الجاررديان: هل يمكن لإطلاق صندوق سيادي أن يجعل الكويت القوة الكروية القادمة في الخليج ؟

خلاصة

على الرغم من أن الصندوق السيادي الكويتي المحتمل يمكن أن يستثمر في الرياضة ويرفع من مكانتها الدولية، إلا أن هناك حاجة أولاً إلى عمل كبير لتحسين البنية التحتية لكرة القدم الكويتية والقدرة التنافسية بعد سنوات من التراجع مقارنة بجيرانها في الخليج. وقد تكون استضافة الأحداث الرياضية أولوية في البداية، وفق...

سلط الكاتب جون دويردن في تقرير نشرته صحيفة الجارديان البريطانية الضوء على إمكانية أن تصبح الكويت قوة كروية محتملة في الخليج.

وقالت الصحيفة إن الأموال المتدفقة من منطقة الخليج غيَّرت وجه كرة القدم. وشهد المشجعون في الإمارات العربية المتحدة كيف أصبح مانشستر سيتي أفضل فريق في العالم، وقد خَبِر المشجعون في قطر تنظيم بلادهم لكأس العالم، وبالكاد يستطيع نظرائهم في المملكة العربية السعودية تصديق ما يجري مع أنديتهم. كل ذلك بينما كانت الكويت، وهي دولة خليجية غنية أخرى، هادئة لكنها قد تكون مستعدة للتحرك من سباتها الرياضي.

وأشارت الصحيفة إلى أن الكويت تخطط لإطلاق صندوق سيادي يسمى صندوق سيادة للتنمية يمكنه الاستثمار في الرياضة والمساعدة في رفع مكانة البلاد على الصعيد الدولي.

ولفت الكاتب إلى أن الكزيت تتمتع بتاريخ غني في كرة القدم مع ظهورها في كأس العالم 1982 وأولمبياد 1980 لكنها تأخرت مقارنة بمنافساتها الخليجية السعودية وقطر والإمارات في العقود الأخيرة.

وتمتلك الكويت أحد أقدم وأكبر صناديق الثروة السيادية في العالم بمبلغ 800 مليار دولار، لكن الانقسامات السياسية أعاقت الإصلاحات والاستثمار.

تراجع الدوري المحلي لكرة القدم  في الكويت مع تخلف الأندية عن منافسيها الخليجيين في المرافق والبنية التحتية. وفشل المنتخب الكويتي مؤخرًا في التأهل لكأس آسيا المقبلة.

ونوهت الصحيفة إلى أنه وفي حين أنه من غير المرجح أن تنفق الكويت مبالغ ضخمة على اللاعبين النجوم مثل جيرانها في الخليج، إلا أنها قد تستخدم الصندوق السيادي لاستضافة الأحداث الدولية وتحسين المرافق الرياضية.

ومع ذلك، هناك حاجة إلى استثمارات كبيرة أولاً لاستعادة أسس كرة القدم الكويتية التي عانت من حظر الفيفا ونقص الاستثمار الشعبي في السنوات الأخيرة.

وترجح الصحيفة أن يعتبر الصندوق الجديد استضافة الأحداث الدولية أولوية أكثر من جلب النجوم الكبار أو شراء الأندية الخارجية. ومن الأهمية بمكان للكويت أن تسعى جاهدة لرفع مكانة البلاد وتحسين البنية التحتية الرياضية وإعطاء بعض الحياة لصناعة متهالكة. وتحتاج المؤسسات إلى الكثير من الرعاية، ولكن مع احتمال توفر الأموال، قد لا يمر وقت طويل قبل أن تبدأ الكويت في جعل وجودها محسوسًا في جوار مزدحم ويعج بالمنافسين.

الموضوع التالي آثار كارثية محتملة لانقلاب النيجر على ٤ دول عربية
الموضوع السابقأر أف إيه: المصالحة الجديدة.. يمكن أن تكون تركيا ومصر قوة للاستقرار في إفريقيا