مضامين الفقرة الأولى: المؤسسة العسكرية

أكد اللواء نصر سالم، المستشار في أكاديمية العسكرية للدراسات العليا والاستراتيجية، أن التدريب القتالي الذي أجرته تشكيلات ووحدات القوات المسلحة في الجيش الثاني الميداني أظهر جاهزيتها واستعدادها القتالي العالي، إذ جرى تنفيذ تمارين تكتيكية طارئة وتم التعامل معها بكفاءة على مستوى القادة.

مضامين الفقرة الثانية: الغواصة الأمريكية بالمنطقة

قال اللواء دكتور نصر سالم، المستشار بالأكاديمية العسكرية للدراسات العليا والاستراتيجية، إن الهدف من وصول الغواصة النوويةUSS Florida إلى منطقة الخليج، هو ردع إيران وأذرع المقاومة سواء حزب الله، في لبنان أو الحوثيين في اليمن، حتى تتفرغ إسرائيل للفلسطينيين في غزة، وألا تساعد هذه الأذرع حركة حماس في غزة. وأضاف أن الهدف من إرسال الغواصة إطلاق يد إسرائيل في قطاع غزة، وهي عملية في منتهى الظلم والإجحاف، لافتًا إلى أن تل أبيب تعربد في المنطقة تحت سمع وبصر وحماية أمريكا.

وبيَّن أن إرسال الولايات المتحدة الغواصة النووية يعد رسالة تحذير، حيث تحمل هذه الغواصة القدرة على إطلاق 24 صاروخًا عابرًا للقارات من طراز "ترايدنت النووي"، كل منها يحمل 8 رؤوس حربية نووية. وأشار إلى أن إرسال الولايات المتحدة هذه الغواصة جاء بعد نجاح المقاومة الفلسطينية في عملية طوفان الأقصى، ويراها تحذيرًا لحزب الله أو إيران من التورط في الصراع في قطاع غزة. وأكد أن إسرائيل والولايات المتحدة هما طرفان يعتمد كل منهما على الآخر، منوهًا بأن وجود إسرائيل في المنطقة يمثل وسيلة للولايات المتحدة لمؤازرة مصالحها في الشرق الأوسط وتهديد مصالح دول أخرى في المنطقة.

ولفت إلى أن أمريكا تحجم المنطقة كلها بالانتشار المكثف، موضحًا أن ما تفعله يزيد الكراهية من الدول العربية تجاه إسرائيل، وهذا ما تريده، مبنيًا أن واشنطن لا تريد أن تذوب تل أبيب في المنطقة، ولا تتحسن علاقاتها، وإنما تريد أن تظل إسرائيل دائمًا بحاجة إليها، لتظل الذراع الأمريكية في المنطقة. وأردف بأن أمريكا تريد أن تظل إسرائيل مكروهة في محيطها العربي، وإلا كانت أنهت الموضوع مبكرًا. وأكد أن أمريكا لها في إسرائيل 12 مخزن طوارئ بها أسلحة، في حال احتاجتها في المنطقة، كما أعطت لإسرائيل السماح لاستخدامها في حالات الطوارئ.

وتحدث عن أن عملية التطبيع بين إسرائيل والدول العربية لن تفيد طالما أمريكا تستخدمها في عمليات الحرب والإبادة الجماعية التي ترتكبها، كما أن أمريكا تمد إسرائيل بالأموال والأسلحة، معقبًا: «من مصلحة أمريكا تبقي إسرائيل ملفوظة في المنطقة وغير مقبولة من شعوب الشرق الأوسط».

مضامين الفقرة الثالثة: الحرب على غزة

قال اللواء دكتور نصر سالم، المستشار بالأكاديمية العسكرية للدراسات العليا والاستراتيجية، إن الجيش الإسرائيلي على مدار شهر كامل لم يستطع القضاء على المقاومة الفلسطينية، كما أن معدل الذخيرة المستخدمة في الحرب على غزة يعادل قنبلتين نوويتين، كما أن الجيش الإسرائيلي يتكتم على نتائج الاجتياح البري لغزة، بسبب فشل قواتهم، مضيفًا أن كل ما تفعله إسرائيل هو الإطلاق بكل كثافة تدميرية عن بُعد جوًا وبحرًا، وقتلت أكثر 10 آلاف فلسطيني، وأكثر من 27 ألف جريح.

ولفت إلى أن إسرائيل نفذت الاجتياح البري من 10 أيام لكنها عملية فاشلة، ولا تريد إعلان ذلك، وفي كل مرة تعمل مهمة استطلاع تفشل. وأردف: «لو الفرق الاستطلاعية نجحت كان زمان الأنفاق ضُربت بالقنابل الزلزالية، لكن إسرائيل عسكريًا فاشلة، فيدمرون البيوت على المدنيين، ويقومون بإبادة لتعديل الميزان الديموغرافي بينهم وبين الفلسطينيين».

مضامين الفقرة الرابعة: الحرب ضد إسرائيل

أشار اللواء دكتور نصر سالم، المستشار بالأكاديمية العسكرية للدراسات العليا والاستراتيجية، إلى أن مصر تقوم بدور دور الوسيط، أما لو دخلت الحرب لن يسمع لها أحد، مبينًا أن الدور المطلوب الآن هو دور الوسيط الذي يحل المشكلة، لكن هناك من يريد جر رجل مصر، مردفًا: «كما قال الرئيس من لديه القوة فليستخدمها بحكمة حتى لا تنقلب عليه». وتابع: "في 1973 لو كنا نحارب إسرائيل كنا خلصنا، لكن كنا نحارب أمريكا من يوم 16 أكتوبر 1973، والقدرات العسكرية الأمريكية الموجودة في البحر ليست من أجل غزة ولا ردع المقاومة، لا تحتاج كل هذا الحشد، ولا تحتاج غواصة نووية، وأكبر حاملتي طائرات، وأسطول كامل».

وذكر أن البعض يريد دخول مصر في الصراع الراهن، مؤكدًا أن مصر لن تنزلق لمثل هذه الأمور، كما أنه إذا دخلت حربًا سيكون حال وجود تهديد رسمي على أمنها القومي، كما أن الذين يريدون أن تتدخل مصر في الحرب سيكون بمثابة حرب بين مصر وأمريكا.

وقال الدكتور أحمد فؤاد أنور، أستاذ التاريخ والدراسات العبرية، إنه لا أحد قادر على المزايدة على مصر فيما يتعلق بدعم الشعب الفلسطيني، إذ إنها في مواجهة لها حسابات دقيقة جدًا، والشعب المصري لديه ثقة في القيادة السياسية، تدير من أجل حماية أمنها القومي والعمل على إنقاذ الشعب الفلسطيني، بدلًا من المزايدات.

مضامين الفقرة الخامسة: دعم الغرب لإسرائيل

قالت الإعلامية عزة مصطفى، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق، إيهود باراك، قال في مقابلة مع صحيفة "بوليتيكو"، إن الاحتكاك مع الأمريكيين سيظهر خلال أسابيع قليلة، وإن إسرائيل خسرت الرأي العام في أوروبا، مضيفًا أن خطاب المسؤولين الأمريكيين تحوَّل في الأيام الأخيرة مع تزايد الدعوات لوقف القتال لأسباب إنسانية، والتعاطف الذي نشأ تجاه إسرائيل، بدأ يتضاءل الآن، ورأى أنه من الواضح أن إسرائيل تتجه نحو احتكاك مع الأمريكيين بشأن الهجوم، مشددًا على أنه لا تستطيع أمريكا أن تملي على إسرائيل ما يجب أن تفعله؛ لكن لا يمكنها تجاهلها.

وذكرت أن إيهود باراك قال إن الأمر سيستغرق شهورًا أو حتى عامًا للقضاء على حركة حماس، لكن الدعم الغربي يضعف بسبب عدد القتلى المدنيين في غزة، والمخاوف من أن تؤدي الحملة الإسرائيلية إلى حرب أوسع نطاقًا وأكثر كارثية في المنطقة، ولفت "باراك" إلى أن الدول الغربية تشعر بالقلق أيضًا بشأن مواطنيها من بين الرهائن الـ 242 الذين تحتجزهم حماس في غزة"، وتابع: «نخسر الرأي العام في أوروبا، وفي غضون أسبوع أو أسبوعين سنبدأ بخسارة الحكومات في أوروبا، وبعد أسبوع آخر سيظهر الاحتكاك مع الأمريكيين إلى السطح».

وكشف الدكتور أحمد فؤاد أنور، أستاذ التاريخ والدراسات العبرية، تفاصيل تصريحات إيهود باراك بشأن خسارة إسرائيل الرأي العام في أوروبا، موضحًا أن بعض الإسرائيليين يرون أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بات خطرًا على دولتهم.

وتابع أن تصريحات وزير التراث الإسرائيلي بسأن ضرب غزة بالأسلحة النووية تعني التضحية بالمحتجزين والأسرى، إلى جانب تعرضهم لغبار السلاح النووي الذي يعول عليه لقلة المسافة عن قطاع غزة. وأردف بأن هذه التصريحات تعني تخلي تل أبيب عن سياسة الغموض النووي الذي كانت تتبعه دولة الاحتلال الإسرائيلي من قبل.

ولفت إلى أن هناك انقسام داخلي في إسرائيلي على المستويين العسكري والسياسي، وهناك جنرالات يدعمون أهالي الأسرى الذين يحتجون على عدم عودة ذويهم. وأردف بأن بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي متهم بالتحريض على اغتيال نظيره السابق إسحاق رابين في تسعينيات القرن الماضي. وأكد أن المجتمع الإسرائيلي لا يحتمل استمرار الخسائر بسبب الحرب على غزة التي أدت إلى شلل الإنتاج بسبب استدعاء قوات الاحتياط.

وتوقع الدكتور ماك شرقاوي، المحلل السياسي المتخصص في الشأن الأمريكي، تراجع الدعم الذي تقدمه الإدارة الحالية في البيت الأبيض، بقيادة الرئيس جو بايدن، لإسرائيل منذ بداية العدوان على غزة. وأرجع المحلل السياسي، هذا التوقع إلى ما بدأ يظهر من خسارة الرئيس بايدن لاستطلاعات الرأي، بسبب موقفه مما يحدث في غزة، حيث بدأ يتلقى تحذيرات من هذا الأمر، لافتًا إلى أن ما حدث في غزة، استقبله الأمريكيون بغضب شديد.

وأضاف أن تصريحات وزير التراث الإسرائيلي بشأن إمكانية استخدام القنابل النووية، أحدثت جدلا كبيرًا من هذه التصريحات غير المسؤولة، من وزراء مسؤولين في الكيان الإسرائيلي، خاصة أن الأمر خرج من العديد من المسؤولين في إسرائيل. وأوضح أن الدعم الرسمي من أمريكا لإسرائيل داخل غزة سيتراجع، إذ إن أمريكا بدأت تشعر أن إسرائيل عبء عليها وقد تقحمها في الدخول في حرب إقليمية، وما يحدث في الوقت الحالي يضع أمريكا في مستنقع هي في غنى عنه، وبايدن بدأ يتنبأ أنه قد يدخل صراعًا إقليميًا، وقد يتطور لحرب عالمية ثالثة بسبب تصرفات إسرائيل.

وقال إن الشعب الأمريكي بمختلف أجناسه وألوانه، يدعمون القضية الفلسطينية، وينددون بما تقوم به إسرائيل من جرائم حرب أو إبادة جماعية بحق المدنيين والأطفال في غزة، معقبًا: «بايدن يتعرض لضغوط كبيرة من الشارع الأمريكي». وتابع: أمريكا مولت إسرائيل بكافة الأموال والأسلحة لقتل الأبرياء في غزة، وهذا الأمر زاد من حد غضب داخل الشارع الأمريكي. وأوضح أنه على مدار التاريخ، أمريكا ظلت داعمة بقوة لإسرائيل، ولكن حرب غزة هذه المرة شهدت تطورًا خطيرًا من خلال جرائم الحرب والإبادة، مما زاد من حدة غضب الشارع الأمريكي.

وأكد أنه يوجد تغير واضح في لغة الحوار والدبلوماسية الأمريكية، إذ إن الزيارة الأخيرة لوزير الخارجية الأمريكية للكيان الإسرائيلي والمنطقة، أكد أن الدعم بدأ يتآكل ويصل إلى نقطة التحول، والمقصود هنا الدعم الدولي من الولايات المتحدة الأمريكية ومن أوروبا. وأضاف أن وزير الدفاع الأمريكي أيضًا في تصريحاته بدأ أن يكون هناك حدة في الحوار، وضرورة وقف استهداف المدنيين، والتوافق مع القوانين الدولية وقوانين الحرب، لأن ما يحدث في غزة أمر غير عادي، أكثر من 10 آلاف شهيد، و25 ألف مصاب أمر لا يُستهان به على الإطلاق.

وتابع المحلل السياسي، بأن بعض المتظاهرين الأمريكيين بدأوا في صبغ أيديهم باللون الأحمر كإشارة أن أمريكا لوثت يديها بالدماء فيما يحدث في قطاع غزة، قائلًا: «كل يوم تزداد حدة الاعتراضات في أمريكا، والمظاهرات حاشدة، وأول مرة يصلوا للبيت الأبيض بل لطخوه باللون الأحمر، وكل ذلك يصل للرئيس جو بايدن». واستكمل، بأن القنابل التي استخدمت في جباليا وحجم الدمار الذي سببته تلك القنبلة جعلت هناك هجوم حاد، ومسؤولو الضرائب رفضوا استخدام المال الأمريكي في هذه العمليات الخاصة بالإبادة والتطهير العرقي.

مضامين الفقرة السادسة: انقسام الاحتلال الإسرائيلي

كشف الدكتور أحمد فؤاد أستاذ الدراسات العبرية، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تنطبق عليه نبوءة بعد اتهامه بالتحريض على قتل إسحاق رابين وأصبح رئيس الوزراء. وقال إن هناك نبوءة يهودية تقول "هل قتلت وورثت أيضًا؟ ثم كلمه الرب قائلًا: في المكان الذي لحست فيه الكلاب دم نابوت تلحس الكلاب دمك أنت أيضًا"، وهي تنطبق على نتنياهو تمامًا. وأوضح أن نتنياهو حرض حتى قام أحد أنصاره بقتل إسحاق رابين، وورث رئاسة مجلس الوزراء ووصل للولاية السادسة ومنذ هذه اللحظة بدأت المواجهات والتخطيط لمحاصرة عرفات واغتياله.

وأضاف أن الرأي العام في إسرائيل الآن يقول إن نتنياهو جاء بالمتاجرة بدم شقيقه الضابط في القوات الخاصة في أثناء محاولة تحرير رهائن، وهناك انقسامًا داخليًا في إسرائيل. ولفت إلى أن انضمام رئيس أركان سابق ووزير الدفاع السابق إلى الأصوات التي ترفض مسار نتنياهو وهو ما يحدث لأول مرة في التاريخ، أن يخرج جنرالات بشكل علني أثناء الحرب لرفض مسار الحكومة.

مضامين الفقرة السابعة: التضامن مع غزة

انتقد الشيخ أحمد ترك، أحد علماء الأزهر الشريف، استمرار تقديم الحفلات التي تُقام في بعض الدول العربية. وأكد أنه لا بد من أن هذه الحفلات، لأنه أقل ما يمكنه تقديمه للأشقاء في فلسطين، في ضوء ما يتعرضون لهم من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، مشددًا على أنه لا بد من عدم الاستماع لرجال الدين بهذه الدول المؤيدين لإقامة هذه الحفلات، انطلاقا من الشعور بالواجب والضمير والدين. وأوضح أنه من الواجب الاتحاد والتعاطف مع الشعب الفلسطيني في هذه الأوقات العصيبة، وفي ضوء المجازر التي تُرتكب بحقهم، قائلًا إن مصر والأردن ولبنان والسعودية وكل الدول العربية والإسلامية مقصودة من هذه المجازر.

وأضاف أنه مهما كان الموقف من أهل فلسطين، فلا بد من دعمهم لأنهم خطوط الدفاع عن الدول العربية، مؤكدًا أن دعم إقامة الحفلات والتبرع بعائدها لأهل غزة مرفوض. وعقب: «فكرة إقامة الحفلات والتبرع بعائدها لغزة، مثل مبدأ أروح أسكر وأرقص عشان أجيب فلوس أتبرع بها للمسجد»، مشددًا على أن هذا الأمر مرفوض على المستوى الديني والعقلي وهو تفكير بني إسرائيل قديما المتمثل في الالتواء على الحقائق وتحريف الكلام عن مواضعه.

مضامين الفقرة الثامنة: حملات المقاطعة

شدد الشيخ أحمد ترك، أحد علماء الأزهر الشريف، على ضرورة تأطير عملية مقاطعة المنتجات الخاصة بداعمي دولة الكيان الصهيوني، موضحًا أنه يؤيد المقاطعة وهذا أضعف الإيمان في الدعم لأهل غزة في وجه ما يتعرضون له، ويؤيد المقاطعة لأن لها جانبًا إيجابيًا حتى وإن أدت لخفض المبيعات، مع تشجيع المنتج المصري.