصر متشابكان بشكل وثيق».
وأخيرًا، ناقش الرئيس أيضًا الإجراءات التي تتخذها قبرص فيما يتعلق بأزمة الهجرة، مشددًا على الجهود المبذولة لإعادة تقييم الوضع في سوريا بشكل جماعي، «بناءً على الحقائق الحالية وتقييم مكتب دعم اللجوء الأوروبي».
وقال: «خلال الأشهر الـ 11 الماضية، قمنا بتنفيذ نهج جديد لمعالجة أزمة الهجرة. تستند سياستنا إلى أربع ركائز، والتي تشمل تقليل عدد الوافدين، وتحديث البنية التحتية، وتسريع إجراءات التقديم، وزيادة العائدات. ومع ذلك، لا يسعني إلا أن أعرب عن قلقنا البالغ فيما يتعلق بتدفقات الهجرة الكبيرة غير المسبوقة القادمة من سوريا».
وقال كريستودوليدس «بسبب قربها الجغرافي من هذا البلد، تتعرض قبرص لأعداد كبيرة بشكل غير متناسب من المهاجرين غير الشرعيين القادمين من المنطقة».