مضامين الفقرة الأولى: حرق المصحف

قال الإعلامي محمد الباز، إن العالم الإسلامي يمر بأحداث مؤسفة، مبينًا أن حرق المصحف لم يعد عملًا فرديًا، وبعدما كان حادثًا يفعله أحد الموتورين من راغبي الشهرة، وتنقله وسائل الإعلام، تحول إلى منهج وظاهرة. وأشار إلى أن مجموعة من المواطنين في الدنمارك يسمون أنفسهم الوطنيين الدنماركيين، أحرقوا نسخًا من المصحف أمام سفارات مصر، والسعودية، والعراق، وتركيا، وصرحوا بأنهم سيحرقون المصحف في كل مكان في الدنمارك في تحدٍ سافرٍ للمسلمين. وأضاف أن حرق المصحف بات يحدث تحت حراسة أمنية مشددة، وأصبح القرآن أكثر كتاب مقدس يُهان ويحرق، ويتعرض للإساءة، لذا في 26 يوليو الماضي، وافقت الأمم المتحدة على قرار صاغته المغرب، يفيد بأن جميع أعمال العنف ضد الكتب المقدسة تمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي.

وعزا تكرار حوادث حرق المصحف، للصورة المتصدرة عن الإسلام التي نشرها الإرهابيون والجماعات التي تدعي وصلًا بالإسلام، ولا تكف عن نشر الإرهاب. وأضاف أن الذين أحرقوا المصحف لم يروا في الإسلام شيئًا جميلًا، يجعلهم يحترمون كتابنا المقدس، إذ رأوا فقط العنف والإرهاب والقتل، ولو وصلت لهم المعاني الحقيقية للإسلام، سيفكرون ألف مرة قبل أن يقدموا على هذا الفعل.

وأكد أن الإجراءات الدبلوماسية التي تتخذ لا يستهان بها، وهدفها الضغط لإيجاد تشريع دولي يجرم هذا الفعل، لكن هناك دورًا على المؤسسات التي تركت الجماعات المتطرفة تتكلم وتقدم نفسها على أنها تمثل الإسلام، وتسيطر على المراكز الإسلامية في الخارج.

ورأى أنه لا يصح أن تُترك جماعات تؤسس المساجد الإسلامية، وتعكس رؤيتها للإسلام، مبينًا أن الإسلام الذي أنتجته جماعة الإخوان والجماعات الإرهابية، هو الصورة المتصدرة للغرب، والسبب في حرق المصحف، لأن الغرب لا يعرف حقيقة ديننا، مدعيًا أن المتهم الأول في جريمة حرق المصحف هم المسلمون، قبل المتطرفين، قائلًا: «نكتفي بالقول بأنهم يعانون من الإسلاموفوبيا، لكننا خسرنا كثيرًا لأننا لم نقم بواجبنا تجاه ديننا ورسولنا وقرآننا».

وجّه رسالة إلى رؤساء وملوك الدول العربية، والمؤسسات الإسلامية، والدعاة الحقيقيين، والكُتاب، حول أفضل وسيلة للرد على حوادث حرق المصحف في دول أوروبا. وقال إننا نحتاج إلى حملة منظمة وممنهجة لتسويق الإسلام من جديد في العصر الحديث باستخدام أدواته، من التكنولوجيا ومنصات التواصل الاجتماعي، قائلًا: «لا نقول للناس ادخلوا ديننا، لكن نشرح ديننا، نحتاج أن نعيد إنتاج وتسويق الإسلام ليقتنع العالم أن ديننا له دور في إسعاد البشرية ونشر السلام والمحبة، دين يبني ويساعد على الحياة، لا يفرض وصاية ويقتل الناس في أماكن عبادتهم». ولفت إلى أن هناك حالة من التخلف الشديد، التي برزت في نقاشات العلمانيين والسلفيين.

مضامين الفقرة الثانية: اختيار الكلية

رأى الإعلامي محمد الباز، أنه من الطبيعي أن يكون هناك فئة في المجتمع لا تحب الإعلام أو العاملين بهذا المجال، وذلك نتيجة تباين الآراء تجاه الموضوعات التي تتناولها وسائل الإعلام وتكون متعلقة بحياة المواطن. وأشار إلى أن هذه الفئة غير مزعجة على الإطلاق، ولكن ليس من الطبيعي أن يخرج بعض رموز الإعلام والسياسيين كل عام عقب نتيجة الثانوية العامة لدعوة الطلاب بتوخي الحذر في كتابة الرغبات والبعد عن كليات الإعلام. وأكد أنه يجب على الذين يكررون نفس حديثهم عقب نهاية امتحانات الثانوية العامة أن يتركوا الطلاب يختاروا ما يريدون أن يدرسوا. وأضاف أن الوصاية على الطلاب انتقلت من سلطة الأب والأم إلى سلطة أكبر من هذه الدائرة على الإطلاق دون وجه حق. وتابع بأن الدولة بحاجة ملحة إلى خريجي كليات الإعلام للدفاع عن الوطن ضد الحملات الإعلامية المعادية القادمة من الخارج، مبينًا أن الوطن بحاجة إلى طلاب الإعلام مثلما يحتاج إلى طلاب الشرطة والجيش.

مضامين الفقرة الثالثة: نتائج الثانوية العامة

أعربت الطالبة ميار حمادة طاهر، الطالبة بمدرسة نجع حمادي، عن صدمتها منذ معرفة نتيجتها بالثانوية العامة، مبينة أن مجموع درجاتها لا يتجاوز 4.5%. وأضافت أنها كانت من بين الطلاب المتفوقين منذ الصغر، مؤكدة أنها حصلت على نسب مرتفعة في الشهادة الإعدادية والمراحل الأولى من الثانوية العامة. وتابعت أن المدرسين مصدومون من النتيجة، موضحة أنها أخذت الدروس الخصوصية في كافة المواد المقررة، إضافة إلى الحرص على الاستماع للدروس الأون لاين. وأشارت إلى أنها ذاكرت كثيرًا مع المدرسين، وكانت متفوقة، وعلى أتم استعداد نفسي وجسدي للامتحانات، إضافة إلى أنها كانت راضية عن مستوى الامتحانات، ما عدا الكيمياء. وذكرت أنها تقدمت اليوم بطلب تظلم في جميع المواد المقررة من أجل النظر في إجاباتها.

مضامين الفقرة الرابعة: النفقة

شددت نسرين البغدادي، مقررة لجنة الأسرة بالحوار الوطني، على ضرورة وجود دورات لتوعية المقبلين على الزواج على أن تكون ضمن شروط وثيقة الزواج، مشيرة إلى أن هذا البند جرى مناقشته خلال اجتماع لجنة التماسك الأسري بالحوار الوطني. وأكدت أن مناقشات الحوار الوطني بالأمس، تناولت عديد من الموضوعات المتعلقة بالأسرة منها "النفقة والكد والسعي والطاعة". وأضافت أن النفقة حق والقانون أنصف المرأة، ولكن الدائرة التي تمر بها الإجراءات تجعل المرأة تظل عام أو أكثر دون نفقات لحين انتهاء الإجراءات، ولذا جرى الاتفاق على إقرار زيادة في نسبة النفقة، إضافة إلى المطالبة بإلغاء حبس الزوج من أجل العمل للإنفاق على الأسرة مع تغليظ العقوبة عند الامتناع عن سداد النفقة. وأشارت إلى أن الحلقة الأضعف في الطلاق هو الطفل والمرأة، ولهذا تعمل لجنة الأسرة بالحوار الوطني على حل الأزمات التي كانت تعاني منها المرأة والطفل بمحاكم الأسر عند إتمام الطلاق.

مضامين الفقرة الخامسة: تقسيم الثروة

قالت رشا صبري المحامية والباحثة في شئون الأسرة، إن النزاع الأسري بعد الطلاق لا يحتمل أن يتحول إلى نزاع للانتصار لوجهة النظر، دون النظر لمصلحة الأسرة كاملة. وأضافت أن الطرف الذي يجب أن يراعي مصالحه عند الطلاق هو الأطفال، مشيرة إلى أنها اقترحت أن يحتفظ الطفل بمحل إقامته ومدرسته، حتى لا تتأثر مصلحة الطفل.

وأضافت: «إذا كان هناك حرية للطرفين يتخذوا قرار الانفصال، يجب مراعاة الطرف الثالث، وهو الطفل، حتى يحتفظ بكل الخصائص، لكن ما يحدث أنه بعد الطلاق الطفل ينقل المدرسة والسكن، ومكان التدريب، والأزواج يزورون في الدخل، مما يوقع ظلم على الطفل». ولفتت إلى أن الأب عندما يعرف أن الأسرة تحتفظ بنفس الإنفاق، والمنزل والمدارس، وأنه لن يقدر على التلاعب، سيكون رادعًا لطلب الطلاق. وأوضحت أنها لا تؤيد مقترح مشاركة المرأة في نصف ثروة الزوج، لأنه مقترح يخدم طرف ويظلم آخر، ولا يعبر إلا عن شريحة ألا تتجاوز نسبتها 1% من المطلقات.

وتابعت: "لو افترضنا أن الرجل يعمل في مال السيدة، وقررت إنه خارج حياتها، هل من حقه يقتسم الثروة معها؟ مثلما يطالبون بأن تقتسم الثروة معه؟ كما أن الغالبية من متوسطي الدخل وأقل من المتوسط، وهذا المقترح لا يفيدهم لأنه لا توجد ثروة. واقترحت أن يكون هناك تعويض مناسب للمرأة التي تصل لسن معين، لا يمكنها معه البدء بالعمل، يجب أن يتوفر لها سكن كريم، ودخل يساعدها على المعيشة، كما يجب مراعاة مصالح بنات الريف والصعيد، الذين يمثلون الغالبية، قائلة: «نحن لا نتحدث عن المطلقات من أصحاب الثروات».

مضامين الفقرة السادسة: تماثيل قرية الكفور

علق الإعلامي محمد الباز، على الصور المتداولة لتماثيل في مدخل قرية الكفور في المنيا، قائلًا: «شيء صعب استيعابه، تمثال السيدة التي تحمل طفل صغير وبلاص فوق رأسها، منظره صعب». وأضاف: «إن كنت تفتقر للقدرة على التجميل فلا تشوهه، المنيا بها نحاتين مثل الشاب ميشيل حنا الذي نحت تمثال البابا شنودة وتماثيل أخرى». ووجه رسالة لأصحاب التماثيل، وللمسئولين عن وضعها في مدخل القرية: "هل ضميركم مستريح الآن؟ وهل المسئول ضميره مستريح؟ هذا عيب نحن أحفاد الفراعنة العظام، حرام عليكم، وحسبي الله ونعم الوكيل». وطالب الباز محافظ المنيا بإزالة هذه التماثيل، واختيار تماثيل تناسب المكان، والاستفادة من الشباب النحاتين المتميزين سواء في المنيا، أو من طلبة كليات الفنون.

مضامين الفقرة السابعة: إدمان الإنترنت

قال الدكتور إبراهيم مجدي حسين، أخصائي الطب النفسي، إن من سلبيات الإنترنت ومنصات التواصل الاجتماعي وآثاره الجانبية، ظهور ما يسمى بإدمان السوشيال ميديا، وإدمان الإباحية، وظهور شخصيات غير سوية مهووسة بالتريند، كانوا محدودين وسط مجتمعهم، ثم تحولوا إلى نجوم يحققون انتشارًا واسعًا. وأضاف أن السوشيال ميديا ساعدت على ظهور اضطرابات شخصية شديدة، مثل شخصيات هستيرية وشخصيات حدية، استغلوا السوشيال ميديا لتحقيق مكاسب. ولفت إلى أن بعض الدول مثل الصين وكوريا يريدون إدراج إدمان الإنترنت ضمن الأمراض النفسية، لكن الولايات المتحدة ودول أوروبا لا يريدون إدراجه، وهم القائمون عن ملف الطب النفسي، عالميًا.

وأوضح أن أعراض إدمان الإنترنت تتمثل في الانعزال، استخدام الإنترنت 6 أو 7 ساعات، والبحث عن أمور بلا فائدة، بالإضافة لأعراض عضوية، مثل التهاب أعصاب وانزلاق غضروفي في الفقرات العنقية، سمنة زائدة وأرق، وعند تقليل عدد الساعات، تحدث كوارث وخناقات وتطاول. ولفت إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي كان قد وجه في 2018 بتشكيل لجنة بحث قومي للاستفادة من إيجابيات السوشيال للاستفادة من المواهب والمهارات.

وذكر أنه لا توجد دراسات عن عدد مدمني الإنترنت، لكن بشكل تقديري ووفقًا للأعراض سالفة الذكر، عدد مدمني الإنترنت لن يقل عن 10% من الطلاب، أي أكثر من 10 ملايين مدمن إنترنت يقضون عدد ساعات كبيرة وأصابتهم أمراض نفسية وعضوية.

وبيَّن أن السوشيال ميديا ليست الشيطان الأعظم، وللحصول على فوائدها ومزاياها، يُنصح باستخدامها لمدة ساعتين فقط، ويكون استخدام هادف إيجابي، ولو ترفيهي يكون بمشاركة مقطوعة موسيقية، أو كتاب، أو أبيات شعر، أو لوحة، أو التواصل مع الأصدقاء، أو مناقشة موضوع علمي بشكل مبسط، من خلال المتخصصين.

مضامين الفقرة الثامنة: استبعاد الحوامل

قال الإعلامي محمد الباز، إن تمتع موظفي الدولة بلياقة بدنية وحيوية أمر كلنا نتمناه، لكن ليس كل الوظائف تتطلب أن تتوفر فيها هذه الشروط بنسبة 100%. وأضاف أن دوافع الدولة فيما تفعله قد تكون نبيلة، مبينًا أن الدولة تريد الموظفين أصحاء، لكن قرار استبعاد الحوامل وأصحاب الوزن الزائد من المرحلة الأولى لمسابقة الـ 30 ألف معلم، رغم نبل مقاصده على الأرض، مؤذي، وهذا لا يرضى الرئيس ولا رئيس الوزراء.

وذكر أن هذا القرار لا يمكن أن يتحمل رضا حجازي مسؤوليته بمفرده، واستبعاد مدرس كفء نجح في كل الاختبارات الرياضية والنفسية، والأمور المعرفية، لأن وزنه زائد، بمثابة إصدار حكم بالإعدام على أصحاب الوزن الزائد. وقال: «بصوت كل المدرسين الذين أهانهم الوزير، وأزعجهم، أطالب الدولة بالتراجع عن القرار، وأن نكون رفقاء ببعضنا البعض، بدلًا من استبعادهم، نساعدهم ببرنامج لفقدان الوزن، لأنهم أيضًا يريدون أن يكون أصحاء، وقرار استبعادهم مؤذٍ جدًا، ويدمر حياتهم».

ودعا الإعلامي والنائب مصطفى بكري، وزير التربية والتعليم الدكتور رضا حجازي، إلى التراجع عن قرار استبعاد الحوامل وأصحاب الوزن الزائد من المرحلة الأولى لمسابقة الـ 30 ألف معلم. وقال إن الجميع ظنوا أن معايير الاختيار للمعلمين متعلقة بالكفاءة، لكن فوجئ كثيرون أن أصحاب الوزن الزائد والحوامل، ممنوعون من استكمال المسابقة، والحصول على الوظيفة. ولفت إلى أن كثيرين نجحوا في كافة الاختبارات، بما فيها التنظيم والإدارة، معربًا عن استغرابه من القرار، متمنيًا من الدكتور رضا حجازي، ضرورة التراجع عن القرار، فما الذي يعنيه أن سيدة حامل تستبعد، الحامل ستلد لكن ستكون قد ضيعت الفرصة عليها، متسائلًا: «ما علاقة الوزن الزائد بالتدريس؟». وأكد أنه تقدم بطلب إحاطة للجنة التعليم، على أمل أن يتراجع الوزير وأن تكون المعايير الخاصة بالكفاءة هي الأساس، لأن هذين الشرطين فيهما ظلم كبير.