يدعوت أحرنوت: لا مزيد من "القردة" و"الخنازير": إزالة المحتوى المعاد لإسرائيل من الكتب المدرسية في السعودية
اهتمت صحيفة يدعوت أحرنوت بما وصفته "ثورة ولي العهد السعودي في نظام التعليم"، وتستعرض ما جاء في دراسة جديدة حول إزالة السعودية مؤخرًا للمحتوى المعاد لإسرائيل وللسامية وإضافة محتوى ضد حزب الله والحوثيين وجماعة الإخوان المسلمين.
قالت صحيفة يدعوت أحرنوت إنه اتضح أن الثورة التي قام بها ولي العهد السعودي محمد بن سلمان تنعكس أيضًا في إصلاح الكتب المدرسية في البلاد منذ وصوله إلى السلطة، لافتة إلى أن ذلك التغيير قد يحمل دلالة على أشياء مقبلة.
من بين أمور أخرى، حذفت السعودية الإشارات إلى اليهود على أنهم قردة وخنازير، ووصفهم بأنهم خونة بطبيعتهم وأعداء لدودين للإسلام. كما أزالت الرياض أيضًا المواد المعادية لإسرائيل، بما في ذلك تقارير عن استخدام الصهاينة للنساء والمخدرات ووسائل الإعلام من أجل تحقيق أهدافهم ومؤامراتهم التي تخطط إسرائيل بموجبها لتوسيع حدودها من النيل في مصر إلى الفرات في العراق.
وجدت دراسة جديدة، فحصت التغييرات التي أجريت هذا العام في المناهج الدراسية السعودية، استمرارًا لاتجاه التغييرات الإيجابية في الكتب المدرسية فيما يتعلق بالمحتوى المعادي لإسرائيل والمعاد للسامية. كما أحرزت المملكة تقدم في قضايا النوع الاجتماعي، وأضيف محتوى ضد حزب الله والحوثيين المدعومين من إيران وضد جماعة الإخوان المسلمين، بالإضافة إلى محتوى أكثر تسامحًا يروج للسلام.
وتضمن البحث الذي أجراه معهد البحوث والسياسات الدولي في لندن، والذي ينظر في محتويات الكتب المدرسية في العالم ويحللها لتشجيع محتويات السلام والتسامح وفقًا لمعايير اليونسكو، تحليلًا لـ 301 كتابًا مدرسيًا منشورًا في السنوات الخمس الماضية من جانب وزارة التربية والتعليم السعودية.
وتلفت الصحيفة إلى أن أهم تغيير في المناهج هو الموقف السلبي تجاه اليهود، إذ أزالت المملكة جميع الأمثلة المعادية للسامية في الكتب بالكامل هذا العام، لافتة إلى تعديل مصطلحات متعلقة بإسرائيل وأزيلت الإشارات إلى "العدو الصهيوني" و "الاحتلال الإسرائيلي".
ونقلت الصحيفة عن إيريك أغاسي، نائب رئيس معهد البحوث والسياسات، قوله إن التغييرات التي يقوم بها بن سلمان شجاعة للغاية وغير مسبوقة وهي علامة على أشياء مقبلة. لم تعد السعودية مجرد دولة، ذلك أن كتبها المدرسية تُوزع على المجتمعات المسلمة في جميع أنحاء العالم ويدرسها عشرات الملايين من الطلاب في المساجد والأماكن التعليمية الأخرى.