بلومبرج: الرئيس المصري يُحذر من الزيادة السكانية في مصر ويقول إنها تهدد بـ «كارثة»

خلاصة

حذر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي من أن ارتفاع عدد السكان يترك مصر التي يزيد عدد سكانها عن 104 ملايين نسمة تئن تحت وطأة عبء لا يمكن تحمله، في وقت تصارع فيه البلاد أسوأ مشاكلها الاقتصادية منذ سنوات، وفق ما يخلص تقرير لوكالة بلومبرج.

اهتمت وكالة بلومبرج بتصريحات الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي حول الزيادة السكانية في مصر خلال كلمته بالمؤتمر العالمي للسكان والصحة والتنمية. 

وقالت الوكالة الأمريكية إن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي حذر من أن ارتفاع عدد السكان يترك البلاد التي يزيد عدد سكانها عن 104 ملايين نسمة تحت عبء لا يمكن تحمله، في وقت تصارع فيه الدولة أسوأ مشاكلها الاقتصادية منذ سنوات.

وفي حديثه في مؤتمر يوم الثلاثاء، جدد السيسي دعوته إلى الدولة العربية الأكثر اكتظاظًا بالسكان لزيادة الحد من النمو السكاني الذي قال إنه يفرض ضغوطًا على موارد مصر. وتضاعف عدد المصريين أربع مرات تقريبًا منذ عام 1960، وإذا لم يجري ضبطه، فقد يتضاعف تقريبًا مرة أخرى بحلول عام 2050، وفقًا لبيانات الأمم المتحدة.

وردًا على تعليق مسؤول مصري بأن الإنجاب حرية مطلقة، قال السيسي: «صحيح. لكن احذر - إذا لم تنظم هذه الحرية، فقد يؤدي ذلك إلى كارثة للدولة».  

وأشار السيسي إلى سياسة الطفل الواحد السابقة في الصين، لكنه لم يقترح أي خطوات محددة لمصر، إذ يبلغ معدل الخصوبة حوالي 2.85 طفل لكل امرأة، وفقًا لأرقام الأمم المتحدة. وفي حين أن هذا الرقم كان في انخفاض طويل الأجل، إلا أنه أعلى بكثير من هدف الحكومة وهو 2.11 بحلول عام 2032.

ولفتت الوكالة إلى أن تصريحات السيسي تأتي في الوقت الذي تعاني فيه مصر أزمة اقتصادية أدت إلى ارتفاع التضخم إلى مستوى قياسي وترك عشرات الملايين يكافحون لتغطية نفقاتهم. ووافقت السلطات على برنامج إنقاذ لصندوق النقد الدولي بقيمة 3 مليارات دولار وتقوم بتقليص الإنفاق الحكومي تدريجيًا، لكن هذا يمثل تحديًا في بلد يستخدم فيه حوالي 70 مليون شخص نظام دعم غذائي واسع النطاق وعديد منهم يشغلون وظائف في القطاع العام.

وفي حين شهدت مصر إنفاقًا كبيرًا على البنية التحتية والإسكان الميسور التكلفة منذ انتخاب السيسي في عام 2014، يقول النقاد إن هناك حاجة إلى استثمار أكبر بكثير في الخدمات العامة. وقال السيسي، الثلاثاء، إن النمو السكاني جعل من الصعب تمويل النفقات اللازمة للتعليم والرعاية الصحية.

الموضوع التالي أسوشيتد برس: مصر تستأنف رحلاتها التجارية إلى السودان لأول مرة منذ الحرب
الموضوع السابقمودرن دبلوماسي: هل تنقشع سحابة الشتاء العربي ؟