ملخص الحلقة:

استهل موسى الحلقة باستعراض تجربة «أسواق اليوم الواحد» باعتبارها إحدى أدوات الدولة لمواجهة الغلاء، مؤكدًا أن الأسعار المعروضة أقل من مثيلاتها في الأسواق الخارجية بفارق يصل إلى 15 جنيهًا، مع طرح الأرز بسعر 25 جنيهًا، وذلك وسط إقبال جماهيري ملحوظ، وتحت رقابة تموينية وصحية مشددة لضمان جودة السلع وحماية المستهلك.

وعلى الصعيد الدولي، أدانت مصر رسميًا الهجوم المسلح في سيدني، مؤكدة رفضها التام للعنف والتطرف. كما سلّط البرنامج الضوء على قصة البطولة الإنسانية للمواطن اللبناني المسلم أحمد الأحمد، الذي أنقذ عشرات الأرواح بتصديه للمسلح، رغم تعرضه لإصابتين بطلق ناري، في موقف لقي إشادة واسعة.

سياسيًا ورياضيًا، هاجم موسى تصريحات المتحدث باسم الخارجية السورية، ووصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بـ«مجرم حرب»، محذرًا من محاولات تحويل سوريا إلى «أفغانستان جديدة»، ومؤكدًا أن إعادة إعمارها تتطلب ما لا يقل عن 500 مليار دولار. وفي الشأن الرياضي، أوضح أن أزمة أرض نادي الزمالك بحدائق أكتوبر باتت بالكامل أمام النيابة العامة، مؤكدًا أنها لا تمثل عقوبة للجماهير، وأن الأرض خُصصت منذ عام 2003 دون استغلال فعلي، مع وجود مخالفات تتعلق بالتراخيص وبيع مبانٍ غير مُنشأة، مشددًا على أن حماية المال العام وتطبيق القانون أولوية لا تقبل التهاون.

مضامين الفقرة الأولى:  أرض الزمالك بحدائق أكتوبر.. الملف أمام النيابة 

 تصدرت أزمة أرض نادي الزمالك بحدائق أكتوبر النقاش في حلقة برنامج «على مسئوليتي»، حيث أكد الإعلامي أحمد موسى أن القضية خرجت من إطار الجدل الإعلامي وأصبحت الآن قضية قانونية خالصة أمام النيابة العامة، مشددًا على أن ما يحدث لا يُعد استهدافًا لجماهير النادي أو عقوبة لهم، وإنما يرتبط بإجراءات قانونية وتراخيص وأموال عامة تخضع لرقابة الدولة.

تخصيص منذ 2003 دون استغلال فعلي

أوضح أحمد موسى أن أرض نادي الزمالك خُصصت للنادي منذ عام 2003، متسائلًا عن أسباب تركها دون استغلال حقيقي لأكثر من عقدين رغم تعاقب مجالس إدارات متعددة، مشيرًا إلى أن المعاينات الرسمية الأخيرة كشفت أن نسبة التنفيذ لم تتجاوز 2% فقط من إجمالي المشروع، وهو ما اعتبره غير مبرر في ظل الإمكانات المتاحة والدعم المقدم للنادي. وأكد أن الدولة منحت الزمالك أكثر من فرصة، كان آخرها مهلة رئاسية نهائية في عام 2021 لمدة عامين لاستكمال الإنشاءات، إلا أن المهلة انتهت دون الالتزام الكامل بشروطها، ما دفع الجهات المختصة إلى اتخاذ الإجراءات القانونية المقررة.

غياب التراخيص وبيع مباني لم تُنشأ

كشف الإعلامي أحمد موسى أن الأزمة تتضمن مشكلتين أساسيتين، الأولى عدم صدور تراخيص رسمية للإنشاءات من هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، والثانية قيام النادي ببيع أجزاء من مبانٍ لم تُنشأ بعد إلى جهات رسمية تعمل في مجالات غير رياضية وتُعد أموالها من المال العام، مشيرًا إلى أن قيمة هذه التعاملات تُقدَّر بنحو 780 مليون جنيه، ما يضع الملف بالكامل تحت نطاق الفحص القانوني والرقابي حفاظًا على المال العام، ودون توجيه اتهام مسبق لأي طرف، مؤكدًا أن التحقيق وحده هو الفيصل في تحديد المسؤوليات.

النيابة والجهات الرقابية

وأوضح موسى أن هذه الوقائع تخضع حاليًا لفحص نيابة الأموال العامة وجهاز الكسب غير المشروع، على أن يتم إعلان النتائج للرأي العام فور انتهاء التحقيقات، وفقًا لما تقرره النيابة العامة، لافتًا إلى أن بيان النيابة الأخير كان «كاشفًا وواضحًا» بشأن مسار القضية والإجراءات المتخذة.

كما أشار إلى أن وزارة الإسكان سبق أن أصدرت بيانًا تفصيليًا استعرضت فيه مراحل تخصيص الأرض منذ عام 2003 وحتى قرار سحبها في 2025، موضحًا أن القرار جاء نتيجة تراكم مخالفات وعدم الالتزام بالاشتراطات القانونية.

المهلة الرئاسية الأخيرة

شدّد موسى على أن موافقة الرئيس عبد الفتاح السيسي عام 2021 على منح مهلة إضافية لاستكمال المشروع كانت مهلة أخيرة ونهائية وغير قابلة للتجديد، موضحًا أن المهل الرئاسية لا تتكرر، وأن هذه الموافقة تعني التزام الجهة المستفيدة بتنفيذ جميع التعهدات خلال الإطار الزمني المحدد. وأكد أن الدولة تطبق القانون على الجميع دون استثناء، وأن حماية المال العام أولوية قصوى لا تقبل التهاون، مع التأكيد على أن جماهير نادي الزمالك لن تُعاقَب وأن حقوقها محفوظة.

وفي ختام حديثه، دعا موسى مجلس إدارة نادي الزمالك إلى تقديم جميع المستندات والوثائق الخاصة بإجراءات الأرض والتعاملات المالية، لضمان الشفافية الكاملة، مشددًا على أن وضوح الأوراق هو السبيل الوحيد لحماية النادي وتاريخه وإنهاء الجدل القائم حول القضية، وذلك في انتظار ما ستسفر عنه التحقيقات الرسمية.

مضامين الفقرة الثانية: الهجوم المسلح في سيدني.. إدانة مصرية وبطولة إنسانية تتجاوز الانتماءات

 خصص موسى، مساحة موسعة لتناول الهجوم المسلح الذي شهدته مدينة سيدني الأسترالية، في واقعة أعادت إلى خطر الإرهاب المسلح واستهداف التجمعات المدنية، وما تفرضه هذه الجرائم من ضرورة تعزيز التعاون الدولي لمواجهة التطرف بكافة أشكاله.

مصر تدين الحادث الإرهابي 

في هذا السياق، استعرض البرنامج بيان وزارة الخارجية المصرية الذي أدانت فيه جمهورية مصر العربية الهجوم المسلح بأشد العبارات، مؤكدة رفضها الكامل لكافة صور العنف والتطرف والإرهاب أيًّا كانت دوافعه أو مبرراته، ومشددة على أهمية تضافر الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب وتجفيف منابعه الفكرية والتنظيمية باعتباره تهديدًا عابرًا للحدود يستهدف أمن واستقرار المجتمعات كافة. كما أعربت مصر عن خالص تعازيها وصادق مواساتها لحكومة وشعب أستراليا، مع تمنياتها بالشفاء العاجل للمصابين. وتناول أحمد موسى تفاصيل الهجوم الذي وقع في محيط شاطئ بوندي خلال احتفالات دينية، متسببًا في حالة من الذعر، قبل أن يتحول المشهد إلى قصة بطولة إنسانية بعدما حال التدخل السريع لأحد المتواجدين دون سقوط عدد كبير من الضحايا في لحظات حاسمة بين الحياة والموت.

وسلط موسى الضوء على قصة المواطن اللبناني المسلم أحمد الأحمد، الذي تصدى للمسلح بيديه وتمكن من مباغتته ونزع سلاحه دون امتلاكه خبرة سابقة، في موقف وُصف بالاستثنائي، قبل أن يُصاب بطلقين في الكتف واليد على يد مسلح ثانٍ ويخضع لجراحة عاجلة، مع استقرار حالته الصحية، بعدما أنقذ تدخله السريع عشرات الأرواح. ونقل أحمد موسى إشادات رسمية وإعلامية أسترالية واسعة، من بينها تصريحات رئيس وزراء ولاية نيو ساوث ويلز الذي وصف ما حدث بأنه من أكثر المشاهد الاستثنائية التي شاهدها، معتبرًا شجاعة الأحمد سببًا مباشرًا في إنقاذ المدنيين. وأكد موسى أن رمزية الواقعة تتجاوز إنقاذ الأرواح، لكونها تعبيرًا عميقًا عن التضامن الإنساني، حيث حمى بطل مسلم محتفلين يهود بعيد الحانوكا، في رسالة واضحة بأن الإرهاب لا دين له، وأن الشجاعة والإنسانية لا تُقاسان بالانتماء الديني أو العرقي.

انتقادات لتصريحات نتنياهو

وفي السياق ذاته، انتقد أحمد موسى تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي حاول نسب البطولة إلى شخص يهودي، قبل أن تؤكد وسائل الإعلام الأسترالية أن البطل الحقيقي هو المواطن المسلم أحمد الأحمد، معتبرًا أن هذا التصرف يعكس محاولة لتسييس حادث إنساني واستغلاله دعائيًا. وأكد موسى أن الحقائق الموثقة بالصوت والصورة كشفت زيف هذه الادعاءات، وأن البطولة لا تُزور، خاصة عندما تكون موثقة بكاميرات المراقبة وشهادات رسمية.

مضامين الفقرة الثالثة: انتقادات سياسية حول سوريا وجرائم الاحتلال

 وجه الإعلامي أحمد موسى انتقادات حادة لعدد من المواقف والتصريحات الإقليمية، مؤكدًا أن المرحلة الحالية لا تحتمل الغموض أو الخطاب الملتبس، في ظل ما تشهده المنطقة من صراعات واضطرابات متصاعدة.

انتقاد المتحدث باسم الخارجية السورية

استهل أحمد موسى حديثه بانتقاد تصريحات منسوبة إلى المتحدث باسم وزارة الخارجية السورية، متسائلًا عن مضمونها ومعلقًا بسخرية: «دي نكتة ولا إيه؟»، في إشارة إلى ما اعتبره غيابًا للوضوح السياسي وعدم تقديم إجابات حقيقية بشأن مستقبل الدولة السورية وأمنها، مؤكدًا أن المرحلة الراهنة تتطلب خطابًا سياسيًا مسؤولًا يعكس تطلعات الشعب السوري ويعالج جذور الأزمة الممتدة منذ أكثر من عقد.

 وفي السياق نفسه، شن موسى هجومًا حادًا على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، واصفًا إياه بـ«مجرم حرب» ومسؤولًا عن ارتكاب جرائم وانتهاكات واسعة بحق الشعب الفلسطيني، لا سيما مع استمرار العمليات العسكرية التي تستهدف المدنيين والبنية التحتية، مشيرًا إلى أن هذه الجرائم تُرتكب وسط صمت دولي مريب، وتساؤلات حول ازدواجية المعايير وغياب المحاسبة رغم توثيق الانتهاكات بالصوت والصورة.

تحذير من سيناريو «أفغانستان الجديدة»

توقف الإعلامي أحمد موسى عند تطورات المشهد السوري، محذرًا من محاولات تحويل سوريا إلى نسخة جديدة من أفغانستان عبر الإبقاء على الميليشيات المسلحة والتنظيمات غير النظامية، معتبرًا أن استمرار هذا الوضع يشكل تهديدًا مباشرًا لأمن سوريا والمنطقة بأكملها. وشدد على ضرورة خروج جميع الميليشيات دون استثناء، مؤكدًا أن بناء الدولة لا يمكن أن يتم في ظل السلاح المنفلت، وأن وجود تنظيمات مسلحة خارج إطار الدولة لا يؤدي إلا إلى مزيد من الفوضى والانقسام.

وأوضح موسى أن استقرار سوريا يبدأ بتأسيس جيش وطني موحد وشرطة مدنية قوية داخل إطار دولة مستقلة لا تسمح بتدخلات خارجية في شؤونها، مشيرًا إلى أن مناطق واسعة، من بينها دير الزور، تعرضت لدمار شامل على مدار 14 عامًا نتيجة الصراعات والتنظيمات الإرهابية. وأكد أن سوريا تحتاج إلى ما لا يقل عن 500 مليار دولار لإعادة الإعمار، وهو ما يعكس حجم الدمار الذي طال البنية التحتية والاقتصاد، ويتطلب إرادة سياسية حقيقية ومشروع دولة واضح، بعيدًا عن الحلول الشكلية أو الشعارات الإعلامية.

مضامين الفقرة الرابعة: أسواق اليوم الواحد تخفف الأعباء عن المواطنين 

شهدت الحلقة تغطية موسعة لملف أسواق اليوم الواحد باعتبارها إحدى الآليات الحكومية لتخفيف الأعباء المعيشية وضبط الأسعار في ظل التحديات الاقتصادية. وأكد أحمد موسى أن الهدف من هذه الأسواق هو توفير السلع الأساسية بأسعار عادلة ومخفضة، والقضاء على الوساطة والاحتكار، موضحًا أن الفارق السعري بينها وبين الأسواق الخارجية يتراوح بين جنيهين و15 جنيهًا، ما ينعكس إيجابًا على ميزانية الأسر. وأشار إلى طرح الأرز بسعر 25 جنيهًا في سوق المرج، مع التأكيد على جودة السلع المعروضة وخضوعها للرقابة، بما في ذلك اللحوم السوداني التي تُطرح بأسعار أقل وتحت إشراف بيطري.

وفي تقرير مصور، نقل البرنامج آراء مواطنين أكدوا انخفاض الأسعار وتنوع المعروضات، ما سهّل عليهم تلبية احتياجاتهم في مكان واحد، مع إقبال جماهيري يعكس الثقة في المبادرة. كما استعرض التقرير افتتاح سوق اليوم الواحد أمام حي المرج بحضور محافظ القاهرة ووزير التموين، حيث شددا على الالتزام بالمعايير الصحية وسلامة الغذاء، وإمكانية تغيير مواقع الأسواق وفقًا لاحتياجات الأحياء. وأكد موسى أن التجربة تمثل نموذجًا قابلًا للتوسع في مختلف المحافظات لضبط الأسواق وكسر موجات الغلاء وتحقيق توازن يخدم المواطن واستقرار السوق.