الخليج تايمز: الصفقة الإماراتية التاريخية البالغة قيمتها 35 مليار دولار تمثل أكبر استثمار أجنبي مباشر في مصر

خلاصة

تأتي صفقة رأس الحكمة التي ثُمثل أكبر استثمار أجنبي مباشر في مصر في وقت تعاني فيه القاهرة من أزمة مالية حادة، الأمر الذي يثبت المقولة السائدة بأن مصر أكبر من أن تفشل، وفق ما يخلص تقرير نشرته صحيفة الخليج تايمز.

سلط تقرير نشرته صحيفة الخليج تايمز أعدَّه إسحاق جون الضوء على الصفقة الإماراتية الأكبر مع مصر لاستثمار 35 مليار دولار في تطوير منطقة رأس الحكمة.

وقالت الصحيفة الإماراتية إن كونسورتيوم إماراتي بقيادة شركة أبو ظبي القابضة، صندوق الاستثمار السيادي الذي يتخذ من أبو ظبي مقراً له، وقع اتفاقية تاريخية مع مصر يوم الجمعة لاستثمار 35 مليار دولار في رأس الحكمة، وهو ما يمثل أكبر استثمار أجنبي مباشر في مصر.

وأعلنت «القابضة»، إحدى أكبر الشركات القابضة في المنطقة والتي تمتلك محفظة واسعة من الشركات الكبرى التي تغطي القطاعات الرئيسة لاقتصاد أبو ظبي المتنوع، عن استحواذها على حقوق تطوير رأس الحكمة مقابل 24 مليار دولار، كما ستقوم بتحويل 11 مليار دولار من الودائع التي ستُستخدم للاستثمار في المشروعات الأساسية في جميع أنحاء مصر.

ويمكن لهذا المشروع الضخم، الذي حظي بإشادة واسعة باعتباره فصلًا جديدًا في العلاقات الثنائية، أن يجذب في النهاية استثمارات تصل إلى 150 مليار دولار، وفقًا لرئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي.

تطوير رأس الحكمة

وأشارت الصحيفة إلى أن الصندوق السيادي لدولة الإمارات العربية المتحدة أنشأ مكتبًا في مصر للبناء على التزامه بالاستثمار في النمو الاقتصادي للبلاد. وتتمثل الرؤية في تطوير رأس الحكمة، وهي منطقة تقع على ساحل البحر المتوسط على بعد 350 كيلومترًا شمال غرب القاهرة، لتصبح وجهة عالمية لقضاء العطلات ومركزًا ماليًا ومنطقة حرة، تمتد على مساحة تزيد عن 170 مليون متر مربع وتتميز بأحدث تقنيات البنية التحتية الفنية.

وستضم المدينة مناطق استثمارية وصناعات تكنولوجية وخفيفة ومتنزهات ترفيهية ومارينا ومطارًا بالإضافة إلى مشاريع سياحية وسكنية. ومن المرجح أن يبدأ العمل في أوائل عام 2025.

وبموجب الاتفاقية، ستحتفظ الحكومة المصرية بحصة قدرها 35% في المشروع. وقال محمد حسن السويدي، وزير الاستثمار الإماراتي: «بهذا التوقيع، يبدأ فصل جديد في العلاقات الثنائية طويلة الأمد بين بلدينا. وهذا الاستثمار الذي يؤكده الاحترام والثقة المتبادلين، يوضح التزام دولة الإمارات العربية المتحدة بدعم الحكومة المصرية في تحقيق الإمكانات الوفيرة للاقتصاد المحلي».

وقال السويدي: «باعتباره مشروعًا واسع النطاق للبنية التحتية، فإن مشروع تطوير رأس الحكمة المخطط له سيعزز تأثيرات واسعة النطاق عبر قطاعات متعددة، وسيكون حافزًا لخلق فرص العمل وجذب استثمارات أجنبية مباشرة إضافية كبيرة في السنوات القادمة. ويؤكد هذا الاستثمار التزامنا بتطوير رأس الحكمة لتصبح واحدة من الوجهات الساحلية الأكثر جاذبية في مصر من خلال تمكين مشاريع البنية التحتية والتنمية الضخمة، والعمل مع شركاء مثل مدن العقارية ومجموعة طلعت مصطفى، والتي ستقدم قيمة عبر قطاعات متعددة. لاقتصاد مصر النابض بالحياة».

وقد حظي الساحل الشمالي لمصر باهتمام هائل من المستثمرين والسياح العالميين، مما أظهر قدرته على الاستفادة من الشراكات الدولية. وستكون رأس الحكمة وجهة عالمية المستوى في البحر المتوسط مع مناطق جذب لا مثيل لها، بما في ذلك الفنادق ومراسي اليخوت والمرافق الترفيهية.

وقال مدبولي في مؤتمر صحفي إن الصفقة ستجلب 15 مليار دولار في الأسبوع المقبل و35 مليار دولار على مدى شهرين – رغم أنه قال إنه سيجري تحويل 11 مليار دولار من هذه الأموال إلى جنيه مصري من الودائع الحالية للإمارات في البنك المركزي المصري.

مصر أكبر من أن تفشل

وتنقل الصحيفة عن فيكتور زابو، مدير المحفظة لدى أبردن في لندن، قوله إن الإعلان عن صفقة رأس الحكمة أظهر أن مصر «أكبر من أن تفشل».

وقال «هذا تطور جيد وسيساعد في النمو بالتأكيد، لكن مصر ستشهد فوائد أكبر على المدى المتوسط».

وزادت الأزمة الاقتصادية من الضغوط على القيادة المصرية لتقليص مشاريع البنية التحتية الضخمة والحد من هيمنة الدولة والجيش على الاقتصاد.

الموضوع التالي ذا ناشيونال: سوليفان يقول إن "إسرائيل" والولايات المتحدة ومصر وقطر توصلت إلى «تفاهم» بشأن صفقة الرهائن
الموضوع السابقيديعوت أحرونوت: "إسرائيل" تعتزم تقديم خططها الهجومية الخاصة برفح لمصر