مضامين الفقرة الأولى: خطاب السيسي

قال عبد المنعم السيد، مدير مركز القاهرة للدراسات الاقتصادية، إن مؤتمر حكاية وطن ينم عن وضوح في الرؤية لدى الحكومة والأعمال التي تمت. وأضاف أنه يتم الحديث في مؤتمر حكاية وطن عن المشروعات التي جرى إنجازها على أرض الواقع وليس وضع حجر أساس.

وتحدث عن ملخص الإنجازات التي جرى التناقش فيها خلال مؤتمر حكاية وطن، خلال اليوم الأول والثاني. وقال إن مؤتمر حكاية وطن يعد توثيقًا لإنجازات وأعمال تمت في الدولة المصرية خلال العشر سنوات الماضية، حيث أن كل قطاع في الدولة يتحدث عن نفسه وعما كان عليه قبل 2014، وما أصبح عليه الآن.

وبيَّن أن الوضع الحالي في القطاع الخاص بالنقل، وخصوصًا في ملف البنية التحتية، سواء كان كباري أم مشروعات صرف صحي، أو غيره في هذا الملف، مختلف تمامًا عما كان عليه قبل ذلك. ولفت إلى أن ما تم في هذا الملف، كان لا بد منه، حيث أنه لن يكون هناك استثمار في البلاد، إلا ببنية تحتية قوية، وأن ما حدث من إنجازات في ملف البنية التحتية كان أحد العوامل الهامة لجذب استثمارات رائعة في مصر.

وأكد أن الاستثمار يبحث عن البنية الأساسية الحقيقية، مشيرًا إلى أن التنافسية العالمية تستند إلى البنية التحتية، ولن يذهب مستثمر إلى دولة بدون موانئ وطرق ومرافق. وتابع بأن الموانئ المصرية يمكنها تخزين 26 مليون حاوية، وبالتالي هذا يجعل مصر مهيأة أن تكون مركز للتخزين العالمي. وكشف أن الطرق المصرية كانت تستوعب 8 ملايين سيارة في 2014، وحاليًا بعد التوسع في شبكة الطرق باتت تستوعب 11.5 مليون سيارة.

ولفت إلى أن كل دولة تسعى لتحسين جودة حياة مواطنيها، إضافة إلى كونها جاذبة للاستثمار وهذا يتطلب مشروعات بنية تحتية وتوفير الطاقة والمرافق، مبينًا أن الإنفاق على تطوير العشوائيات في مصر خلال الفترة التي تراوحت من 2014 وحتى 2022 بلغت 33 مليار جنيه.

وقال الدكتور فرج عبد الله، عضو الجمعية المصرية للاقتصاد السياسي والتشريعي، إن مؤتمر حكاية وطن، الذي يعقد على مدار 3 أيام بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، مصارحة كاشفة من قبل القيادة السياسية بما قدمته الدولة على الأرض ومردوده على الاقتصاد المصري، مشيرًا إلى أن هناك إنجازات تحققت بالفعل على أرض الواقع.

وأضاف أن التطوير الذي شهدته مصر شمل جميع القطاعات الاقتصادية والإنتاجية، مبينًا أن هناك عديد من المجالات استمرت لعقود طويلة مهملة لم تطالها يد التطوير. وشدد على أن هناك طموحات أكبر للمواطن المصري خلاف ما تحقق الفترة المقبلة، موضحًا أن العالم تأثر بجائحة فيروس كورونا والحرب الروسية الأوكرانية، إلا أن مصر استطاعت مواجهة والتخفيف من الآثار السلبية لهذه الأزمات.

وأشار إلى أن حجم المشروعات التي نفذتها مصر أسهمت بقوة في التصدي لأي تداعيات سلبية من هذه الأزمات، لافتًا إلى أن الأزمات أثرت على معدل التضخم في العالم وأيضًا وجود اضطراب حاد في الأسواق المالية بالنسبة لأسعار الفائدة. وأكد أن إجراءات وقرارات الحماية الاجتماعية التي اتخذتها الدولة من أجل التخفيف على المواطن كانت مهمة، مبينًا أن المشروعات الاجتماعية التي تنفذها القيادة السياسية لها أثر إيجابي أيضًا في ظل الظروف الصعبة الحالية.

وقال الدكتور أحمد السيد أحمد، خبير العلاقات الدولية، إن مؤتمر حكاية وطن الذي يعقد على مدار 3 أيام بحضور الرئيس السيسي، هو حكاية تتجسد في قائد يقود بلده للتنمية والتطوير، لافتًا إلى أن المؤتمر يكشف ما فعلته الدولة خلال 9 سنوات مضت. وأشار إلى أن مؤتمر حكاية الوطن يعبر عن المواطن المصري، مبينًا أن المؤتمر تحدث عن محاور التعليم والصحة والتأكيد على أن المواطن المصري وهو الثروة للدولة. وأكد أن هناك رؤية سياسية لإعادة بناء الدولة المصرية، موضحًا أن مصر لم تشهد أي نهضة شاملة منذ عهد محمد علي وحدثت مع وجود الرئيس السيسي وقيادته للدولة. وأشار إلى أن مصر تشهد مسيرة تنمية كبيرة بمختلف المجالات، مؤكدًا أن المسيرة متواصلة رغم كافة التحديات والصعاب التي تواجه مصر خاصة في ظل الأزمات العالمية التي تضرب دول العالم.

وأردف بأن الرؤية السياسية أساسها المواطن المصري، مشددًا على أن الرئيس السيسي عازم على بناء مصر بمختلف المجالات، منوهًا بأن انضمام مصر لعضوية بريكس يتيح أسواق جديدة للصادرات المصرية، كما يفتح شراكات لجذب الاستثمارات، وكذلك تبادل العملات مع الدول الأخرى، وهو التعامل مع المتغيرات الجديدة العالمية وإنهاء الاحتكار الاقتصادي في الدولار والقضاء على هينمة القوى العظمى والتحكم في دول العالم، وهو ما يعد تنوعًا في دوائر مصر السياسية، لافتًا إلى أن ما يحدث في مصر حاليًا حدث في ألمانيا ودول أوروبا سابقًا.

مضامين الفقرة الثانية: الانتخابات الرئاسية

قال الدكتور هشام عبد العزيز، رئيس حزب الإصلاح والنهضة، إن حزبه أيَّد ترشح الرئيس السيسي لولاية جديدة؛ لأنه يرى فيه زعيمًا استثنائيًا، ولم يمر على الدولة المصرية رئيس بهذا الحجم منذ عهد محمد علي. وعدد أسباب تأييد الحزب للرئيس في الانتخابات الرئاسية 2024، وفي مقدمتها نجاحه في القضاء على الإرهاب، ولأنه الرجل المناسب لدولة مثل مصر وبحجم تحدياتها الداخلية والخارجية، وقدرته على حل ملفات شديدة التعقيد. ولفت إلى أن الرئيس السيسي يمتلك مشروعًا لدولة تنموية تنقل مصر من واقعها بحجم تراكمات منذ خمسين عامًا، إلى جانب أن الرئيس أعاد بناء دولة كانت شبه متهالكة، منوهًا بأن الرئيس يمثل الزعيم الذي يستشعر فيه النكهة المصرية الأصيلة، وهو ما يتضح في صبره وتحمله وشعوره بالشعب.

وشدد على أن الرئيس يريد وضع مصر على مشارف الدول الرائدة، والخريطة العالمية، مشيرًا إلى أن الحزب يرى في الرئيس الزعيم الذي يليق بحجم دولة مثل مصر، وكذلك الشعب المصري يستحق رئيسًا بحجم الرئيس السيسي. وذكر أن الرئيس يعد رمزًا لكل المعاني التي يريد أن يراها في كل أسرة مصرية مكافحة.

وبيَّن أن الرئيس السيسي يليق بدولة بحجم مصر وتحدياتها الداخلية والخارجية والإقليمية، ويحل ملفات شديدة التعقيد، إذ لديه مشروع لدولة تنموية تنقل مصر من موقعها المحلي ليكون لها مكان على الخريطة العالمية، كما أنه قادر على استكمال المشروع لبناء دولة تنموية، قائلًا: «رأينا أن حجم كل شيء تضاعف، في التعليم والبنية التحتية، دولة بنيت فوق دولة، إذ كنا نعيش على 7% من أراضي الدولة، ونقلها إلى 14% خلال 9 سنوات».

وقال رضا صقر، رئيس حزب الاتحاد، إن أهم أسباب تأييد حزبه لترشح الرئيس السيسي لفترة رئاسية جديدة في انتخابات 2024، استقرار الدولة المصرية واستكمال المشروعات التنموية المستدامة. وأضاف أن الرئيس بدأ في تنفيذ المشروعات التنموية منذ توليه الحكم، والمستمرة حتى الآن والشعب يجني ثمارها. وأكد أن الرئيس السيسي يبني ما حلم به الشعب المصري، والذي يتمثل في دولة حديثة تتمتع بكل المقومات الخاصة بالبنية التحتية، ومشروعات في الصحة والتعليم والتنمية المستدامة والقضاء على العشوائيات في كل مكان.

ولفت إلى أن ملف القضاء على العشوائيات كان تحديًا كبيرًا، ولكن تم القضاء عليه في السكن والطرق والكباري والمدارس، مضيفًا أن مبادرة حياة كريمة اهتمت بقرى الصعيد المهمشة التي عانت على مدار عقود طويلة من العوز والفقر، مؤكدًا أن كل هذه المشروعات التي نفذتها الدولة في ضوء الجمهورية الجديدة لوضع مصر في مصاف الدول الحديثة. وأشار إلى أن الرئيس أعلن عن توجه الدولة لتنمية شرق مصر، ودعا الشعب المصري للمحافظة على الدولة واستقرارها أيًا كان من يقود البلاد، وعدم السماح لأي محاولات لنشر الفوضى.

وشدد على أن الشعب المصري لديه وعي كبير وذكاء شديد، وسوف يعبر هذه الأزمة بقيادة الرئيس السيسي خلال الفترة المقبلة، داعيًا الرئيس للترشح لفترة رئاسية جديدة، حتى يستكمل الحلم المصري والمسيرة التي بدأها.

مضامين الفقرة الثالثة: العاصمة الإدارية الجديدة

قال المهندس أحمد حسن خليل، خبير النقل الذكي والتخطيط العمراني، إن أهم مشروع نفذته الدولة المصرية خلال السنوات الماضية هو العاصمة الإدارية الجديدة، لافتًا إلى أنه كانت توجد دراسة عام 2005 تحتم ضرورة نقل المقر الإداري من التحرير قبل عام 2010، لما يمثل المكوث بعد هذه الفترة أضرارًا كبيرة على الدولة المصرية. وأضاف، أن الدراسة أكدت ضرورة إقامة حي حكومي جديد بدلًا من مقره في التحرير، موضحًا أنه كان سيؤثر على سرعة الطيران والمرور وستكون تكلفة المشروعات الخاصة بالنقل 100 مليار دولار ولابد من وجود الحي الجديد لتوفير هذه الأموال.

مضامين الفقرة الرابعة: قطاع النقل

أشار المهندس أحمد حسن خليل، خبير النقل الذكي والتخطيط العمراني، إلى أن مصر تنفذ خطة كاملة في مشروعات النقل، موضحًا أن الدولة عملت على رفع نسبة المعمور من الأرض من 7% إلى 14%، كما أكد أن الدولة ماضية بكل قوة في تنفيذ المشروعات الخاصة بالنقل والقطارات وأيضا القطار الكهربائي والمونوريل، مشيرًا إلى أنه كانت توجد دراسات خاصة بتطوير النقل منذ عام 2002 إلا أن ذلك لم يحدث. وكشف عن أهمية إنشاء المونوريل، مؤكدًا أنه سيتم الانتهاء منه قريبًا حيث يربط الخط السادس من أكتوبر بمدينة القاهرة الجديدة، مع تجمعات غرب القاهرة بمدينة السادس من أكتوبر.