إقليمي ودولي

كشفت وكالة بلومبرج أن الغاز الطبيعي يتدفق إلى مصر من إسرائيل مرة أخرى، بعد أيام من إعلان القاهرة توقف الواردات، وفقًا لأشخاص على دراية مباشرة بالموضوع.

وقال الأشخاص، الذين طلبوا عدم الكشف عن هويتهم لأن المعلومات ليست علنية، إن حقل ليفياثان العملاق يصدر الوقود بعد انتهاء الانقطاع في حقل إسرائيلي آخر، كريش، مما يعني تلبية الطلب المحلي للبلاد. لم يكن المسؤولون في مصر متاحين للتعليق.

قالت الحكومة المصرية في وقت سابق من هذا الأسبوع إن واردات مصر من الغاز الطبيعي تراجعت إلى الصفر من 800 مليون قدم مكعب يوميا، مما تسبب في المزيد من انقطاع التيار الكهربائي الذي تعاني منه البلاد. في وقت سابق من أكتوبر، أغلقت إسرائيل حقل الغاز البحري تمار بسبب القتال في غزة، مما أدى أيضًا إلى خفض الشحنات إلى مصر. 

يراقب السوق عن كثب ما إذا كانت الحرب بين إسرائيل وحماس ستعطل التدفقات الإقليمية مع اقتراب موسم التدفئة في نصف الكرة الشمالي. وتستورد أوروبا عادة كميات صغيرة من الغاز الطبيعي المسال من مصر، والتي تعتمد جزئيًا على الإمدادات من إسرائيل.

ومع ذلك، فإن الطقس الحار الذي شهدته مصر هذا الصيف أدى إلى زيادة الاستهلاك المحلي ولم يترك سوى القليل للتصدير الخارجي. قبل انقطاع الإمدادات الأخير، كانت خطة الحكومة هي استئناف الصادرات إلى أوروبا في أكتوبر.

قالت شركة إيني إن صادرات الغاز الطبيعي المسال من مصر ستنتعش بمجرد تراجع الطلب المحلي على التبريد. وقال الرئيس التنفيذي كلاوديو ديسكالزي يوم الأربعاء إن احتياجات الطاقة في البلاد ستكون «أقل بكثير» خلال فصل الشتاء ومن المرجح أن تتمكن إيني من تصدير الغاز الطبيعي المسال اعتبارًا من نوفمبر.