الشارع المصري يناقش الصراع بين إيران وإسرائيل على قيادة الإقليم ومخاوف توسع الحرب الحالية على مصر

خلاصة

تناول البرنامج الصراع الإقليمي بين إيران وإسرائيل، محذرًا من تداعياته على المنطقة، بما في ذلك مصر، حيث قد تؤدي هيمنة إسرائيل إلى سيطرتها الإقليمية، أو تتسبب انتصارات إيران في حروب أوسع. وناقش البرنامج غياب الاستراتيجية الأميركية تجاه الحرب الحالية، مع سعي الرئيس دونالد ترمب لتحقيق توازن دون تورط مباشر، كما...

مضامين الفقرة الأولى: الحرب الإسرائيلية الإيرانية

أشار الإعلامي أحمد سميح إلى وجود نزاع حول السيطرة الإقليمية بين دولتين هما إسرائيل وإيران، مشيرًا إلى أن التوصل إلى اتفاق قد يؤدي إلى ثأر دوري يتجدد كل عقد، كما يحدث بين الهند وباكستان، وفي حال انتصار إيران، قد تشتعل حروب أوسع في المنطقة، سواء في غزة، أو لبنان، أو سوريا، أو من خلال تغيير نظام الحكم في سوريا لإعادتها إلى النفوذ الإيراني تمهيدًا لهجوم أقوى على إسرائيل، أما إذا انتصرت إسرائيل، فسوف تفرض هيمنتها على المنطقة بأكملها. وأوضح أن هذا الصراع، رغم بعده مئات الأميال، يظل قريبًا جدًا من مصر.

واستعرض البرنامج تقريرًا يناقش دور الولايات المتحدة في هذه الحرب، سواء بردود فعل متضاربة أو غياب رؤية واضحة لنهاية الصراع. وأشار إلى أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب لا يقود المعركة بقدر ما يسعى لاستعادة توازن مفقود، بين إظهار القوة وتجنب التورط في حرب شاملة، فهو يدعم إسرائيل لكنه يتجنب الانزلاق إلى نزاع مفتوح.

وذكر التقرير أن قناة الجزيرة وصفت هذه الحالة بـ"كوابيس الحيرة الأمريكية" لعدم وجود استراتيجية محددة للحرب، فهل الهدف إسقاط النظام الإيراني، أم تقييد قدراته العسكرية، أم إعادة رسم خطوط حمراء بعد الضربة الإيرانية غير المسبوقة؟ وبيَّن التقرير أن "ترمب" يتعامل مع الأزمة كسياسي مهزوم يسعى إلى تحسين صورته داخليًا، لا كقائد عسكري متمرس، ساعيًا لإثبات قوة أمريكا دون خطة واضحة للخروج، وفي المقابل، تتبع إيران خطوات محسوبة، تعلن عن ضرباتها وتنتظر الرد، دون إخفاء نواياها أو السعي إلى تصعيد غير مبرر، مؤكدة أن المرحلة المقبلة ستختلف عن سابقاتها.

وأشار التقرير إلى أن إسرائيل تعيش حالة حساسية غير مسبوقة بعد تعرضها لضربات في العمق بصواريخ باليستية وطائرات مسيرة، مما أحرجها أمام حلفائها وأثار انقسامات داخلية وترددًا في المؤسسة العسكرية حول أولويات الرد، بينما تقف العواصم العربية في حالة ترقب حذر، تخشى التورط في صراع لا تملك أدواته. وألمح إلى احتمال اتساع النزاع ليمتد خارج حدود إيران وإسرائيل، مع بقاء سؤال معلق: «من يقود هذه الحرب؟».

وأفاد التقرير بأن الصواريخ الإيرانية دمرت مبنى البورصة في تل أبيب، الذي كان يدر عائدات بقيمة 7 مليارات دولار عام 2014 و16 مليار دولار عام 2016، وهو مركز لإدارة تجارة الألماس عالميًا، مقدمًا مشاهد تظهر الدمار في المبنى، إلى جانب مشاهد لاستهداف مستشفى سوروكا في بئر السبع.

وذكر المذيع، أن الشرطة الإيرانية ألقت القبض على عميل تابع للموساد الإسرائيلي، واكتشفت مكانًا تحت الأرض يمتد لعمق 400 متر يضم أشخاصًا من جنسيات مختلفة. وأشار إلى نشاط كبير للموساد، وصل إلى حد تعيين رئيس جديد للاستخبارات الإيرانية، ثم استهدافه لاحقًا، لافتًا إلى فشل استخباراتي كبير لإيران خلال الفترة الماضية. وأشار إلى حصول إسرائيل على وثائق ضخمة عن البرنامج النووي الإيراني، ثم عرضها في إسرائيل.

وأكد أن نتنياهو لم يكن يتوقع أن تكون العملية العسكرية في إيران مجرد نزهة، محذرًا من أن الأحداث ستؤثر بشدة على مصر، حيث سترتفع أسعار البنزين، السولار، والغاز. واستنكر عدم انعقاد مجلس الأمن القومي المصري لمتابعة تداعيات الحرب، مشيرًا إلى غياب الاهتمام الرسمي بالصراع، متسائلًا عن سبب عدم الإعلان عن أي اجتماع في حال انعقاده.

وانتقد الظهور المتكرر للواء سمير فرج في الإعلام رغم تقاعده منذ فترة طويلة، ساخرًا من تصريحاته عن إطلاق الصواريخ ليلًا لتجنب تأثير الشمس. وطالب بظهور شخصية علمية لمناقشة مخاطر انزلاق العالم نحو حرب عالمية، مؤكدًا أن مصر تملك شخصيات بارزة قادرة على توعية الجمهور بدلًا من سمير فرج.

وأفاد أحمد العربي بأن إيران وجهت ضربة جديدة اليوم بصواريخ استهدفت أربع مناطق في قلب إسرائيل، أسفرت عن 44 إصابة، وتسببت في هزة كبيرة ببورصة تل أبيب وهروب جماعي. وأشار إلى فرحة أهالي رام الله بالقصف، مقدمًا مشاهد دمار لعدة مبانٍ في تل أبيب.

وأضاف أن إسرائيل تفرض تعتيمًا إعلاميًا على نشر فيديوهات تظهر الضربات الإيرانية داخل أراضيها، مشيرًا إلى أن صحيفة "يديعوت أحرونوت" أكدت أن المجلس الوزاري المصغر في إسرائيل ناقش بجدية اغتيال علي خامنئي وشخصيتين أخريين، لكن واشنطن أوقفت القرار، لأن اغتياله سيؤدي إلى حرب شاملة لا يمكن السيطرة عليها، نظرًا لرمزيته.

وأشار العميد فايز الأسمر، الباحث في الشؤون الأمنية والسياسية، إلى أن الصواريخ الباليستية، والطائرات المسيرة، وصواريخ فائقة الصوت أثرت بقوة في إسرائيل، رغم وجود القبة الحديدية ومنظومة الدفاع الجوي، مما يؤثر سلبًا على اقتصادها.

الموضوع التالي مصر النهاردة يتساءل حول ثمن عودة الغاز الإسرائيلي لمصر ويناقش بيان الإخوان والأزهر لدعم إيران وينتقد الخلاف مع الشيعة
الموضوع السابقالحياة اليوم يناقش تحذيرات موسكو من تدخل واشنطن في الحرب الإيرانية الإسرائيلية وتصنيف الكونجرس الأميركي للإخوان كجماعة إرهابية