• من نحن
  • اتصل بنا
  • إتفاقية الإستخدام
خلاصة

تناول جاويش الجدل الذي أثارته زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى بروكسل، والتي رافقتها مظاهرات دعم منظمة. وانتقد جاويش بشدة هدف الزيارة المتمثل في الحصول على 4 مليارات دولار من الاتحاد الأوروبي. ثم انتقل جاويش إلى قضية "سوزي الأردنية"، التي اتهمتها النيابة العامة بإهمال دراستها، وهو ما أثار جدلاً واسعاً...

مضامين الفقرة الأولى: الطفل الذي لا يعرف السيسي... فضيحة "المظاهرات المدفوعة" في بروكسل

افتتح الإعلامي أسامة جاويش البرنامج بالسخرية من المشهد الذي وصفه بـ"السريالي" للمظاهرات المؤيدة للسيسي في بروكسل، مشيرًا إلى أن الجاليات المصرية جرى حشدها من دول أوروبية مختلفة مقابل وجبات ومواصلات ووعود، في محاولة لخلق صورة "حب شعبي" للرئيس. وسلط الضوء على المشهد الذي أصبح "أيقونيًا" عندما اقترب إعلامي موالٍ من طفل صغير يرفع صورة السيسي وسأله: "أنت تعرفه؟" فأجاب الطفل بكل بساطة: "لا". واعتبر جاويش هذا المشهد "فضيحة دولية" تكشف زيف المظاهرات المدفوعة، وأنه يعكس استغلال الناس والأطفال في "دعاية فارغة" لتلميع صورة النظام.

ثم انتقل جاويش للحديث عن الهدف الحقيقي لزيارة السيسي إلى بروكسل، مشيرًا إلى لقاء الرئيس مع الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية كايا كالاس، حيث عبّر عن "التقدير الشديد للشراكة الاستراتيجية" بين مصر والاتحاد الأوروبي. ونقل عن موقع "عربي 21" أن السيسي يأمل في الإفراج عن 4 مليارات دولار من الشريحة الثانية للمساعدات الأوروبية، واصفًا الرئيس بأنه "رايح يشحت". كما أشار إلى انتقادات بعض أعضاء البرلمان الأوروبي لتدهور حقوق الإنسان في مصر، مطالبين بربط المساعدات بتحسينات ملموسة، في حين علق جاويش بأن الغرب فقد شرعيته الأخلاقية بعد دعمه جرائم إسرائيل في غزة، ولا يحق له الحديث عن حقوق الإنسان في مصر. وأشار أيضًا إلى اعتقال الكاتب هاني صبحي والناشط أنس حبيب وشقيقه، عقب انتقاداتهم أو سخريتهم من الوفد المؤيد في بروكسل

 

مضامين الفقرة الثانية: سورزي الأردنية من التيك توك الى قفص الإتهام

سلّط جاويش الضوء على قضية صانعة المحتوى سوزي الأردنية، مشيرًا إلى مقتطفات من مرافعة النيابة التي تحدثت عن "تركها الدراسة وسعيها وراء الشهرة"، متسائلًا بسخرية إن كانت "قلة المذاكرة" أصبحت جريمة. وانتقد ما وصفه بـازدواجية الدولة التي تسمح للإعلام الرسمي بعرض مشاهد أكثر جرأة، بينما تلاحق فتيات بسيطات بتهمٍ أخلاقية. كما أوضح أن حملة وزارة الداخلية ضد مشاهير "تيك توك" بدأت ببلاغ أمني من المحامي أشرف فرحات بدعوى "تهديد قيم المجتمع" و"التربح غير المشروع"، وهي اتهامات وصفها بأنها فضفاضة وغير منضبطة قانونيًا، مشيرًا إلى سرعة تحرك النيابة هذه المرة مقارنة بتجميد آلاف البلاغات السابقة، ما أثار تساؤلات حول أهداف الحملة الحقيقية.

استضاف جاويش الكاتب والمحلل السياسي محمد أبو العنين عبر الإنترنت للحديث عن موقع "الجيل زد" في مصر مقارنة بالعالم. وأكد أبو العنين أن هذا الجيل هو الأكثر وعيًا وجرأة، لكنه يعيش تحت سيف القوانين الصارمة مثل "قانون تقنية المعلومات" الذي يُستخدم لتكميم الأفواه. وأضاف أن المادة (25) من قانون مكافحة جرائم تقنية المعلومات التي يُحاكم بها هؤلاء الشباب تفتقر إلى الشرعية الدستورية، لأنها صياغة غامضة تسمح بتأويلات واسعة، وهو ما يخالف مبدأ "شرعية التجريم والعقاب" المنصوص عليه في الدستور المصري. وأكد أن مصطلح "قيم الأسرة المصرية" لا وجود قانوني محدد له، بل يُستخدم كأداة سياسية وأمنية للسيطرة على المجتمع، مشيرًا إلى أن أغلب القضايا المماثلة منذ صدور القانون عام 2018 انتهت بالبراءة بسبب غموض النص القانوني.

وفي تحليله الأوسع، قال أبو العنين إن النظام المصري يرى في هؤلاء الشباب خطرًا على استقراره، لذلك يستخدم قوانين فضفاضة لمحاسبتهم بتهم غامضة مثل "خدش الحياء" و"تهديد قيم الأسرة المصرية". واختتم حديثه بالتأكيد على أن مصر تعيش تحت حكم يُجرّم الضحك والسخرية، ويقمع جيلًا كاملًا من الشباب باسم الأخلاق، بينما يتغنى النظام في الخارج بالاستقرار والازدهار.

 

مضامين الفقرة الثالثة: توني بلير.. المفوض السامي الجديد لغزة

عرض جاويش تقريرًا يؤكد أن القاهرة أبدت حماسًا واضحًا لدور توني بلير في غزة، وأن العلاقة بين السيسي وبلير تمتد إلى عام 2014 حين أُرسل إلى القاهرة كمستشار سياسي واقتصادي بعد انقلاب يوليو، لتولي تحسين صورة النظام المصري دوليًا وتثبيت دعائمه داخليًا، في صفقة موّلتها أبوظبي بشكل كامل.

كما أوضح جاويش أن بلير كان يقدم النصائح حول كيفية مواجهة الإخوان وحماس، والسيطرة على الإعلام وبناء شرعية دولية للنظام عبر خطاب "مكافحة التطرف"، مشيرًا إلى أن هذه التفاصيل ظهرت مبكرًا في تسريبات مكتب السيسي عام 2015. وبحسب التقرير، يرى مراقبون أن دور بلير يعيد إنتاج الوصاية الأجنبية على غزة، بينما تؤكد القاهرة وحلفاؤها في الخليج أنه "خيار عملي" لضمان الاستقرار.

واستضاف جاويش عبر الإنترنت فراس أبو هلال، رئيس تحرير موقع "عربي 21"، الذي أكد أن "توني بلير لن يقدم شيئًا لغزة أو لمصر"، لأنه ببساطة "ينفذ مشيئة واشنطن وتل أبيب". وحذر من أن قبول القاهرة وواشنطن والإمارات ببلير هو تكريس لتطبيع النفوذ الإسرائيلي داخل غزة، لا لبناء دولة فلسطينية حرة. وذكر أبو هلال أن تاريخ بلير يشمل قيادة غزو العراق عام 2003 إلى جانب الولايات المتحدة، مما أسفر عن مقتل نصف مليون شخص وخلق حالة من الفوضى الإقليمية، وأنه بعد ذلك عُين كمبعوث للجنة الرباعية للسلام في الشرق الأوسط، لكنه فشل في تحقيق أي تقدم ملموس، ووصفه الفلسطينيون بأنه "ممثل إسرائيل وليس ممثل السلام".

في رد على تساؤل جاويش حول دعم الإمارات واختيارها بلير مستشارًا للرئيس السيسي، أوضح أبو هلال أن الإمارات تتبع منذ نحو 15 عامًا سياسة توظيف شخصيات دولية ذات نفوذ عالمي وخبرة استشارية في مناصب مؤثرة بهدف تعزيز قدرتها على التأثير والضغط السياسي في ملفات الشرق الأوسط. واختتم أبو هلال بالتأكيد على أن الشعب الفلسطيني لن يقبل بوجود "مندوب سامٍ جديد" في غزة بعد عقود من الاحتلال والحصار.

تطرق جاويش إلى أبرز التحركات الدبلوماسية والاستخباراتية لتثبيت وقف إطلاق النار في غزة، مع وصول نائب الرئيس الأمريكي جيري فانس إلى إسرائيل لإنشاء مركز تعاون عسكري مدني وإطلاق المرحلة الثانية من اتفاق وقف النار. في الوقت ذاته، تعارض إسرائيل وجود دور تركي في غزة، بينما تستمر الاتصالات بين القاهرة وواشنطن والسلطة الفلسطينية لوضع ترتيبات المرحلة الانتقالية.

كما التقى رئيس المخابرات المصرية حسن رشاد مع نتنياهو لمناقشة تعزيز الهدنة ودعم السلام، فيما زار حسين الشيخ ومدير المخابرات الفلسطينية القاهرة لبحث إعادة الإعمار ومحاولة السلطة المنافسة على تمثيل الفلسطينيين. وأشار جاويش إلى إشادة فانس بدور تركيا، مما أثار توترًا إسرائيليًا، وتحذير فانس من استمرار تسليح حماس، مؤكّدًا أن نزع السلاح ضروري لتقدم العملية. بدوره، أكد جارد كوشنر أن أموال الإعمار لن تُصرف في مناطق حماس لضمان عدم تعزيز سلطتها، فيما أشار ويتكوف إلى استخدام مركز التنسيق المدني العسكري كنموذج مستقبلي.

وعلى الصعيد الإقليمي، زار كوشنر ويتكوف الرياض للقاء محمد بن سلمان، الذي يستعد لزيارة البيت الأبيض في نوفمبر، حيث ستناقش اتفاقيات دفاعية وعسكرية واستخباراتية، وملف الطاقة النووية السلمية، والتطبيع مع إسرائيل، في إطار جهود إنهاء الحرب وتعزيز التحالف الأمريكي-السعودي.

 

مضامين الفقرة الرابعة: العلاقة الخاصة بين محمد بن سلمان وترامب والتحذير من الاتفاقية الإبراهيمية

استضاف جاويش عبر الإنترنت الدكتور خالد الترعاني، الخبير في الشؤون الأمريكية، للحديث عن زيارة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان إلى البيت الأبيض. وأكد الترعاني أن هناك علاقة "خاصة جدًا" بين ترامب ومحمد بن سلمان، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة لم تهاجم السعودية عندما دعت للاعتراف بدولة فلسطينية، بينما هاجمت فرنسا على نفس الموقف، وأن السعودية لعبت دورًا مفصليًا في رفع العقوبات عن سوريا ووقف القصف على الحوثيين. وحول الهدف من الزيارة، قال الترعاني إن السعودية تسعى للحصول على اتفاق لتعزيز التعاون العسكري والاستخباراتي، مشيرًا إلى القلاقل التي حدثت خلال السنتين الماضيتين بعد طوفان الأقصى. وتساءل الترعاني عن منطق أن تذهب السعودية للولايات المتحدة لعقد اتفاق عسكري بينما إسرائيل هي التي سببت هذه القلاقل، مشيرًا إلى أن القانون الأمريكي

(QME)

يمنع أي تفوق نوعي عسكري لأي دولة في المنطقة على إسرائيل. وحول تقييم العلاقة بين محمد بن سلمان وترامب عبر ثلاث مراحل، أكد الترعاني أن العلاقة ستكون كما كانت قبل اغتيال جمال خاشقجي، مضيفًا أن العالم تجاوز هذه الجريمة، مشيرًا إلى أن الصندوق السيادي السعودي أجرى مؤخرًا أكبر صفقة استحواذ في تاريخ سوق الأسهم الأمريكية بقيمة 55 مليار دولار بالشراكة مع جاريد كوشنر. وأشار إلى أن ترامب أعلن أن السعودية ستلتحق بالاتفاقية الإبراهيمية، مؤكدًا أن كل هذه الزيارات والأجواء تصب في هذا الاتجاه، واصفًا السعودية بأنها "الجائزة الكبرى" بعد تنحية مصر في 1978 بعد اتفاقية كامب ديفيد. واختتم بالقول إنه لا يتوقع إعلان انضمام السعودية رسميًا في نوفمبر المقبل، لكنه يعتقد أن الخطوات حثيثة بهذا الاتجاه، مضيفًا أن محمد بن سلمان يوفر نفسه للجائزة الكبرى، وهذه سمة من سمات ملوك السعودية.

المزيد من حلقات البرنامج

من زيارة السيسي لبروكسل وقمع الشباب إلى الدور الإقليمي لمحمد بن سلمان وتوني بلير

تناول جاويش الجدل الذي أثارته زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى بروكسل، والتي رافقتها مظاهرات دعم منظمة. وانتقد جاويش بشدة هدف الزيارة المتمثل في الحصول على 4 مليارات دولار من الاتحاد الأوروبي. ثم انتقل جاويش إلى قضية "سوزي الأردنية"، التي....

أقرء المزيد

إسرائيل تستغيث بالسيسي لإنقاذ ميناء إيلات من تأثير صواريخ الحوثي، و دعم مصري بلغ نصف تكلفة الإبادة إلى جانب بيع أصول مصر وسط توسع عسكري

سلّط الإعلامي أسامة جاويش في هذه الحلقة الضوء على استغاثة إسرائيل بالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لإنقاذ ميناء إيلات المعطّل بسبب هجمات الحوثيين، حيث طالبت تل أبيب القاهرة والولايات المتحدة بالتدخل لضمان حرية الملاحة. وكشف جاويش أن مصر قدمت دعمًا....

أقرء المزيد

انتهاكات إسرائيلية مستمرة وغياب الوسطاء العرب.. والسباق نحو التطبيع

تناول الإعلامي أسامة جاويش الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة، حيث وثّق مركز غزة لحقوق الإنسان 129 خرقًا في أسبوع واحد، مع صمت مطبق من الوسطاء العرب (مصر وقطر وتركيا)، بينما تتحرك أمريكا بفاعلية لخدمة المصالح الإسرائيلية....

أقرء المزيد

الحرب النفسية الأمريكية-الإسرائيلية على غزة ودور الوسطاء الغائب، مع مخاطر التاكسي الطائر الإماراتي في مصر وأزمة إسرائيل الداخلية

تناول الإعلامي اسامة جاويش في حلقة اليوم التصريحات المتناقضة من ترامب ونتنياهو حول اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، والحرب النفسية التي يمارسونها على الشعب الفلسطيني، مع تسليط الضوء على الدور الغائب للوسطاء العرب (مصر، تركيا، قطر) في حماية الاتفاق....

أقرء المزيد

قمة شرم الشيخ بين الدعاية والواقع.. و تحليل مشاهد قمة شرم الشيخ ومقترحات القوات الدولية

تناول الإعلامي أسامة جاويش تفاصيل قمة شرم الشيخ للسلام، مع التركيز على المشاهد المحرجة التي تعرض لها الرئيس المصري خلال القمة، بما في ذلك موقف القلم مع ترامب، وخطابه بالعربية دون ترجمة أمام زعماء لا يفهمونها. كما استعرض خطاب ترامب....

أقرء المزيد

خطة ترامب وفضائح معبر رفح وصراع العائلة الحاكمة الإماراتية

افتتح أسامة جاويش حلقته بالكشف عن تفاصيل وثيقة موقعة تتضمن خطة ترامب لوقف حرب غزة، كما انتقد بشدة دور إبراهيم العرجاني في استغلال معبر رفح. ثم استعرض جاوش تصريحات ترامب حول قادة حماس والخلاف بشأن قائمة الأسرى المستبعدين من الصفقة.....

أقرء المزيد