هآرتس: حكومة إسرائيل اليمينية هي عقبة أمام اتفاق سلام مع السعودية
على الرغم من التهديد الشديد الذي قد تُشكله مملكة سعودية راديكالية محتملة في المستقبل مسلحة بأسلحة نووية وأسلحة تقليدية متقدمة، فإن السلام مع الرياض سيغير قواعد اللعبة لإسرائيل. لكن تحالف نتنياهو المتطرف أصبح الآن أكبر عقبة أمام أي اتفاق، وفق ما يخلص تحليل لصحيفة هآرتس.
تناول تحليل كتبه تشاك فريليش نشرته صحيفة هآرتس المشكلة التي تُشكلها حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي المتطرفة على عملية السلام المحتملة مع المملكة العربية السعودية.
يقول الكاتب في مستهل تحليله إن ما لا يمكن تصوره يصبح في الغالب أمرًا شائعًا في الشرق الأوسط،. ففي مقابل تطبيع العلاقات مع إسرائيل، قد تكتسب المملكة العربية السعودية الآن ثروة استراتيجية من الولايات المتحدة: معاهدة دفاع ثنائية، وامتلاك برنامج نووي مدني سعودي، بما في ذلك تخصيب اليورانيوم، والأسلحة الأمريكية المتقدمة. كما يطالب السعوديون بتنازلات إسرائيلية كبيرة تجاه الفلسطينيين.
ويلفت الكاتب إلى أن هذه الصفقة وحال إبرامها سوف تُغير قواعد اللعبة في المنطقة من خلال تحسين التعاون الاقتصادي والأمني.
ومع ذلك، يؤكد الكاتب أن إسرائيل هي حاليًا العقبة الرئيسة أمام إقامة علاقات رسمية مع المملكة العربية السعودية ودول الخليج الأخرى بسبب حكومتها الحالية المتطرفة.
وأشار الكاتب إلى رفض الحكومة الإسرائيلية تقديم أي تنازلات فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية ولم تحرز تقدمًا ملموسًا نحو حل الصراع الفلسطيني أو تخفيف القيود في الأراضي المحتلة.
ووفقًا للكاتب، فعلى الرغم من التهديد الشديد الذي قد تُشكله مملكة سعودية راديكالية محتملة في المستقبل مسلحة بأسلحة نووية وأسلحة تقليدية متقدمة، فإن السلام مع الرياض سيغير قواعد اللعبة لإسرائيل. لكن تحالف نتنياهو المتطرف أصبح الآن أكبر عقبة أمام أي اتفاق سلام محتمل.
ويخلص التحليل إلى أنه وما لم تتخذ إسرائيل خطوات ذات مصداقية بشأن هذه القضايا، فقد تكون فرص التطبيع الأوسع مع الدول العربية محدودة.