إنسايدر: 4 صفقات طائرات مقاتلة كبيرة يمكن أن تعيد تشكيل أكبر جيوش الشرق الأوسط لعقود قادمة

خلاصة

كانت دول الشرق الأوسط منذ عقود مشتري رئيسي للطائرات المقاتلة المتقدمة. وتظهر أربع صفقات محتملة تشمل تركيا والعراق وإيران ومصر أن الاتجاه سيستمر. وستكون الصفقات مهمة لكل دولة، وبعضها سيحصل على طائرات طالما سعوا إليها، حسبما يخلص تقرير نشره موقع بيزنس إنسايدر.

قال موقع بيزنيس إنسايدر في تقرير  أعدَّه بول إيدون إن دول الشرق الأوسط استوردت على مدى عقود طائرات مقاتلة متقدمة بأعداد كبيرة، وأحيانًا حطمت الأرقام القياسية.

ويضيف الكاتب أن المنطقة الآن موطن لثاني وثالث ورابع أكبر أساطيل طائرات أف 16 في العالم، ولدى إسرائيل أسطول كبير ومتزايد من مقاتلات الشبح أف 35.

وتظهر أربع عمليات استحواذ تلوح في الأفق من جانب تركيا والعراق وإيران ومصر أن هذا الاتجاه لن يتغير في أي وقت قريب. وعلى الرغم من أنهم لن تُسجل أي أرقام قياسية، إلا أنه لا يزال من الممكن أن يكون للطلبات تأثير عميق على المشترين والمنطقة.

وفيما يتعلق بالصفقات المصرية، أوضح الكاتب أن مصر كانت في الأساس عميل أسلحة للولايات المتحدة منذ توقيع اتفاقية السلام مع إسرائيل. 

من ناحية أخرى، لم يُسمح لمصر أبدًا بشراء أف 15 إيجل على الرغم من موافقة الولايات المتحدة من حيث المبدأ على بيعها، وعلى الرغم من أن الولايات المتحدة باعتها إلى السعودية وقطر، ولم تقم أي منهما علاقات دبلوماسية مع إسرائيل. في عام 2002، توصلت الولايات المتحدة وإسرائيل "إلى سلسلة من التفاهمات" بشأن مبيعات الأسلحة الأمريكية لمصر، وكان أحد عناصرها حظر شراء مصر لطائرات أف 15.

بينما استحوذت مصر في النهاية على طائرات أف 16 ولديها الآن رابع أكبر أسطول في العالم - إلا أنها لم تحصل على صواريخ إيه آي إم-120 أمرام، مما حد بشدة من قدرتها على الدفاع الجوي.

بعد حرمان مصر من مقاتلات أف 15 لما يقرب من 40 عامًا، تحولت مصر إلى روسيا، وطلبت ما يقرب من 24 طائرة من طراز ميج 29 مقابل 2 مليار دولار في عام 2014، ثم اثنتان من طراز سو 35 مقابل 2 مليار دولار في عام 2018. وفي حين لم تتمكن الطائرات الروسية من تبادل البيانات مع مقاتلات مصر الأمريكية الصنع، تأمل القاهرة في أن تتمكن تلك المقاتلات من العمل "كقوة جوية داخل القوة الجوية" وتعويض قدراتها الجوية المحدودة جزئيًا.

ولفت التقرير إلى أن مصر تراجعت منذ ذلك الحين عن صفقة سو 35، على الأرجح بسبب التهديد بفرض عقوبات أمريكية ولأن الحرب في أوكرانيا قد تؤثر على صادرات الأسلحة الروسية.

لحسن الحظ، قد تكون فرصة مصر للحصول أخيرًا على مقاتلات أف 15 قد بدت على السطح أيضًا. ففي مارس 2022، قال الجنرال فرانك ماكنزي، رئيس القيادة المركزية الأمريكية آنذاك، للمشرعين: "أعتقد أن لدينا أخبارًا سارة تتمثل في أننا سنزودهم بطائرات إف -15، وهي عملية طويلة وصعبة".

وأشار الموقع إلى أن موافقة إسرائيل أمر حاسم لأي عملية شراء مصرية لطائرة أف 15، لكنها ستوافق على الأرجح. في المجمل، بدأت إسرائيل في استلام المقاتلة أف 35 الأكثر تقدمًا في عام 2016، ومع طلبها الأخير بـ 25 طائرة أخرى، فمن المحتمل أن يكون لديها 75 من تلك الطائرات الشبحية بحلول الوقت الذي تستلم فيه القاهرة أول طائرة أف 35.

ولا تزال أف 15 مقاتلة تفوق جوي تحظى بتقدير كبير بعد ما يقرب من 50 عامًا في الخدمة، وأي بيع لطائرات أف 15 إلى مصر سيكون جديرًا بالملاحظة، حيث انتظرت القاهرة كثيرا لشرائها، حسبما يختم الكاتب.

الموضوع التالي رويترز: أسواق الأسهم في الخليج توسع مكاسبها، والسوق المصرية دون تغيير
الموضوع السابقيدعوت أحرنوت: لا مزيد من "القردة" و"الخنازير": إزالة المحتوى المعاد لإسرائيل من الكتب المدرسية في السعودية