يديعوت أحرونوت: "إسرائيل" تعتزم تقديم خططها الهجومية الخاصة برفح لمصر
لتجنب التوترات المتزايدة مع مصر، ستقدم "إسرائيل" خططها الهجومية المحتملة لمدينة رفح جنوب قطاع غزة للمسؤولين المصريين في القاهرة، وكذلك سيتعين على تل أبيب التنسيق مع القاهرة في هذا الصدد، وفق ما يخلص تقرير نشرته صحيفة يديعوت أحرونوت.
نشرت صحيفة يديعوت أحرونوت تقريرًا يسلط الضوء على تقديم دولة الاحتلال لخططها الهجومية بشأن عمليتها المحتملة في مدينة رفح للمسؤولين المصريين لتجنب التوتر مع القاهرة.
وتقول الصحيفة العبرية إن المسؤولين الإسرائيليين يعتقدون أن الحرب ضد حماس لا يمكن أن تنتهي دون هجوم على رفح وهو شريان الحياة لتزويد حماس بأسلحة متطورة. وقال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، السبت، إنه سيستدعي مجلس الوزراء للموافقة على خطط عملياتية لأقصى مدينة في جنوب القطاع، بما في ذلك إجلاء المدنيين، ومن أجل تجنب التوترات المتزايدة مع مصر، ستقدم خطط القضاء على كتائب حماس الأربع المتبقية للمصريين في القاهرة.
التنسيق مع القاهرة
وسيتعين على تل أبيب، بحسب الصحيفة، أيضًا التنسيق مع القاهرة، وكيفية التعامل مع الجدار الجوفي الذي تود إسرائيل بناءه على الحدود بين غزة ومصر لمنع تهريب الأسلحة في المستقبل. ويأتي كل هذا بعد تهديدات بعواقب وخيمة على العلاقات الثنائية تضمنت تعليق اتفاق السلام الذي دام سنوات.
وحذر مسؤول مصري كبير يوم السبت من الحرب المطولة في غزة خلال شهر رمضان المبارك. وقال إن حكومته حذرت الإسرائيليين من أن هجومًا على غزة خلال الشهر المبارك سيؤدي إلى أزمة لن تؤثر على إسرائيل فحسب، بل على المنطقة بأكملها، والتي تنذر بالفعل بالانفجار.
وسط تقدم في المفاوضات لإثطلاق سراح الرهائن ووقف القتال، قد يتأجل الهجوم على رفح لكن المسؤولين في الجيش وكذلك في القيادة السياسية يوافقون على أنه يجب شن الهجوم. وفي غضون ذلك، تستمر الحرب في تكليف إسرائيل ثمن باهظ. يوم الأحد، أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل الرقيب ناريا بيليت في القتال. وأصيب ثلاثة آخرون بجروح بالغة.
وكان رئيس الأركان هرتسي هليفي في غزة يوم السبت للاجتماع مع القادة وأخبرهم أن الضغط العسكري على حماس فعال في إبرام الاتفاق. وقال «نحن نتفاوض من أجل إطلاق سراح الرهائن. لا أستطيع أن أقول كيف سينتهي هذا. ونحن نخوض الحرب. أريدكم أن تعرفوا شيئًا واحدًا وهو أن القتال والمفاوضات مرتبطان».
وتلفت الصحيفة إلى الجهود العسكرية في الشمال ضد حزب الله، مشيرة إلى أن السؤال المطروح الآن هو ما إذا كان زعيم حزب الله حسن نصر الله سيوقف نيرانه إذا دخل وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في غزة، وماذا سيكون الرد الإسرائيلي، وما إذا كان ذلك سيكون كافيًا لسكان المنطقة الحدودية الشمالية للعودة إلى ديارهم بشعور من الأمن. وفي الوقت الحالي، تهتم إسرائيل باتفاق من شأنه إبعاد حزب الله عن الحدود وليس مجرد وقف لإطلاق النار، لذلك من المتوقع أن تستمر المفاوضات بشأن هذا الأمر أيضًا.