واشنطون بوست: اتفاق سلام بين السعوديين والإسرائيليين يمكن أن يغير قواعد اللعبة

خلاصة

يبذل البيت الابيض جهودًا كبيرة لإبرام صفقة سلام تاريخية بين السعودية وإسرائيل، وفي حال نجح، فستغير تلك الصفقة قواعد اللعبة في المطقة، وفق ما يخل ص مقال في واشنطون بوست.

يبذل البيت الابيض جهودًا كبيرة لإبرام صفقة سلام تاريخية بين السعودية وإسرائيل، وفي حال  نجح، فستغير تلك الصفقة قواعد اللعبة في المطقة، وفق ما يخل ص مقال في واشنطون بوست.

نشرت صحيفة واشنطون بوست مقالًا للكاتب فريد زكريا يستعرض فيه التأثيرات في المطقة التي يمكن أن يحدثها اتفاق سلام بين المملكة العربية السعودية وإسرائيل.
ويقول الكاتب في مستهل مقاله إن الكلمة التي ربما تصف وصفًا جيدًا جهود إدارة بايدن في السياسة العامة هي «طموحة». معظم مبادراتها - من تمويل البنية التحتية إلى دعم التحول الأخضر إلى مساعدة أوكرانيا - كبيرة وجريئة.
الآن، يحاول البيت الأبيض حشد جهد كبير آخر، إذا نجح، فسيغير قواعد اللعبة: التطبيع السعودي الإسرائيلي.
ويشير الكاتب إلى وجود تعقديات عدة والتي يمكن أن تعرقل المفاوضات. ولكن إذا أُبرم اتفاق، فإن أقوى قوة عسكرية في الشرق الأوسط وأكثرها تقدمًا من الناحية التكنولوجية (إسرائيل) ستكون متحالفة مع أقوى قوة اقتصادية في المنطقة (المملكة العربية السعودية) - التي لا تزال المورد الرئيس للنفط العالمي - في ظل بنية أمنية أمريكية. وسيكون هذا فوزًا كبيرًا لواشنطن.
ويلفت الكاتب إلى أن هناك ثمن بطبيعة الحال، وهو كبير، لصفقة من هذا القبيل؛ إذ تريد السعودية ضمانًا أمنيًا أمريكيًا وتكنولوجيا أمريكية لبناء صناعة طاقة نووية. ويشمل ذلك التخصيب المحلي لليورانيوم، الذي لم تسهله الولايات المتحدة قط في بلد آخر. 
ونوَّه الكاتب إلى أن التحدي الأكبر هو مع إسرائيل؛ فإن إبرام هذه الصفقة سيكون مع الحكومة اليمينية الأكثر تطرفًا في تاريخ إسرائيل، الحكومة التي تحاول تغيير التركيبة الدستورية للبلاد وتتحرك لجعل وجود دولة فلسطينية مستحيلة. لكن السعودية والولايات المتحدة لديهما الكثير من النفوذ: إسرائيل بحاجة إلى هذه الصفقة أكثر مما يحتاجان إليه - وعلى وجه الخصوص، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي يواجه احتجاجات حاشدة ومحاكمة مستمرة وتحالفًا مضطربًا من المتطرفين.
وإذا عملت واشنطن والرياض معًا، فقد يكونان قادرين على إقامة تحالف جديد بين الولايات المتحدة والسعودية وإسرائيل والذي يمكن أن يحرز تقدمًا أكبر في الحقوق الفلسطينية مما حدث منذ عقود.
ويتطرق الكاتب إلى ضرورة أن توضح كل من الرياض وواشنطون لنتنياهو أنه يتعين عليه اتخاذ خطوات صعبة لإبقاء الطريق مفتوحًا لحل الدولتين. وهذا يعني تجميد توسيع المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية، ووضع حد لتقنين البؤر الاستيطانية غير القانونية وفتح المناطق الخاضعة حاليًا للسيطرة الإسرائيلية للسماح للفلسطينيين بتوسيع مدنهم في الضفة الغربية.
وفقًا للكاتب، يعتمد نتنياهو على فكرة أن الحكومة السعودية في الواقع لا تهتم بالفلسطينيين وستبيعهم مقابل تنازلات خطابية رمزية. لكنه قد يكون مخطئا في هذا الافتراض؛ ذلك أن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان حد من سلطة المحافظين الدينيين في بلاده بينما فتح البلاد ونفذ إصلاحات اقتصادية واجتماعية كبيرة. وقد لا يرغب في إثارة غضبهم بالتخلي عن الفلسطينيين أيضًا. وإذا أصر بن سلمان، فمن الممكن أن يدعمه بايدن؛ ومن المحتمل أن يوضح بعض أعضاء مجلس الشيوخ الديمقراطيين لنتنياهو أن ثمن تصديق مجلس الشيوخ هو التحرك الحقيقي نحو حل الدولتين.
وفي هذه الحالة، سيتعين على نتنياهو أن يقرر ما يريده أكثر – تقدم تاريخي حقيقي في أمن إسرائيل أو الحفاظ على ائتلافه المتطرف الهش والمثير للجدل.
 

الموضوع التالي ذا ناشيونال: لجنة الانتخابات المصرية تنفي مزاعم تعرض المرشحين لمضايقات
الموضوع السابقفورين بوليسي: كيف يمكن أن تُغير قضية فساد مينينديز السياسة الخارجية للكونجرس ؟