مضامين الفقرة الأولى: حصار مجمع الشفاء

قال الإعلامي مصطفى بكري، إن كل المرضى في العناية المركزة بمستشفى الشفاء بغزة، وعددهم 50 مريضًا داخل مجمع الشفاء رحلوا عن دنيانا لأنه لا يوجد دواء ولا أكسجين ولا كهرباء، ولا وقود، وأبدى حزنه الشديد على ما يجري في مستشفى الشفاء بغزة، مؤكدًا أن ما نشهده يوميًا في غزة مأساة يشهد عليها العالم الذي يزعم أنه يدافع عن حقوق الإنسان. وأضاف أن 50 مريضًا في العناية المركزة بمجمع الشفاء استشهدوا في مشهد مأساوي أمام العالم المشغول بالرهائن الإسرائيليين الذي اختطفتهم حماس، مبنيًا أن العالم الذي يتحدث عن صراع الحضارات ونهاية التاريخ وحقوق الإنسان، تواطأ على قتل هؤلاء المرضى. وتساءل: «ما هذا الدم البارد، من هؤلاء الذين يتطاولون، ويريدون نثر الثرى على المقاومة، وماذا عن الذين يقدمون ولائهم للغرب والصهاينة»، متسائلًا: «ماذا عن الصامتين والذين يقدمون مصوغات التعيين لليهود وأمريكا؟، يجب أن تتم إبادتهم من المجتمع وإزالتهم من صفحات التاريخ».

وتابع بأن أكثر من 10 آلاف شخص محاصرون في الشفاء، ومُنع عنهم المياه والغذاء والدواء، يموتون في بطء ولكنهم يموتون واقفين، كشجرة الزيتون في الأرض المحتلة. وأكد أنه لا يمكن القضاء على حماس ولا أي فصيل فلسطيني، لأن هناك شعب مؤمن بأرضه، وأطفال يخرجون من تحت الأنقاض يبعثوا برسالتهم إلى الجميع.

مضامين الفقرة الثانية: إدارة قطاع غزة

أشار الإعلامي مصطفى بكري، إلى أن تقرير وكالة بلومبرج التي تقول فيه إن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي تدعمان وضع خطة لنشر قوة حفظ سلام أممية بعد الحرب. وأضاف أن بلومبرج قالت إن أحد الطروحات التي يدرسها الأمريكيون هو توسيع دور الأمم المتحدة حتى تراقب الهدنة وتساعد في تنفيذ الاتفاقات، مبينًا أن الفكرة تقوم على إنشاء قوة تشبه اليونيفيل في جنوب لبنان أو على غرار القوة الموجودة في هاييتي أو الصومال. وتابع بأن هذا الحديث نشرته إحدى الصحف الامريكية نقلًا عن وثائق صادرة عن الخارجية الألمانية، تحتوي على 5 سيناريوهات محتملة بشأن مستقبل قطاع غزة بما فيها عودة الاحتلال الإسرائيلي إلى غزة، أو سيطرة السلطة الفلسطينية أو مصر على القطاع بالإضافة لسيناريو تسليم ملف الإدارة للأمم المتحدة.

وذكر أن السيناريو الأممي يقضى بتدويل غزة تحت مظلة الأمم المتحدة والشركاء في المنطقة، ثم في مرحلة تالية تنتقل الإدارة إلى سلطة فلسطينية يجري انتخابها، مبينًا أن وزير الخارجية الألمانية قالت إن قطاع غزة لا ينبغي أن يجري احتلاله، ولكن يجب أن يوضع تحت الحماية الدولية، مبينًا أن السفير الفلسطيني في الاتحاد الأوروبي رفض الكلام وحماس قالت إنه لن يسمح إلا للفلسطينيين بقيادة غزة. وقال: «نقول لكل الذين يرسمون في مستقبلنا هذه كلها أضغاث أحلام لأن الشعب الفلسطيني سيقاوم كل المخططات والسلطة لن تذهب على ظهر دبابة إلى غزة والحديث عن تدويل غزة أكذوبة».

وأكدت نور عودة، المحللة السياسية، أن قطاع غزة جزء لا يتجزأ من الدولة الفلسطينية، ولا يمكن فصل أو تهجير الفلسطينيين من أرضهم، كما أن تدويل غزة أمر خطير. وأضافت أن ألمانيا من أكثر الدول التي تدعم قوات الاحتلال الإسرائيلية بأطروحتها ومقترحاتها التي تقوم بعرضها على دول العالم بشأن غزة. وتابعت بأن العدوان الآن ضد كل فلسطيني وليس فقط ضد المقاومة الفلسطينية وليس حركة حماس، كما أن قوات الاحتلال الإسرائيلية تسعى إلى تشويه المقومات الطبيعية في فلسطين. وأوضحت أن الضفة الغربية لم تسلم من اعتداءات جنود الاحتلال على الفلسطينيين، حيث هناك حالات اعتداء على الفلسطينيين من قبل المستوطنين.

وأشارت إلى أن إسرائيل ترتكب حرب إبادة ضد الشعب الفلسطيني بغزة. وأضافت أن إسرائيل تريد تجنيد الرأي العام الدولي ضد حماس. وأوضحت أن إسرائيل تدعي بأنها تحارب حماس وهو على غير الحقيقة ولكن الهدف الأكبر لدى إسرائيل هو إنهاء مشروع الاستعمار والتخلص من الشعب الفلسطيني.

مضامين الفقرة الثالثة: محاكمة قادة الاحتلال

قال الإعلامي مصطفى بكري، إن العالم وقف صامتًا أمام الاستراتيجية الصهيونية التي لم تترك وطنا عربيًا إلا وتآمرت عليه، مطالبًا بضرورة الوعي العربي للدفاع عن الأمة ومناصرة الفلسطينيين الذين يتم إبادتهم بدم بارد في كافة مستشفيات القطاع. وأضاف أن الوطن العربي لن يبيع القضية الأهم في الوطن العربي، مشددًا على أن حرب الإبادة والعدوان مستمر، وساعة الانتصار مقبلة لا محال، منوهًا بأن القضاء على الشعب الفلسطيني ليس بالأمر الهين. وتابع بأن عدد من الدول مثل جنوب إفريقيا، جيبوتي، بنجلاديش، جزر القمر تقدموا بطلب للمحكمة الجنائية الدولية بمحاكمة مجرمي الحرب في إسرائيل.

مضامين الفقرة الرابعة: المخططات الإسرائيلية

كشف الدكتور إبراهيم العبادي، الخبير الاستراتيجي الأردني، تطورات العلاقات بين الأردن والكيان المحتل؛ بالتزامن مع تصاعد الأحداث في قطاع غزة. وأكد أن إسرائيل لا تريد فرصة التعايش مع الدول المجاورة خاصة الأردن ومصر، مشيرًا إلى أنه منذ بداية حرب غزة وإسرائيل لديها أهدافا سياسية أكثر من العسكرية. وأشار إلى أن هدف إسرائيل تنفيذ مخطط إسرائيل الكبرى، بالإضافة إلى التطهير العرقي والتهجير القسري للفلسطينيين، محذرًا من توزيع الأسلحة على المستوطنين الإسرائيليين الذي يهاجمون التجمعات والاحتجاجات على أحداث غزة.

مضامين الفقرة الخامسة: تهجير الفلسطينيين لسيناء

قال الإعلامي مصطفى بكري إن مخطط تهجير السكان الفلسطينيين من قطاع غزة إلى سيناء لا زال موجودًا، مشيرًا إلى أن الاحتلال الإسرائيلي لم يتراجع عنه. وقال إن مخطط تهجير غزة وتفريغها مستمر ولا يتوقف، وكل ما يقال عن إمكانية تراجع الاحتلال الصهيوني هو مجرد أكاذيب، وما يؤكد هذا 

وعلق الدكتور إبراهيم العبادي، الخبير الاستراتيجي الأردني، بأن مصر والأردن أكدتا أن أي محاولة لتهجير الفلسطينيين للضفة الغربية أو سيناء بمثابة إعلان الحرب، منوهًا بأن الحديث عن حل الدولتين بدأ يتلاشى الآن بمخطط أمريكي أوروبي. وتابع بأن المملكة الأردنية أعلنت عبر أيمن الصفدي وزير خارجيتها، أنه لن يكون هناك توقيع لاتفاقيات تخص المياه والطاقة مع تل أبيب بسبب أحداث قطاع غزة، بالإضافة إلى التصعيد في العديد من الملفات، معلقًا: «نعتقد أن اتفاقية السلام "وادي عربة" ليست ذات أهمية الآن، بالتزامن مع بدء مخطط الصهاينة لتلاشي فلسطين».

مضامين الفقرة السادسة: الطلاب الفلسطينيون بمصر

ناشد الإعلامي مصطفى بكري، رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، مراعاة الحالة المادية للفلسطينيين بالجامعات المصرية. وأضاف أن نحو 13 ألف طالب فلسطيني يتلقون التعليم في مصر، لافتًا إلى أن هؤلاء الطلاب كانوا يعاملون سابقًا بنفس المعاملة التي يعامل بها الطلاب المصريين. ودعا إلى عودة العمل بالقانون الذي وقُف تطبيقه عقب اتفاقيات كامب ديفيد، داعيًا رئيس الوزراء ووزير التعليم العالي إلى مراعاة ظروف الطلبة الفلسطينيين الذين أهاليهم في غزة والضفة ولا يستطيعون دفع المصروفات الدراسية الخاصة بهم نظرًا للوضع الصعب في غزة والضفة.

مضامين الفقرة السابعة: قانون التصالح

أكد عمرو دوريش، عضو مجلس النواب، أن مشروع قانون التصالح على مخالفات البناء، سيغلق الباب على أي تعديات للبناء، كما أن الحكومة لديها رغبة قوية في إخراج قانون البناء للمجتمع. وأضاف أن هناك عديد من النصوص داخل قانون التصالح على مخالفات البناء، حيث هذه المواد تمنع البناء بصورة نهائية أو عشوائية على الأراضي الزراعية. وتابع بأن من يحصل على موافقة التصالح يعتد بها كرخصة بناء، حيث يحق للمواطن الإحلال أو التجديد او التعلية العقار. وأوضح أن حالات التعدي على الأراضي الزراعية بالبناء تجاوزت 100 فدان، موضحًا أن من حصل على نموذج 10 في القانون القديم خرج من قانون البناء على الأراضي الزراعية.

مضامين الفقرة الثامنة: الحرب على غزة

علقت الدكتورة هالة منصور، أستاذ علم الاجتماع، على الحالة النفسية للشعب الفلسطيني الذي يتعرض لها قطاع غزة. وأكدت أن المنتصر حتى الآن هو شعب غزة؛ لأنهم أصحاب حق ويعانون من الظلم منذ سنوات عديدة، لافتة إلى أن شعارات حقوق الإنسان التي تروج لها الدول الأوروبية اختفت أمام هذا الاختبار الصعب. وأشارت إلى أن نظرية إسرائيل أنها مضطهدة وتتعرض للظلم من قبل جماعات إرهابية سقطت بعد الجرائم التي ارتكبها الجيش في حق المدنيين، منوهة بأن إسرائيل تفاجأت من وحدة العرب تجاه ما تقوم به حاليًا من أصغر طفل حتى المسن الكبير.

وأكدت بأن إسرائيل خسرت خسائر فادحة في الأرواح والمنشآت، مبينة أن شهداء فلسطين ربحهم ومكسبهم الأكبر جنة الخلد بيقين الله؛ لأنهم أصحاب الأرض والحق، متابعة بأن العالم كان لا يرى الصورة الحقيقية للاحتلال، ولكن الحرب في غزة أظهرت بشاعتهم ومجازرهم تجاه الفلسطينيين.

وتابعت بأن كل من هو إنسان مسئول في العالم عليه إثبات حق الفلسطينيين والوقوف بجانبهم، ضد الصهاينة أعداء الإنسانية المسيطرين على الإعلام والمال حول العالم، مشيرة إلا أن إسرائيل ضحت بأسراها مقابل تحقيق مصالحها الخاصة. وقالت إن الصهيوني يكره اليهودية المعتدلة والسامية، مشيرة إلى أن الجرائم الإسرائيلية مستمرة منذ سنوات طويلة، وتطبيق الغرب الديمقراطية وفق أهوائه ومصالحه فقط، واستخدامهم الأسلحة المحرمة دوليا ليس جديدًا عليهم.

مضامين الفقرة التاسعة: خسائر الاحتلال الإسرائيلي

أكدت الدكتورة هالة منصور، أستاذ علم الاجتماع، أن أطماع إسرائيل لا تتوقف عند فلسطين فقط، بل لديها مخطط كبير تسعى لتحقيقه في المنطقة. وأضافت أنه إذا فرضت علينا الحرب سننتصر ولن يهزمنا أحد، موضحة أنه بعد عملية طوفان الأقصى ونجاح المقاومة الفلسطينية في خطتها، أدى ذلك إلى هجرة عديد من المستوطنين إلى أوروبا وأمريكا. وأشار إلى أن إسرائيل ستختفي بعد مرور 150 عامًا من احتلالها فلسطين، حيث ستعاني من مشاكل في ندرة السكان، وقلة الإنجاب، مما يسهل القضاء عليها.

وأكملت أنه لا يمكن للباطل أن يستمر للنهاية، وما تفعله قوات الاحتلال الإسرائيلي تعد إبادة جماعية بحق الفلسطينيين، كما أنها تسعى لتهجير الفلسطينيين من غزة، حتى تتيح المجال للمستوطنين لكي يمرحوا في غزة، وهذا الأمر لن يتحقق. وأوضحت أن إسرائيل عبارة عن أشلاء قادمة من دول مختلفة لتحقيق مسمى «أرض الميعاد»، ونهايتها أوشكت على الاقتراب، مؤكدة أن الإسرائيليين أناس مطرودون من الخارج، وهم مثل الداء الذي لا يمكن شفائه إلا ببتره.

مضامين الفقرة العاشرة: حملات المقاطعة الاقتصادية

قالت الدكتورة هالة منصور، أستاذ علم الاجتماع، إن مقاطعة المنتجات الداعمة لإسرائيل أثر عليهم اقتصاديًا ويجب الاستغناء الكامل والمستمر عنهم، وهذا هو معدن الشعب المصري صاحب الوطنية الدائمة الذي يظهر في الشدائد. وأضافت أن كل منتجات الكيان الصهيوني ضارة وعادةً ما يصدرون كل المنتجات المسرطنة والضارة للصحة للعرب.

وذكرت أن الشعوب العربية بداية من الأطفال قامت بالمقاطعة الاقتصادية والثقافية، مبينة أن هذا الأمر له أكثر من دلالة مثل الخسائر الاقتصادية، قائلة: «هم لا يحضرون منتجًا جيدًا لنا، وهم أيضًا تيقنوا أن الشعوب لديها قوة، وأن الطفل الصغير يكرههم لدرجة أنه يمنع نفسه من سلعة يحبها حتى لا يمولهم».

وذكرت أن هناك فائدة أخرى للمقاطعة هي العودة للمنتج المحلي والعودة أيضًا إلى النمط الغذائي السليم، قائلة: «استغرب أيضًا ممن يتحدث عن العمالة»، مضيفة أنه يمكن للعمالة أن تعمل في الشركات الوطنية التي سوف تزدهر كما أننا نحتاج إلى الاستثمار الإنتاجي. ولفتت إلى أن المقاطعة يجب أن تكمل وهي لها تأثير وطني وعلى الجانب الآخر هي تشجع المنتج المحلي ونحن اقتصاديًا نحتاج إلى دعم المنتج المحلي، مبينة أن المقاطعة شيء مهم، ولا بد أن نقاطع ونستغنى عن هذه المنتجات بشكل كامل.

أبرز تصريحات مصطفى بكري:

مخطط تهجير السكان الفلسطينيين من قطاع غزة إلى سيناء لا زال موجودًا، والاحتلال الإسرائيلي لم يتراجع عنه.