تايمز أوف إسرائيل: عباس يعقد قمة ثلاثية مع قادة مصر والأردن
رئيس السلطة الفلسطينية يتوجه إلى مدينة العلمين الساحلية يوم الأحد لـ الاجتماع مع الرئيس المصري والعاهل الأردني والمتوقع أن يركز على تزايد عدم الاستقرار في الضفة الغربية وغزة، وفق ما يخلص تقرير لصحيفة تايمز أوف إسرائيل.
رئيس السلطة الفلسطينية يتوجه إلى مدينة العلمين الساحلية يوم الأحد لـ الاجتماع مع الرئيس المصري والعاهل الأردني والمتوقع أن يركز على تزايد عدم الاستقرار في الضفة الغربية وغزة، وفق ما يخلص تقرير لصحيفة تايمز أوف إسرائيل.
اهتمت صحيفة تايمز أوف إسرائيل بالاجتماع الذي من المقرر أن يعقده رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في مدينة العلمين مع مسؤولين مصريين وأردينيين لمناقشة الأوضاع في الضفة الغربية وغزة.
وبحسب الصحيفة الإسرائيلية، فقد قالت وكالة وفا الرسمية للأنباء، السبت، إن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس سيتوجه إلى مصر يوم الأحد لحضور قمة ثلاثية مع الرئيس عبد الفتاح السيسي والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني.
حشد الدعم
وقال سفير السلطة الفلسطينية في القاهرة دياب اللوح إن الاجتماع سيركز على «آخر التطورات فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية وتنسيق المواقف لحشد الدعم الدولي لإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني وتحقيق حقوقه الوطنية المشروعة في الحرية والاستقلال وإقامة دولته وعاصمتها القدس الشرقية».
وتلفت الصحيفة إلى أن القمة التي ستعقد في مدينة العلمين الساحلية تأتي وسط ما تصفه بـ تزايد عدم الاستقرار في الضفة الغربية وقطاع غزة.
وأمر عباس، الخميس، أحال للتقاعد 12 من أصل 16 محافظا في الضفة الغربية وغزة.
ومن بين الذين أحيلوا «للتقاعد» محافظي شمال غزة ومدينة غزة وخان يونس ورفح في قطاع غزة، بحسب وفا. هذه الأدوار رمزية وتفتقر إلى السلطة، منذ أن طردت حركة حماس السلطة الفلسطينية التي تسيطر عليها فتح من القطاع الساحلي في عام 2007.
وفي الضفة الغربية، أمر بإبعاد محافظي جنين ونابلس وقلقيلية وطولكرم وبيت لحم والخليل وطوباس وأريحا.
لم يُقدم أي سبب للتغيير السياسي، لكن التقرير قال إن عباس أمر بإنشاء لجنة رئاسية للعثور على مرشحين مناسبين لتولي المناصب.
وحذر المراقبون من أن السلطة الفلسطينية على وشك الانهيار المالي، وكذلك فقدان الحكومة التي لا تحظى بشعبية كبيرة للسيطرة على الأمن في مناطق معينة.
وأشارت الصحيفة إلى أن حماس شهدت أيضًا احتجاجات عامة نادرة ضد حكمها في غزة في الأسابيع الأخيرة وسط تصاعد المرارة مع انقطاع التيار الكهربائي المزمن وظروف معيشية صعبة.
جهود المصالحة
في يوليو، قرر القادة السياسيون الفلسطينيون المتنافسون المجتمعون في مصر تشكيل لجنة للمصالحة بين الفلسطينيين، وهي خطوة شكك أحد المحللين في أنها ستنهي الخلاف المستمر منذ 17 عامًا، وفقًا للصحيفة.
التقى عباس ورئيس حماس إسماعيل هنية في محادثات نادرة وجهاً لوجه في العلمين مع ممثلي معظم الفصائل السياسية الفلسطينية.
وتهدف المحاولة الأخيرة للمصالحة إلى سد الفجوة بين حكومتي حماس في غزة والسلطة الفلسطينية في الضفة الغربية.
وانضم إلى عباس وهنية رؤساء فصائل أخرى، باستثناء حركة الجهاد الإسلامي وجماعتين صغيرتين أخريين.
في غضون ذلك، تفيد تقارير أن وزير المالية بيزاليل سموتريتش يرفض التوقيع على إجراءات اقتصادية لدعم السلطة الفلسطينية، على الرغم من الالتزامات الإسرائيلية تجاه الولايات المتحدة.
ذكرت القناة 12 يوم الاثنين أن رئيس الصهيونية الدينية يصر على معارضته لاتفاق إسرائيلي لتأجيل سداد ديون السلطة الفلسطينية الضريبية، والتي يبلغ مجموعها حوالي 500 مليون دولار. وأضاف التقرير أن وزير المالية سيرفض على الأرجح الموافقة على أي خطوة أخرى تهدف إلى مساعدة السلطة الفلسطينية.
وتأتي القمة أيضًا في الوقت الذي تعمل فيه الولايات المتحدة على التوسط في صفقة تطبيع محتملة بين إسرائيل والسعودية.
وأشار رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى أنه يمكن أن يقدم تنازلات للفلسطينيين من أجل تأمين الصفقة، على الرغم من أن المحللين يشككون في قدرته على القيام بذلك مع ائتلافه المتشدد الحالي.