يو أس أيه توداي عضو مجلس الشيوخ أم عميل سري ؟ كيف يُزعم أن روبرت مينينديز كان رجل مصر الداخلي

خلاصة

تُوسّع لائحة اتهام السيناتور بوب مينينديز بشأن مزاعم التآمر للعمل وكيلًا أجنبيًا لمصر معركة الادعاء ضد النفوذ الأجنبي الذي نما منذ انتخابات عام 2016، وفق ما يخلص تقرير نشرته يو أس أيه توداي.

نشرت صحيفة يو أس أيه توداي تقرير يستعرض ما تمثله قضية بوب مينينديز في معركة الادعاء الأمريكي ضد النفوذ الأجنبي. 

وتقول الصحيفة الأمريكية إن لائحة الاتهام ضد السيناتور بوب مينيديز والتي تتهمه إحداها بالعمل وكيلًا أجنبيًا لمصر تُمثل أخطر التهم الجنائية المرفوعة ضد عضو في مجلس الشيوخ الأمريكي في الذاكرة الحديثة، والتي تشير إحداها إلى أن مينينديز باع منصبه ونفوذه لقوة أجنبية لتحقيق مكاسب شخصية.

وتقدم لائحة الاتهام نظرة ثاقبة على كيفية تقويض مشرع قوي للأمن القومي لتحقيق مكاسب مالية.

وتلفت الصحيفة إلى أن الولايات المتحدة ومصر حليفان قريبان لكنهما العلاقات تشهد توترًا بين الحين والآخر. 

لعقود من الزمان، كانت مصر حليفًا قويًا للولايات المتحدة − ومتلقيًا رئيسًا للمساعدات الأمريكية في واحدة من أكثر مناطق العالم اضطرابًا. 

وتدهورت العلاقة على نحو حاد في السنوات الأخيرة بسبب مخاوف الولايات المتحدة بشأن سجل مصر في مجال حقوق الإنسان، وتحتجز حكومة الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي تولى السلطة في انقلاب عسكري، ما يقدر بنحو 60 ألف سجين سياسي.

من منصبه كأكبر ديمقراطي في لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، كان لمينينديز نفوذ كبير على قرارات الاستمرار − أو في بعض الأحيان كبح − مئات الملايين من الدولارات من المساعدات لمصر، بالإضافة إلى مليارات أخرى في مبيعات الأسلحة والتمويل.

اتهام ونفي

ونقلت الصحيفة عن ديفيد لوفمان، المدعي الفيدرالي السابق ورئيس مكافحة التجسس في وزارة العدل، قوله إن «واجب أعضاء الكونجرس هو الولاء، دون انقسام أو مواربة، تجاه حكومة الولايات المتحدة، وليس خدمة مصالح الجيش الأجنبي أو أجهزة المخابرات الأجنبية».

وفي بيان لصحيفة يو إس إيه توداي، رفض مينينديز بشدة هذه المزاعم.

وقال مينينديز «التهمة الأخيرة بالعمل وكيلًا أجنبيًا مشينة بقدر ما هي سخيفة»، مؤكدًا أن لديه سجلًا حافلًا في تحدي القادة المصريين في قضايا مثل حقوق الإنسان. وقال: «لقد كنت، طوال حياتي، مخلصًا لدولة واحدة فقط − الولايات المتحدة الأمريكية، الأرض التي اختارتها عائلتي للعيش في ديمقراطية وحرية».

بدوره قال لورانس لوستبيرج، محامي رجل الأعمال وأئل حنا: «إن الادعاء الأخير بأن حنا كان جزءًا من مؤامرة وُضعت على العشاء لتجنيد السيناتور مينينديز للعمل وكيلًا للحكومة المصرية، كما ستظهر الأدلة، كاذب تمامًا».

تفاخر السيناتور مؤخرًا بأنه كان قادرًا على الحفاظ على تصريحه الأمني السري للغاية على الرغم من الاتهامات الفيدرالية. 

وتقول الصحيفة إن اتهامات مينينديز تأتي في الوقت الذي تحقق فيه وزارة العدل فيما إذا كان هانتر بايدن نجل الرئيس جو بايدن قد انتهك قانون تسجيل الوكلاء الأجانب من خلال عدم التسجيل أثناء العمل في الولايات المتحدة نيابة عن الشركات الموجودة في الصين وأوكرانيا.

وتنقل الصحيفة عن الخبراء قولهم أن مثل هذه الأفعال، إذا كانت صحيحة، ستمثل انتهاكًا خطيرًا لواجب عضو في مجلس الشيوخ الأمريكي وتهدد الأمن القومي من خلال تقويض ولائهم للولايات المتحدة.

:– –

الموضوع التالي أتلانتك كاونسيل: كيف يمكن للصراع في غزة أن يقلب الموازين في شمال أفريقيا
الموضوع السابقأفريكا ريبورت: اتفاقيات المقايضة الأفريقية ليست حلاً لأزمة العملات الأجنبية