مع معتز يناقش خيانة السيسي والحكام العرب للمقاومة وخسائر الاحتلال وتهجير الفلسطينيين لسيناء وبيان اللواء أحمد وصفي

خلاصة

تحدث الإعلامي معتز مطر في برنامج «مع معتز»، عن أن تحرير فلسطين يرتبط ارتباطًا وثيقًا بتحرر العروش العربية، مبنيًا أن الحكام على العروش العربية يتخيلون أنهم سيصفو لهم وجه العدو الإسرائيلي، إذا قضى على غزة وحركة حماس. ورأى المذيع أن بيان اللواء أحمد وصفي ربما يكون محاولة لتنفيس الغضب المصري...

مضامين الفقرة الأولى: خيانة الحكام العرب

قال الإعلامي معتز مطر إن تحرير فلسطين يرتبط ارتباطًا وثيقًا بتحرر العروش العربية، مبنيًا أن الحكام على العروش العربية يتخيلون أنهم سيصفو لهم وجه العدو الإسرائيلي، إذا قضى على غزة وحركة حماس، قائلًا: «لقد أُكلنا يوم أُكل الثور الأبيض»، مشيرًا إلى أن الأردن ومصر أول من مدوا أيديهم بالسلام مع الاحتلال الإسرائيلي، لكن ماذا حدث؟ هل استطاع أن يغير في سيناء ويعمرها.

وأكد المذيع، أن الحكام العرب قدموا القرابين في الخارج من أجل البقاء على العروش، وهذا ما فعله السيسي في أثناء زيارة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، مبينًا أن وزير الخارجية الأمريكي قابل السيسي الذي اطمئن على كرسيه مقابل غض طرف أمريكا عن جرائم السيسي في شعبه، مستدلًا بأن عبد الفتاح السيسي- بعد سويعات من رحيل بلينكن- أحال السياسي أحمد طنطاوي الذي كان يعمل على الترشح للرئاسة و22 من حملته الرئاسية إلى المحاكمة.

وذكر أنه لم تحدث استجابة من شيخ الأزهر أحمد الطيب، بعد 48 ساعة من دعوته له من أجل فك الحصار عن غزة وفتح معبر رفح، مبينًا أن النظام التف على هذه الدعوة، ووافق لنقيب الصحفيين خالد البلشي بدعوته لشرفاء العالم بالحضور إلى معبر رفح.

مضامين الفقرة الثانية: خسائر الاحتلال الإسرائيلي

قال الإعلامي معتز مطر، إن خسائر الاحتلال الإسرائيلي لم تحدث في التاريخ، ولم تحدث أمام الجيش المصري في نصر أكتوبر 1973، مبنيًا أن خسائر الاحتلال الإسرائيلي داخل قطاع غزة أكثر من 400 قتيلًا من جيش الاحتلال، مبينًا أن الأرقام التي تعلنها إسرائيل كاذبة. وأكد أن المقاومة يجري تصديقها في الداخل الإسرائيلي ولدى الشعب الإسرائيلي، مشددًا على أن إسرائيل لا تقدم أية معلومات صادقة.

وأضاف أن جيش الاحتلال الإسرائيلي اتخذ قرارًا على أعلى مستوى، وهو التضحية بالأسرى الإسرائيليين، منوهًا بأن الأسرى لم يعودوا على أجندة رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو، مبينًا أن الأخير قرأ الفاتحة -بحسب تعبير المذيع- على أسراه الموجودين لدى حركة المقاومة الإسلامية حماس، مؤكدًا أن هذه خطوة سلبية في الأحداث لكن المقاومة تدرك ذلك جيدًا، مشيرًا إلى أن الرهان الآن على وجود الأسرى حاملي الجنسيات المزدوجة لدى المقاومة. ولفت إلى أن موقع أكسيوس صرح عن مسؤول أمريكي بأن واشنطن والدوحة وتل أبيب يتناقشون اقتراحًا تطلق بموجبه حماس سراح عشرة إلى خمسة عشر رهينة. 

وأشار إلى ما أعلنته هيئة البث العبرية عن مصدر سياسي بأن واشنطن تضغط على دولة الاحتلال لقبول وقف إطلاق نار بعيدًا عن قضية الرهائن. وبيَّن المذيع أن نتنياهو يعلم أنه إذا توقفت هذه الحرب فسيكون أمام مشهد محاكمته، لذلك هو يهرب إلى الأمام بإطالة أمد الحرب.

واستعرض المذيع تغريدة أوفير جندلمان المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي للعالم العربي نشر فيها صور من فيديو لكلاب تابعة للاحتلال الإسرائيلي هاجمت عناصر حماس في الأنفاق وطاردتهم وسُمعت صرخاتهم، إلا أن المراسل العسكري لموقع Panetالإسرائيلي شكك في مزاعم "جندلمان"، مشيرًا إلى أن هذا الفيديو قديم ويعد من ضمن التدريبات العسكرية للاحتلال لا سيما أن الجندي الذي ظهر في النفق كان يرتدي واقيًا ذراعيًا للحماية من عضات الكلب.

وأشار إلى أن الحقيقة الناصعة هي أن المقاومة الإسلامية متفوقة على العدو الإسرائيلي، رغم فروقات الإمكانيات العسكرية بين الاحتلال والمقاومة، إلا أن الأخيرة تعاني حصارًا من جميع الجوانب وتحتاج إلى الدعم، فضلًا عن خيانة الحكام العرب لهم.

ولفت إلى أن قطاع غزة قُصف بـ 30 ألف طن متفجرات قنابل بما يعادل أكثر من قنبلتي ألقيت في هيروشيما، إلا أن المقاومة الفلسطينية أعلنت تدمير أكثر من 27 آلية عسكرية تابعة للاحتلال الإسرائيلي، مؤكدًا أن تل أبيب تعيش أسوأ حالة نفسية وكسر النفس والانهزام غير المسبوق، في ظل الكوارث الاقتصادية وخسارة ربع مليون دولار يوميًا، وهروب رجال الأعمال وتوقف التعليم، وكأن أن الجيش الإسرائيلي يحارب جيشًا آخر، وليس مقاومة لديها إمكانات ضعيفة.

وشدد على أن الحياة بالنسبة لإسرائيل لن تعود كما كانت فيما قبل السابع من أكتوبر، مبينًا أن الحياة بالنسبة للشعب الإسرائيلي نفعية مادية بحتة، لا سيما أن الحكومة تقدم له العمل والمادة والسكن، مقابل الحياة في فلسطين المحتلة.

ولفت إلى أن محاولات تطويق الجيش الإسرائيلي لغزة تبدو من الوهلة الأولى أنها محاولات ناجحة لأنها مناطق رخوة زراعية في شمال القطاع. وشدد على أن جميع المناطق التي توغلت فيها إسرائيل كانت نفس المناطق التي حاولت الدخول إليها في 2014، ولم تنجح في ذلك حتى الآن.

واستعرض المذيع فيديو ظهر فيه عميحاي فريدمان الحاخام العسكري الإسرائيلي التابع لوحدة "ناحل" في الجيش الإسرائيلي، وهو يتحدث إلى مجموعة من الجنود، يقول فيه: «إن أرض الميعاد كلها لنا بما فيها غزة ولبنان، والشعب يعرف أن هذه الأرض لنا، كل الأرض، هذا يشمل غزة ولبنان وكل أرض الميعاد، سوف نعود، مستوطنات "غوش قطيف" صغيرة مقابل ما نريد أن نصل إليه بإذن الله، وبعيدًا عن قتلانا الذين سقطوا في هجوم حماس، وكذلك أسرانا، لقد كان هذا الشهر من أكثر الشهور سعادة في حياتي»، ويتابع بالقول: «أحب أن أتخيل نفسي رئيسًا للوزراء هذا لن يكون، لكن لو كنت رئيسًا للوزراء وتخيلت أنه لم يسقط لدينا قتلى، ولا جرحى ولا مخطوفين، لو أبعدت كل هذا عن الشاشة، سأبقى مع أسعد شهر في حياتي»، وأضاف: «لقد وصلنا إلى نقطة محورية بأن صعد الشعب الإسرائيلي فيها مرتبة أخرى، لقد استطعنا الآن أن نحدد من نحن، استطعنا أن نبرهن للعالم ما العدل والصدق والأخلاق والقيم، ولذلك سوف سندمر الشر، وسوف نستأصل حماس والأعداء، سندمرهم جميعًا قريبًا».

وذكر المذيع أن حالة المستوطنين بائسة، مستعرضًا فيديو لإحدى المستوطنات تشتكي من أن الفندق الذي تمكث فيه حاليًا يجلس في الغرفة واحدة اثنين من المواطنين، بينما هناك إسرائيليون لا يستطيعون البكاء في ظل هذه الأوضاع لمعاناتهم من اضطراب ما بعد الصدمة، فضلًا عن إلغاء الفندق وجبة الغذاء. وشدد المذيع على أن هذه الفيديوهات تؤكد أن الاحتلال الإسرائيلي في أضعف حالاته ولن يعود مثلما كان قبل السابع من أكتوبر.

وأكد المذيع أن هناك حالة من الانقسام الرهيب في أوساط الاحتلال، ولا أحد يعرف في الحكومة الإسرائيلية الهدف الرئيسي من العملية العسكرية بالنسبة لقادة الاحتلال، مبينًا أن التشويش عنوان المرحلة، لافتًا إلى أن الجيش الإسرائيلي انخفضت سقف توقعاته من العملية العسكرية إلى أنه يريد القضاء على يحيى السنوار رئيس حركة حماس في غزة.

وأشار إلى أن كل المنطقة العربية وإسرائيل وأمريكا في حالة غليان، مبينًا أن حكام المنطقة في حالة اضطراب لأنهم لا يعلمون ما هي نهاية هذه الحرب، وكذلك إسرائيل التي تعاني من حالة غليان بين الشعب الإسرائيلي، وكذلك أمريكا التي تقترب من مشهد الانتخابات الرئاسية. وشدد على أن الصبر هو مفتاح هذه المعركة، مبينًا أنه في تقديره يرى أن الاسم البديل لمعركة طوفان الأقصى، هي معركة العض على الأنامل.

مضامين الفقرة الثالثة: تهجير الفلسطينيين لسيناء

قال الإعلامي معتز مطر، إنه في ظل هذا الانقسام في الجيش الإسرائيلي، خرج عددًا من الضباط للحديث عن إجبار الفلسطينيين بالنزوح إلى سيناء. واستعرض المذيع فيديو للضابط في جيش الاحتلال أمير أفيف، خلال مقابلة مع إذاعة إسرائيلية، يقول فيها: «مصر ملزمة إنسانيًا أن تفتح حدودها، وتسمح لكل من يريد أن يخرج للخارج، وهناك من يتلقون العلاج الطبي، هذا الأمر سيحدث بطريقتين إما أن يحدث بطريقة منظمة أو أن السكان يقتحمون الحدود، ويفروا إلى سيناء، وهذه ليست أول مرة، نحن شاهدنا مئات الآلاف من سكان غزة في السابق تفر إلى سيناء بصورة عشوائية»؛ ليسأله المذيع: «كيف يستطيعون فعل ذلك بينما مصر تغلق معبر رفح إغلاق محكم؟»، ليرد قائلًا: «مثل حدودنا كانت مغلقة بإحكام؛ ورأيت كيف اخترقها 3 آلاف شخص من مائة موقع في الجدار».

مضامين الفقرة الرابعة: بيان أحمد وصفي

استعرض الإعلامي معتز مطر، بيان اللواء أحمد وصفي قائد الجيش الثاني الميداني السابق، قال فيه: «من مقاتل مصري إلى مخربي السلام، كنت أحد جنود جيش مصر العظيم بفضل الله على مدى أكثر من 40 عامًا تعلمت وتدربت بكل فخر وشرف وعزة على أيدي مصريين مدنيين وعسكريين، وقاتلت برجالي الإرهاب بسيناء المصرية- والتي لن تكون غير مصرية- ولقبت خلال تلك المرحلة من صادراتكم بالطاغوت الأكبر ومن أحد وكلائكم بأسد الصحراء ومن بني وطني بأسد سيناء».

وأضاف وصفى في البيان، قائلًا: «أسمحوا لي كمصري أن أخاطبكم بمشاعر المواطن والمقاتل العربي، لقد سئمنا من صادراتكم المفسدة إلى دولنا، التي تنوعت أشكالها ومحدداتها، من اقتصادية خبيثة أغرقت بعضنا بالديون، واجتماعية شاذة لإفساد مجتمعاتنا في بعض العادات والتقاليد والثوابت البيئية والإنسانية والأسرية، هذا فضلًا عن صادراتكم الثقافية التي تتسم بالفجور، والكذب، والتكذيب، التي تسعى إلى تغييب العقول والقلوب وإدخال الشعوب العربية في تيه وظلمة الحداثة، وصادراتكم السياسية الساعية الى التلاعب باستقرار الأنظمة واستعباد الدول وضمان تبعيتها، بالإضافة إلى صادراتكم الأمنية سواءً بالاحتلال العرقي أو الإرهاب وتطوراته على أيدي مفكريكم الجهابذة بذات الشأن ومن خلال وكلاء محليين أصحاب أدوار متعددة على شكل دول أو منظمات أو أفراد».

وذكر وصفي قائلًا: «إن كان هدفكم هو استغلال النتائج الأولية لملوثات صادراتكم بتحويل مسرح الشرق الأوسط إلى مجموعة دويلات وأقاليم ذات توجهات قبلية ومذهبية وعرقية للسيطرة على مقدراتها من خلال وكيلكم بالمنطقة، حتى تتفرغوا لأهدافكم الاستراتيجية العالمية لاستنزاف القدرات الاقتصادية والعسكرية الصينية والروسية وللسيطرة على مفارق الممرات البحرية ومصادر الثروات الطبيعية، فاحذروا حيث إن جيوشنا وشعوبنا عاشقين للموت دفاعًا عن أهلهم وذويهم وتراب أوطانهم وقد تعاملت عن قرب مع كل جيوش ومقاتلي الوطن العربي (الجزائري الذي يهوى الشهادة – السعودي حامي الحرمين الشريفين بدمه وكل ما يملك – الكويتي المحب لقبيلته ومذهبه وأرضه – الإماراتي الذي يجمع بين العمل والعلم في سبيل وحدة دولته – العماني الذي يخفي خلف أدبه الجم جحيم مستعر لأعدائه – العراقي وما أدراك ما أحفاد البابليين – المصري الشغوف بالشهادة معه 100 مليون مشروع شهيد مع فارق التوقيت)، وكافة الأمور على المحك، فاحذروا غضب ونفاذ صبر هذه الشعوب».

ورأى المذيع أن بيان اللواء أحمد وصفي ربما يكون محاولة لتنفيس الغضب المصري تجاه ما يحدث في قطاع غزة، أو ربما يكون بيانًا شخصيًا من وصفي في محاولة منه للتنفيس عن غضبه مما يحدث. ولفت إلى أن اللواء أحمد وصفي كان أول المبعدين من عبد الفتاح السيسي، لا سيما أن الأخير لم يقترب من الكرسي إلا حينما أبعد وصفي عن مكانته العسكرية.

أبرز تصريحات معتز مطر:

خسائر الاحتلال الإسرائيلي لم تحدث في التاريخ، ولم تحدث أمام الجيش المصري في نصر أكتوبر 1973

الموضوع التالي ذا كونفرزيشن: السيسي يواجه انتخابات وسط ركود اقتصادي وغضب شعبي بسبب التقاعس عن التحرك بشأن غزة
الموضوع السابقصالة التحرير يناقش تراجع دعم الغرب لإسرائيل وأهمية حملات المقاطعة ويهاجم احتفالات الدول العربية بدعوى التضامن مع غزة