ملخص الحلقة:

استعرض الإعلامي خالد أبو بكر عدداً من القضايا الهامة في مصر، بدءاً بهزيمة منتخب مصر أمام الأردن، مشيرًا إلى أن الأزمة أكبر من مجرد مباراة، بل هي نتيجة تراكمات في الإدارة والفريق. وأكد على ضرورة إصلاح شامل قبل كأس الأمم الإفريقية. كما تناول قضية التعدي على أطفال في مدرسة بالإسكندرية، حيث أصدرت النيابة العامة حكمًا بالإعدام ضد المتهم، مشيدة بسرعة التحقيقات. بالإضافة إلى ذلك، نعى مجلس القضاء الأعلى أربعة قضاة توفوا في حادث سير بالمنيا.

وفي سياق آخر، تناول أبو بكر تصريحات رئيس الوزراء مصطفى مدبولي بشأن تغليظ العقوبات ضد مروجي الشائعات، مشيرًا إلى غموض هذه التصريحات بالنسبة للإعلاميين. كما عرض جهود هيئة الرقابة الإدارية في مكافحة الفساد وكشفها عن قضايا رشوة وتهريب. وأشار إلى أهمية مشروع مفاعل الضبعة النووي في تأمين الطاقة في مصر، بالإضافة إلى تناول الانتخابات البرلمانية وأهمية الرقابة لضمان نزاهتها.

مضامين الفقرة الأولى: أزمات الرياضة والقضاء في مصر: من خيبة أمل المنتخب إلى فقدان أربعة قضاة

استهل الإعلامي خالد أبو بكر الحلقة بالإشارة إلى حالة الإحباط والارتباك التي أحدثتها هزيمة منتخب مصر أمام الأردن بثلاثة أهداف، وهو ما أثار خيبة أمل كبيرة بين الجماهير وأثر على المزاج العام لمشجعي الكرة المصرية. وأوضح مقدم الحلقة أن المشكلة لا تكمن في مباراة واحدة فقط، بل في تراكمات إدارية وفنية تشمل اتحاد الكرة، لجنة المسابقات، رابطة الأندية، الجهاز الفني للمنتخب، وأداء اللاعبين، ما يجعل الأزمة أعمق من مجرد نتيجة مباراة.

وأكد أن الوقت لا يسمح بالتباكي أو تبادل اللوم، خصوصًا مع اقتراب بطولة كأس الأمم الإفريقية، داعيًا إلى اتخاذ إجراءات جذرية وتغيير شامل في كل عناصر منظومة الكرة المصرية، بدلًا من تكرار نفس الأخطاء وإعادة إنتاج الهزائم في المستقبل، سواء في إفريقيا أو في كأس العالم.

حكم بالإعدام على متهم بالتعدي على أطفال في مدرسة بالإسكندرية

وعلى الجانب الآخر، تناول الإعلان عن حكم النيابة العامة بالإعدام شنقًا بحق المتهم في واقعة التعدي على أطفال داخل مدرسة خاصة بالإسكندرية. حيث بدأت التحقيقات بعد بلاغ من أولياء الأمور، واستُمعت أقوال الأطفال والشهود، وجرى عرضهم على مصلحة الطب الشرعي التي أثبتت الإصابات التي تطابقت مع أقوالهم. المتهم أقر بجريمته، مما دفع النيابة إلى حبسه وإحالته لمحكمة الجنايات بتهمة الخطف وهتك العرض، مع إحالة الأوراق إلى المفتي لإبداء الرأي الشرعي بشأن حكم الإعدام، في إطار سعي النيابة لتحقيق الردع العام وحماية الأطفال.

نعي وفاة اربع من القضاة اثر حادث سير

وفي حادث أليم آخر، نعى مجلس القضاء الأعلى أربعة من قضاته الذين توفوا إثر حادث سير أثناء عودتهم من عملهم بمحكمة المنيا الابتدائية. القضاة الأربعة، وهم محمد إبراهيم محمد البكري، مصطفى محمد مصطفى صالح، إسلام حمدي كاشف عبد الرحمن، ومحمد عبد الناصر محمد، كانوا أعضاء في الدائرة الأولى المدنية بمحكمة ديروط. هذا الحادث أثار حالة من الحزن العميق في الأوساط القضائية.

مضامين الفقرة الثانية: إشادة بتصريحات مدبولي حول محاربة الشائعات وضغط على الصحفيين والإعلاميين.. وهيئة الرقابة الإدارية تكشف عن جهودها في مكافحة الفساد 

خلال الخلقة استعرض أبو بكر تصريحات مدبولي بشأن تغليظ العقوبات ضد من يتعمد الإساءة للمجتمع والإضرار بالاقتصاد الوطني من خلال نشر الشائعات والأخبار الزائفة. وأشار رئيس الوزراء إلى حجم الشائعات التي يتم ترويجها يوميًا باعتبارها حقائق، مؤكدًا على أهمية اتخاذ إجراءات رادعة ضد من يختلقون الوقائع الكاذبة التي تستهدف الاقتصاد الوطني، وأكد على ضرورة الوقوف ضد هؤلاء الذين يتعمدون الإضرار بالدولة المصرية. 

لكن أبو بكر رد معلقاً ان هذه التصريحات تحتاج إلى مزيد من التوضيح، خصوصًا فيما يتعلق بعبارة "اختلاق وقائع" والجهات المعنية بها، مشيرًا إلى أن الصحفيين دائمًا يعملون بنية حسنة ويسعون لتحقيق الصالح العام، وأن مهنة الصحافة والإعلام أصبحت في وضع غير مريح بسبب الغموض حول هذه التصريحات، ما يضاعف الضغوط النفسية على الإعلاميين ويثير الحاجة لطمأنتهم بأن عملهم المهني لن يُحاسب عليه من باب الغموض أو التفسيرات الخاطئة.

ومن جهة أخرى، استعرض خالد أبو بكر جهود هيئة الرقابة الإدارية في مكافحة الفساد خلال العام، حيث كشفت الهيئة عن عدة قضايا كبيرة تتعلق بشبكات الرشوة والتهريب والتلاعب بالدعم. التقرير الذي أصدرته الهيئة بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة الفساد تناول العديد من القضايا البارزة، مثل رشوة رؤساء شركات مياه الصرف الصحي، استغلال المناصب لتسهيل مخالفات البناء، وقضايا بيع الدعم في السوق السوداء، مع القبض على العديد من المسؤولين الكبار المتورطين فيها. وأكد التقرير أن عمل الهيئة يتم بدقة متناهية، حيث تجرى التحقيقات بحرفية قانونية عالية، وتقدم الإثباتات المحكمة بشكل يضمن الحصول على الأحكام القانونية المناسبة.

مضامين الفقرة الثالثة: من مفاعل الضبعة إلى الانتخابات البرلمانية: أبو بكر يسلط الضوء على التحديات والإنجازات

خصص أبو بكر جزءًا من الحلقة للحديث عن مشروع مفاعل الضبعة النووي، الذي بدأ التفكير فيه على يد السيسي عام 2015. وأكد أبو بكر أن المشروع لم يأخذ حقه في التغطية الإعلامية رغم أهميته الكبيرة، خاصة أنه أُطلق في وقت كانت فيه البلاد تواجه تحديات كبيرة مثل الحرب على الإرهاب والأزمات الاقتصادية، لكن مع رؤية طويلة المدى للبناء على هذه الأرضية الصعبة. وأوضح أن المفاعل، المتوقع أن يبدأ في توليد الكهرباء عام 2028، سيشكل نقلة كبيرة في مجال الطاقة في مصر، مشيرًا إلى تحقيق الصحفي مخلص عبد الحي في جريدة "الأخبار" الذي سلط الضوء على المشروع وشرح تفاصيله الفنية وعوامل الأمان المتطورة التي يتمتع بها، مثل مقاومته لتسونامي بارتفاع 14 مترًا، ما يجعله من أكثر المفاعلات النووية أمانًا وكفاءة في العالم

وأضاف أبو بكر أن المشروع يمثل خطوة هائلة نحو تأمين الطاقة لمصر، مؤكدًا أن هذا الإنجاز سيكون بأيدٍ مصرية 100%، وأعرب عن أمله في زيارة المفاعل لتوثيق هذا الحدث الهام، مشددًا على أن العمل الصحفي المتميز يسهم في نشر الوعي حول هذا المشروع القومي الذي سيعود بفوائد كبيرة على مصر.

أهمية الرقابة على الانتخابات البرلمانية ومواجهة اختلالات الأصوات

وفي سياق منفصل، تناول أبو بكر الانتخابات البرلمانية الجارية وأهمية الرقابة عليها، خاصة مع عودة المنافسة بين 623 مرشحًا في 30 دائرة ملغاة للفوز بـ 58 مقعدًا في 10 محافظات. وأشار إلى ضرورة مراقبة أي اختلالات انتخابية، مستعرضًا حالات فقدان بعض المرشحين لأعداد ضخمة من الأصوات، وتجارب تتعلق بشراء الأصوات وتوزيع الأموال للتأثير على النتائج، مؤكداً أن هذه ممارسات غير قانونية. كما شدد على أهمية رفع الوعي السياسي لدى المواطنين قبل الانتخابات، مشيرًا إلى أن ضعف الفهم الانتخابي موجود حتى في بعض الدول الأوروبية والأمريكية، ورغم ذلك تبقى العملية الديمقراطية قائمة وصوت كل مواطن له نفس القيمة.

مضامين الفقرة الرابعة: إيرباص تثمّن استجابة مصر للطيران السريعة لأزمة طائرات  

أشاد مقدم برنامج "آخر النهار" بالعلاقة بين شركة إيرباص ومصر للطيران، مشيرًا إلى إشادة الشركة العالمية بالجهود المصرية في التعامل مع أزمة فنية طارئة. وقد تم تسليط الضوء على إنجاز حققته مصر للطيران خلال هذه الأزمة، والذي نال إشادة خاصة من إيرباص.

وتابع أنه في خطوة دعم معنوي، قام سيمون كونج، مدير الدعم الفني في إيرباص، بتغيير صورة حسابه على السوشيال ميديا إلى شعار مصر للطيران، في إشارة إلى التقدير الذي تحظى به الشركة المصرية. مؤكداً على الإنجاز الذي دفع إيرباص إلى تقديم إشادتها تمثل في الاستجابة السريعة من فرق الصيانة والهندسة في مصر للطيران، التي تمكنت من حل أزمة فنية طالت آلاف الطائرات من (طراز آي 320 ) بما في ذلك طائرات إير كايرو. حيث تم إجراء تحديثات فنية عاجلة على البرمجيات المتأثرة، مما ساهم في تجاوز العطل بشكل سريع.

ونجحت مصر للطيران في إتمام التحديثات خلال ثماني ساعات فقط دون التأثير على انتظام الرحلات. وقد تم تحديث البرمجيات لـ 15 طائرة بمعدل ثلاث ساعات لكل طائرة، وهو إنجاز يُحسب له. واعتبرت إيرباص أن هذا العمل يمثل "نموذجًا في إدارة الأزمات" و"إنجازًا كبيرًا جدًا"، مقدمة شكرها لمصر للطيران على الاستجابة السريعة والتنفيذ الدقيق.

مضامين الفقرة الخامسة: أزمة المنتخب المصري.. أخطاء الإدارة وصدامات الجهاز الفني تتصدر المشهد ومستقبل غامض للكرة المصرية

خصص أبو بكر الجزء الأخير من الحلقة للحديث عن الفضل الرياضي الحالي، حيث حمَّل الكابتن هشام يكن، نجم منتخب مصر والزمالك السابق، منظومة الكرة المصرية بأكملها وصف "الفشل" من القمة حتى القاعدة. وأشار إلى "الأحداث غير الطبيعية" في الكرة المصرية وغياب الرابط بين الإدارات الفنية وعدم وجود رؤية تحدد هوية المنتخب، وانتقد تداخل الصلاحيات والخلافات العلنية داخل اتحاد الكرة. واعتبر قرار خوض البطولة العربية دون استعداد كارثيًا، مشيرًا إلى انهيار اللياقة وانعدام التماسك بين خطوط الفريق وارتفاع أعمار اللاعبين، داعيًا لدمج عناصر المنتخب الأولمبي مع العناصر الأساسية لإحياء الروح والحيوية، وانتقد غياب الروح الوطنية لدى اللاعبين وضرورة الوعي القومي.

وأوضح يكن أن الجيل الذهبي بقيادة محمود الجوهري نجح بسبب التلاحم بين اللاعبين ووحدة الجمهورين والإدارة النفسية القوية، مطالبًا بإغلاق المعسكر وسحب هواتف اللاعبين لمنح حسام حسن المساحة لإعادة بناء الشخصية الفنية للمنتخب. ولفت إلى خلل التمركز الدفاعي وغياب التكتيك، مؤكدًا أن النجاح الرياضي يعتمد على منظومة متكاملة تحترم اللاعبين وتوحدهم، وليس فقط على موهبتهم. ورجح مستقبل محمد صلاح خارج الدوري الإنجليزي، مع احتمالات انتقاله إلى دوري إيطالي أو أمريكي أو سعودي، بحسب العرض والطلب.

من جانبه، أوضح الناقد الرياضي أحمد جلال أن أزمة المنتخب بدأت من الداخل، نتيجة اختيار لاعبين غير جاهزين نفسيًا وفنيًا، والانقسام داخل الجهاز الفني بين حلمي طولان وحسام حسن، وتحميل اللجنة الفنية واتحاد الكرة الجزء الأكبر من المسؤولية لاختيار مدربين داخليين بدل جهاز محترف، وانتقد تجاهل التوتر بين طولان وحسام وتأثيره على المؤسسات الكبرى.

 وأكد غياب أساسيات اللعب مثل التسليم والتسلم، واستخدام بعض المنتخبات الأخرى لتقنيات تحليل البيانات والذكاء الاصطناعي في اختيار القوائم، بينما الكرة المصرية تدار بلا نظام واضح. وكشف عن قرب التعاقد مع المدير الفني الألماني "بيزوري" لوضع خطة استراتيجية، لكن غياب الرغبة أفشل الأمر. وأكد أن المرحلة المقبلة تتطلب الاعتماد على أصحاب الخبرة،واختتم حديثه قائلاً: أن الوصول إلى ربع النهائي سيكون نتيجة واقعية، وختم بأن إنقاذ الكرة المصرية يبدأ بإعادة بناء المنظومة وصياغة هوية واضحة للمنتخب لتجنب مزيد من الإخفاقات.