مضامين الفقرة الأولى: من نصر أكتوبر إلى نكسة السيسي

بدأ الإعلامي محمد ناصر حلقته بتهنئة المصريين بالذكرى الـ52 لنصر أكتوبر مستذكرًا لحظات الفخر بهذا الانتصار العظيم.وانتقد ناصر بشدة ما وصفه بـ"تحويل السيسي لأسباب النصر إلى هزيمة"، متهمًا إياه بتغيير بنية الجيش وعقيدته ومهمته، واصفًا الوضع الحالي بأنه "طريق إلى نكسة 67 وواقع ذل ونكسة وانكسار".

مضامين الفقرة الثانية : فوز العناني باليونسكو وسط جدل حول سرقة الآثار والمخاوف من الأجندة الصهيونية

وبالانتقال للحديث عن جائزة اليونسكو، أكد ناصر صحة توقعه بفوز الدكتور خالد العناني بمنصب الأمين العام لليونسكو، لكنه اتهمه بالحصول على المنصب عبر الرشاوى، مشيرًا إلى انزعاج بعض الأثريين المحترفين من هذا الفوز بسبب سجل العناني في ملف الآثار.

وانتقد ناصر ما وصفه بـ«فكر القبيلة» الذي يُحتفى به لمجرد أن الفائز مصري، متسائلًا عن ثمن الدعم الإماراتي الكبير الذي حصل عليه العناني. كما طرح تساؤلات حول ما إذا كان ثمن هذا الفوز يشمل إدراج الفكر الإبراهيمي أو التوسع في الحديث عن الهولوكوست في المناهج الدراسية المصرية.

وتناول ناصر أيضًا واقعة سرقة لوحة فرعونية نادرة من جدار معبد سقارة، متسائلًا عن مصيرها، وأكد أن السارق ليس مجرد تاجر آثار عادي، بل جهات أكثر تنظيمًا. وانتقد فكرة إنشاء مخزن جديد للآثار، مؤكدًا أن هذا الإجراء لن يُحدث فرقًا، كما حدث مع أمثلة سابقة.

وأبدى ناصر انتقاده لقرار بيع أراضي القاهرة التاريخية للمستثمرين وإزالة الأكشاك، مشيرًا إلى أن الأكشاك مجرد البداية وأن المحلات التجارية ستتبعها، محذرًا من تحول وسط البلد إلى منطقة فاقدة لهويتها التاريخية مع إدخال ما وصفه بـ«اللمسة الخليجية» على طابع المنطقة.

مضامين الفقرة الثالثة : الانتخابات البرلمانية المصرية  والمعارضة الشكلية

خصص ناصر جزءًا من حلقته للحديث عن الانتخابات البرلمانية المقبلة، واصفًا إياها بأنها "مهرجان للرقص والرشوة"، مستندًا إلى تصريح النائب السابق محمد عصمت السادات، الذي كشف أن الأحزاب الموالية ستترك للمعارضة 40 مقعدًا فقط من أصل 564، في محاولة لإنشاء معارضة شكلية.

وأشار ناصر إلى أن حازم عبد العظيم حاول فضح النظام سابقًا وأعلن أن لكل جهة "كوتة" محددة، في إشارة إلى سيطرة أجهزة المخابرات على العملية السياسية وتوزيع المقاعد، وهو ما أدى لاحقًا إلى تعرضه للنكل والاعتقال.

كما انتقد ناصر تشكيل لجنة من 66 عضوًا لإعداد خارطة طريق للإعلام المصري وفق توجيهات الرئيس، معتبرًا ذلك محاولة للسيطرة الكاملة على المشهد الإعلامي.

وفي سياق متصل، تناول ناصر قضية تركي آل الشيخ، رئيس هيئة الترفيه السعودية، معتبرًا أن عدم ذكره للفنانين المصريين في كلمته عن مهرجان "موسم الرياض" دليل على التزامه بعدم التعاقد معهم. وعلّق على تصريحه: "عدم محاسبة المسيء يعني دعمه"، موضحًا أن هناك توترات واضحة بين السيسي وبن سلمان، يستخدم كل منهما وسائل الإعلام للتأثير على الرأي العام.

مضامين الفقرة الرابعة : حوار مع الرئيس التونسي الأسبق منصف المرزوقي حول الاحتجاجات المغربية

واختتم ناصر الحلقة بالحديث عن الاحتجاجات في المغرب منذ اليوم الأول، مستضيفًا الرئيس التونسي الأسبق منصف المرزوقي عبر منصة Zoom، الذي وصف الربيع العربي بأنه لم ينته بعد، مشيرًا إلى تواصله في العراق ولبنان والآن في المغرب. وأشاد المرزوقي بفطنة الملك محمد السادس في التعامل مع الأحداث عام 2012 مقارنة بالنظام الجزائري، متوقعًا تعامله الذكي مع المطالب الحالية أيضًا.

وحذر المرزوقي من فخ الإسلاميين والعلمانيين، معتبرًا أن الخط الفاصل الحقيقي هو بين الديمقراطيين وغير الديمقراطيين. وانتقد الرئيس قيس سعيد لتدميره مؤسسات دولة القانون في تونس.

وردًا على سؤال ناصر حول عشق الشعوب العربية للطغاة، قال المرزوقي إن هذا أمر طبيعي، مستشهدًا بأن الألمان صوتوا لهتلر والأمريكان لترامب، مؤكدًا أن لوبيات الفساد متضامنة الآن، لكنه متفائل بانتصار حب الشعوب للديمقراطية. وختم بدعوة الشباب للنزول والمشاركة، معتبرًا أن الدول العربية تسير في طريق التحرر من الاستعمار نحو التحرر من الاستبداد، مؤكدًا أن الحرية لا تُطلب بل تُنتزع.