بي بي سي: مصر تسجن ناشطًا حقوقيًا مسيحيًا بتهمة نشر أخبار كاذبة
محكمة مصرية تصدر حكمًا بسجن الناشط الحقوقي باتريك زكي بالسجن ثلاث سنوات وذلك على خلفية اتهامة بنشر أخبار كاذبة، وفق ما نشرته بي بي سي.
اهتمت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) بالحكم بسجن الناشط الحقوقي باتريك زكي ثلاث سنوات بتهمة نشر أخبار كاذبة.
ونقلت الشبكة البريطانية عن حقوقيين إن محكمة طوارئ في مصر أدانت ناشطًا حقوقيًا بتهمة «نشر أخبار كاذبة» وحكمت عليه بالسجن ثلاث سنوات.
وقالت المبادرة المصرية للحقوق الشخصية إن باتريك زكي أدين بسبب مقال كتاباته عن حياته كمسيحي قبطي. ولا يمكن استئناف الحكم.
وتلفت الشبكة إلى أن زكي - الذي نفى التهمة - أمضى 22 شهرًا في الحجز بعد اعتقاله في مطار القاهرة عام 2020 عند عودته من الدراسة في إيطاليا.
ووصف المدير التنفيذي لـ المبادرة المصرية، حسام بهجت، الحكم بأنه «تحريف للعدالة» ودعا الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى إلغائه.
وقال بهجت: «إنه نظام يخبر العالم أنه الأفضل على الإطلاق في تاريخ مصر فيما يتعلق بحقوق المسيحيين الأقباط. ومع ذلك، لدينا هنا مدافع عن حقوق الإنسان يروي أسبوعًا في حياته باعتباره مسيحيًا قبطيًا ويحاكم ويدان بتهمة ذلك».
وقالت رئيسة الوزراء الإيطالية جيورجيا ميلوني، التي تراقب القضية عن كثب وسط اهتمام شعبي واسع النطاق هناك، إن حكومتها لا تزال ملتزمة بـ «حل إيجابي». وأضافت «ما زلنا واثقين».
وأشارت الشبكة إلى أن الحكومة المصرية نفذت ما وصفته جماعات حقوقية بأنه حملة قمع قاسية ضد أي شكل من أشكال المعارضة منذ أن قاد الرئيس السيسي الإطاحة العسكرية بسلفه المنتخب ديمقراطيًا في 2013. وتقول تلك المنظمات إن عشرات الآلاف من منتقدي الحكومة اعتقلوا بشكل تعسفي.
وكان باتريك زكي يدرس للحصول على درجة الماجستير في دراسات النوع الاجتماعي والمرأة في جامعة بولونيا عندما قرر العودة إلى مصر في زيارة عائلية قصيرة في فبراير 2020.
وقال محامو الشاب البالغ من العمر 32 عامًا إن أجهزة الأمن احتجزته في مطار القاهرة الدولي واحتجزته بمعزل عن العالم الخارجي لمدة 24 ساعة قبل نقله إلى سجن في مسقط رأسه في المنصورة.
وادعى محاموه أنه تعرض بعد ذلك للتعذيب، بما في ذلك بالصدمات الكهربائية، أثناء استجوابه بشأن نشاطه. ونفت الحكومة المصرية قيام قوات الأمن بتعذيب المعتقلين.
اتهم المدعون في النهاية زكي بـ «نشر أخبار كاذبة داخل وخارج البلاد»، بناءً على مقال رأي نُشر على موقع درج الإخباري في يوليو 2019.
وقالت المبادرة المصرية إن المقال - بعنوان النزوح والقتل والتقييد: يوميات أسبوع لأقباط مصر - وصف تجاربه بأنه مصري قبطي وآرائه حول الأحداث الجارية التي تؤثر على الأقلية الدينية.
وأكدت المجموعة أن زكي كان يعبر ببساطة عن رأيه وأن الادعاء انتهك حقوقه الأساسية.
ودفع زكي بأنه غير مذنب في التهمة في بداية محاكمته في محكمة أمن الدولة الطارئة في المنصورة في سبتمبر 2021. وبعد ثلاثة أشهر، أمرت المحكمة بالإفراج عنه بكفالة - وهو قرار رحبت به الحكومة الإيطالية.
ولم يسمح له بمغادرة البلاد بينما استمرت المحاكمة. لكن الأسبوع الماضي، استطاع زكي الحصول على درجة الدكتوراة بعد مناقشة أطروحته عبر الفيديو.