تركيا تُعطل استراتيجية دفاع الناتو بشأن المضائق في خضم الأزمة مع السويد
مع اقتراب قمة الناتو في يوليو، تفيد تقارير أن المطالب التركية بشأن مضيق البوسفور والدردنيل، من بين قضايا أخرى، تعرقل إصلاح الإستراتيجية الدفاعية للحلف، وهي الأكثر طموحًا منذ نهاية الحرب الباردة.
قبل أسبوعين من قمة الناتو المرتقبة في فيلنيوس الشهر المقبل، علم موقع "المونيتور" أن تركيا تزيد من مطالبها لصياغة الاستراتيجية الدفاعية للحلف، وتطلب الإشارة إلى الممرات المائية المهمة التي تربط البحر الأسود ببحر إيجة باسم "المضائق التركية" بدلًا من "المضائق".
كما يواصل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الضغط على السويد لقمع المتعاطفين المزعومين مع الإرهابيين الأكراد باعتباره شرطًا مسبقًا للمصادقة على انضمام الدولة الشمالية إلى الحلف.
في الوقت الذي يتسابق فيه الدبلوماسيون للتنبؤ بما إذا كان أردوغان سيقبل في اللحظة الأخيرة ويعطي الضوء الأخضر لعضوية السويد في القمة المقرر عقدها يومي 11 و 12 يوليو في عاصمة لاتفيا، تضع تركيا مطالب منفصلة على الحلف نفسه تهدد بعرقلة استراتيجيته الدفاعية الجديدة، فيما يُعد الإصلاح الأكثر طموحًا الذي صيغ منذ نهاية الحرب الباردة. وقد اكتسب هذا الجهد إلحاحًا إضافيًا في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير 2022، وفقًا لموقع المونيتور.
وأشار الموقع الأمريكي إلى أن وكالة رويترز أفادت في 16 يونيو أن وزراء دفاع الناتو فشلوا في التوصل إلى اتفاق بشأن الخطط الجديدة، والتي تحدد كيفية رد الحلف على هجوم روسي، وقالت إن دبلوماسيًا لم تسمه ألقى باللوم على تركيا في تعطيل الاتفاق. وقال الدبلوماسي لرويترز إن أنقرة رفضت الموافقة على الوثيقة "بشأن صياغة المواقع الجغرافية، بما في ذلك ما يتعلق بقبرص".
ولم يخض الدبلوماسي في التفاصيل لكنه أضاف أنه لا تزال هناك فرصة لحل القضية قبل اجتماع الناتو.
وقالت مصادر مطلعة لـ "المونيتور" شريطة عدم الكشف عن هويتها، إن الأزمة استمرت اليوم. وقالت المصادر إن القيادة العليا للحلف، المسؤولة عن جميع العمليات العسكرية للناتو، تقاوم مطالب تركيا، التي لا تقتصر على قبرص.