إذاعة فرنسا الدولية: مصر وشركاء السودان يحاولون وقف الحرب الأهلية
اتفق قادة الدول السبع المجاورة للسودان يوم الخميس في القاهرة على مبادرة جديدة بقيادة مصرية تسعى لحل الصراع المتفاقم في الدولة الأفريقية، وقد يضطر السيسي للتدخل والانحياز العلني لجانب الجيش السوداني إذا فشلت تلك الجهود، وفقًا لتقرير نشرته إذاعة فرنسا الدولية.
اهتم موقع إذاعة فرنسا الدولية (RFI) بقمة دول جوار السودان التي استضافتها مصر يوم الخميس الماضي لبحث سبل حل الأزمة في السودان.
وقال الموقع الفرنسي إن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي استقبل رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد، والرئيس التشادي إدريس ديبي، والرئيس الإريتري أسياس أفورقي، ورئيس جنوب السودان سلفا كير، وممثل ليبيا.
وقال رئيس جنوب السودان كير إن رؤيتهم لحل الأزمة السودانية تستند إلى وقف إطلاق النار ووقف الأعمال العدائية.
وأشار الموقع إلى أن اجتماع الخميس في القاهرة يأتي بعد جهود دبلوماسية متعددة لإنهاء العنف في السودان.
ومنذ بداية الصراع، حاولت الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية فرض وقف إطلاق نار فاشل.
وكتب الباحث الشرق أوسطي طلال محمد مؤخرًا في فورين بوليسي: "السودان جسر يربط الشرق الأوسط وأفريقيا، وموارده الطبيعية الوفيرة تعني أن معركة الخرطوم قد اتخذت بعدًا إقليميًا".
أحد التحديات الرئيسة التي يواجهها شركاء السودان هو أنهم جميعًا متهمون بالانحياز إلى أحد الأطراف.
ولفت الموقع إلى أنه وحتى هذه اللحظة، دعمت مصر المحادثات التي استضافتها السعودية في جدة. لكن يبدو أن التجاور والتشابه بين السودان ومصر أجبر السيسي في مصر على التحرك.
دخل ما يقرب من 256 ألف لاجئ سوداني مصر منذ منتصف أبريل، ويخشى المصريون من تدفق مزيد من النازحين بسبب الحرب.
كذلك تربط مصر والسودان علاقات اقتصادية. وتؤثر الحرب على صادرات مصر في السودان.
ومن الناحية السياسية، يُعد الرئيس المصري جنرال عسكري وخصم شرس لتمرد حميدتي، وفقًا للموقع.
ويُعتقد أنه إذا فشلت المفاوضات مرة أخرى، فقد تضطر مصر إلى دعم البرهان على نحو أكثر انفتاحًا وربما حتى الانخراط في الصراع إلى جانبه.