الجارديان: سجن منتقد بارز للدولة المصرية لمدة ستة أشهر

خلاصة

يُمثل الحكم على هشام قاسم نقطة تحول ويدفع إلى توقع تكثيف القمع على المعارضين والمنتقدين قبل الانتخابات الرئاسية المقبلة. وتنظر الحكومة المصرية لعدم اكتراث المجتمع الدولي بقضية هشام قاسم باعتباره ضوءًا أخضر لممارساتها القمعية، وهذا أمر خطير للغاية، وفق ما يخلص تقرير لصحيفة الجارديان.

نشرت صحيفة الجارديان تقريرًا أعدته روث مايكلسون تناولت فيه الحكم بسجن الناشط البارز هشام قاسم ستة أشهر.

وقالت الصحيفة البريطانية إن محكمة في القاهرة حكمت على ناشر صحيفة سابق ومدافع عن حرية التعبير وناشط حقوقي بالسجن ستة أشهر في محاكمة قال مراقبون إنها تشكل هجومًا على منتقد بارز للدولة المصرية.

وونقلت الصحيفة عن المتحدث باسم التيار الحر، الذي يرأسه قاسم، في وقت سابق إن حكم السيسي يمثل «خطرًا شديدًا على السياسة والمستقبل الاقتصادي لبلادنا».

وقالت المبادرة المصرية للحقوق الشخصية إن الاتهامات الموجهة لقاسم كانت محاولة لاستهدافه بسبب «نشاطه السياسي واستخدام حقه في التعبير عن رأيه». وقالت المنظمة إن اتهامات مماثلة بالسب وإزعاج المسؤولين العموميين تُستخدم كثيرًا «ذريعة لاستهداف المعارضين السياسيين والكتاب والصحفيين ومنشئي المحتوى على منصات التواصل الاجتماعي».

نقطة تحول

وقالت الصحيفة إن اعتقال قاسم، بحسب ناشط حقوقي مصري بارز طلب عدم الكشف عن هويته من أجل سلامته، يُمثل نقطة تحول.

وقال: «إنهم يحاولون أن يجعلوا منه عبرة. وتظهر هذه الاتهامات نية النظام في إسكات هشام قاسم وأن يكون عبرة لمن يجرؤ على رفع صوته ضد السيسي».

وأضاف أن دور قاسم في نشر «المصري اليوم»، أحد المصادر الإعلامية الخاصة الوحيدة في مصر عندما تأسست عام 2004، كان «تغيير لقواعد اللعبة».

وأوضح أن تلك الصحيفة في ذلك الوقت كانت شريان الحياة لحرية التعبير، وغيّرت الطريقة التي ننظر بها إلى الأشياء، مضيفًا أن قاسم غير قواعد اللعبة أيضًا، وهذا هو سبب استهدافه، ولا يريدون أن يحدث هذا مرة أخرى. 

قمع متزايد

وأشارت الصحيفة إلى أن السيسي ومنذ وصوله إلى السلطة في انقلاب عسكري عام  قاد حملة قمع ضد جميع أشكال المعارضة السياسية وحرية التعبير، مستهدفًا خصومه في كل مجال من مجالات الحياة العامة.

وعلى الرغم من القلق المتزايد بشأن سجل مصر في مجال حقوق الإنسان، اختارت الولايات المتحدة حجب 85 مليون دولار من المساعدات العسكرية لمصر الأسبوع الماضي بسبب مخاوف إنسانية، وهو أقل بكثير من المبلغ المحتجز في السنوات السابقة. 

وتتوقع الصحيفة ان يترشح السيسي لولاية ثالثة العام المقبل، إن لم يكن قبل ذلك، في انتخابات تُعد نتائجها محسومة لصالح السيسي قبل الإدلاء بأي اقتراع.

وأعرب النشطاء والنقاد على حد سواء عن قلقهم من أن الحكم على قاسم يمثل الضربة الأولى فيما يمكن أن يكون حملة استمرت لأشهر من الضغط الإضافي حتى على النقاد المعتدلين قبل الانتخابات.

وقال الناشط الحقوقي «نتوقع تكثيفا قبل الانتخابات».

ومع ذلك، أضاف أن عدم اكتراث المجتمع الدولي بقضية هشام قاسم، اعتبرته الحكومة ضوءًا أخضر. وهذا أمر خطير للغاية.

من جانبها قالت صحيفة وول ستريت جورنال إن سجن هشام قاسم يأتي وسط محاولة حكومة السيسي إسكات النقاد المؤثرين قبل انتخابات العام المقبل

وأضافت أن سجن قاسم سيزيد من تقييد حرية التعبير والمعارضة في البلاد.

ومن المتوقع أن تمنح الانتخابات السيسي ولاية أخرى مدتها 6 سنوات، على الرغم من أن شخصيات المعارضة واجهت قيودًا متزايدة قبل التصويت.

الموضوع التالي ذا ناشيونال: مصر ترفع بدلات المعيشة لموظفي الدولة والمتقاعدين وتقدم إعفاءات ضريبية
الموضوع السابقأسوشيتد برس: محكمة مصرية تحكم على معارض بالسجن 6 أشهر في قضية أدانتها جماعات حقوقية