مضامين الفقرة الأولى: الهدنة في غزة

قال حسن عصفور، وزير المفاوضات الفلسطيني الأسبق، إنه كان لا بد من هدنة من الموت كي يرتاح الفلسطيني ويتنفس قليلًا، لأنه لم يكن هناك فلسطيني خارج دائرة الموت أمام هذا العدو الوحشي الذي يمارس أبشع أنواع الإبادة في تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي. وتابع بأن المساعدات باتت هدفًا للفلسطينيين بعدما كانت أمرًا عاديًا وذلك نتيجة للوضع المأساوي الذين وصلوا له بسبب العدوان. وأوضح أن هناك حديث عن تمديد الهدنة مع الاحتلال ولكن لا ضمان لكلام إسرائيل ولا أمان لأفعالها.

وذكر أنه لأول مرة يحدث تنسيق رباعي عربي بشأن ما يجري في فلسطين، موضحًا أن التكتل العربي الذي يُجري التفاوض يتكون من مصر وقطر والأردن والإمارات. وثمَّن الجهود القوية التي تجريها الإدارة والدبلوماسية المصرية نحو قيادة مساعي تمديد الهدنة ووقف إطلاق النار.

وأكد أن الرئيس الأمريكي بايدن كان أحوج ما يكون للهدنة في غزة، لأنه أينما يذهب في جولاته الانتخابية يجد أمامه عبارة فلسطين حرة، وشعبيته انخفضت كثيرًا بسبب دعمه الكبير لإسرائيل. ولفت إلى أن الرئيس الأمريكي أجبر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على الاستجابة للهدنة وذلك ليس حبًا في الفلسطينيين أو منعًا للحرب وإنما من أجل موقف بايدن الانتخابي، حيثما ذهب إلى مكان لا يجد سوى عبارة فلسطين حرة، كما أنَّ هناك دعوات كثيرة في أمريكا بضرورة وقف الحرب في غزة، مضيفًا أن الشعب الفلسطيني ينتظر من العالم العربي والإسلامي دعمه في مواجهة العدوان الإسرائيلي والحصار الظالم.

وذكر أن الأحاديث المتواترة خلال الساعات الأخيرة حول تمديد الهدنة بين المقاومة وجيش الاحتلال الإسرائيلي لأيام أخرى لا تزال غير رسمية، مشيرًا إلى عدم ضمان عدول العدو عن رأيه في أي لحظة. وتابع: «أنا أحد الذين فاوضهم، وأعرف تمامًا أن وعودهم دائمًا ما تكون زائفة»، لافتًا إلى حاجة أهالي قطاع غزة الماسة إلى هذه الهدنة للخروج من الموت.

وأضاف أن الصراع العربي الإسرائيلي لم يشهد على مدار التاريخ ما يحدث اليوم من جرائم الحرب الإسرائيلية، متابعًا: «لم يكن هناك شخص داخل القطاع خارج دائرة الموت أمام هذه الفاشية الإسرائيلية، الوضع الإنساني كان كارثيًا».

وأكد اللواء أركان حرب، محمد قشقوش، خبير الأمن القومي بالأكاديمية العسكرية للدراسات العليا، أن مصر تبذل جهودًا حثيثة لوقف إطلاق النار في غزة، موضحًا أن القيادة المصرية كانت سباقة في الشروع لوقف إطلاق النار من خلال عقد قمة القاهرة للسلام بشأن غزة. وتابع أنه من المتوقع خلال الفترة المقبلة مد الهدنة والإفراج عن مزيد من الأسرى والأمر الثاني العمل على اتخاذ خطوات فعلية بشأن إقامة الدولتين. وأوضح أنه من المتوقع أن تكون هناك جهود مبذولة من كافة الأطراف لاستمرار ومد الهدنة، لعودة الحياة رويدًا إلى طبيعتها في غزة.

ولفت إلى أن المرحلة المقبلة تشهد أحد السيناريوهات، الأول هو مد الهدنة في قطاع غزة والإفراج عن عدد أكبر من الأسرى، أما الآخر هو اتخاذ خطوات جادة حتى إذا تم استئناف القتال لحل الدولتين بالفعل.

مضامين الفقرة الثانية: المساعدات الإنسانية لغزة

قال اللواء أركان حرب، محمد قشقوش، خبير الأمن القومي بالأكاديمية العسكرية للدراسات العليا، إن مصر قدمت نحو 75% من إجمالي المساعدات الإنسانية والطبية المقدمة لأهل غزة، وجرى إدخالها عبر معبر رفح، وجميع دول العالم قدمت نحو 25% من المساعدات، وهذا الرقم يعكس مدى اهتمام الدولة المصرية بالقضية الفلسطينية.

وأضاف أن السعودية بدأت إرسال المساعدات من خلال البحر؛ استعدادًا لإدخالها لقطاع غزة خلال الهدنة خصوصًا وأن السفن تقدم حمولات أكبر من الطائرات، مشيرًا إلى الجهود المصرية الكبيرة بشأن التفرغ والتخزين والتحضير والنقل نحو القطاع. وأشار إلى أن الشعب المصري قدم العديد من التبرعات لأهالي قطاع غزة في الفترة الماضية، مؤكدًا ضرورة التبرع بالمعلبات والأطعمة الجاهزة في ظل أزمة الوقود في القطاع.

مضامين الفقرة الثالثة: الانتخابات الرئاسية

قال عصام خليل رئيس حزب المصريين الأحرار، إن هناك اختلاف كبير في الانتخابات الرئاسية 2024 عن مثيلاتها السابقة، مشيرًا إلى مشاركة 4 مرشحين من أحزاب وأيديولوجيات مختلفة. وأضاف أن المرشح الرئاسي فريد زهران ينتمي إلى اليسار قليلًا، مبينًا أن المرشح الرئاسي عبد السند يمامة ينتمي إلى اليمين. وتابع بأن هناك تنوع في أهداف وأفكار المرشحين في الانتخابات الرئاسية الحالية. ولفت إلى كل مرشح رئاسي يتحدث عن برنامجه الانتخابي فقط ولا يتطاول على المرشح الآخر، وهذا يعطينا مؤشر ودلالة وأمل في الجمهورية الجديدة التي نصبو إليها. وذكر أن الحوار الوطني أسس حالة من الديمقراطية والحوار بين أصحاب وجهات النظر المختلفة.

وأضاف أن منح الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية 100 دقيقة لظهور المرشحين على البرامج والقنوات الفضائية بالمجان، خطوة لم تحدث في الدول التي تدَّعي الديمقراطية، قائلًا إن الجهاز التنفيذي الذي يمنح هذه المساحات من الحرية وعقد المؤتمرات وعدم التدخل أو افتعال أي مضايقات والرئيس السيسي على رأسه؛ مشاهد جديدة مبشرة بالجمهورية الجديدة. وأشار إلى انقسام الإعلام الأمريكي خلال الانتخابات المقبلة إلى نصفين بين الرئيس الأمريكي جو بايدن والرئيس السابق دونالد ترامب، لافتًا إلى تعمد تيار الإسلام السياسي تشكيك الشعب المصري في نتائج الحوار الوطني وإصابته بالإحباط وفقدان الأمل.

وذكر أن حزب المصريين أعلن أن عبد الفتاح السيسي مرشح الحزب وليس مجرد داعم ومؤيد له، مؤكدًا أن أهداف وبرامج الحزب السياسية والاقتصادية والاجتماعية تمت تنفيذها حاليًا في عهد الرئيس السيسي.

مضامين الفقرة الرابعة: الأزمات في مصر

قال عصام خليل رئيس حزب المصريين الأحرار، إنه هناك أياد خارجية وداخلية وراء كثرة الأزمات في مصر بشكل أكبر من الطبيعي، والسبب هو أيادٍ داخلية وخارجية تتعمد خلق هذه الأزمات. وقال إن هناك طابور خامس وراء كثرة انتشار الأزمات في مصر خاصة في ملف أسعار السلع، التي يتم تخزينها واللعب على مشاعر المواطنين في هذه الأزمات.

وأضاف أن البعض يسعى إلى اختلاق أزمات كثيرة في مصر. وذكر أن مصر تعرضت إلى المستعمر على مر تاريخها لكن لم يفلح أي مستعمر في التأثير على الشعب المصري وتغيير ثقافته. وذكر أن الحديث الشعبوي في العالم السياسي موجود، لكن شعب مصر وما مر به جعله قادرًا على فرز الحديث الصادق من غيره. وأوضح أن شعب مصر يتحمل أي شيء إلا الاستخفاف به أو خداعه، مؤكدًا أن الرئيس عبد الفتاح السيسي دائمًا يوجه الشكر للشعب الذي يتحمل كل الظروف الصعبة. وأضاف أن كل التجارب التي مرت بها مصر رفعت الوعي لدى الشعب.

وأوضح أن العمل هو الوسيلة الوحيدة لحل الأزمات، حيث بالعمل تنهض الأمم والمجتمعات، موضحًا أن الله أنعم على مصر بمميزات قوية ومصادر قوية، مشيرًا إلى أن الإصلاح والتنمية تأخذ وقتًا كبيرًا، وهناك عوامل تؤثر في نمو الاقتصاد منها، وجود قوانين عفا عليها الزمن، بجانب تطوير القوانين الاقتصادية.

وشبه الرئيس السيسي بقائد وقبضان سفينة ماهر يعبر بمصر لبر الأمان، أو طبيب ماهر يتملك مشرطًا يداوي الجروح، وهو دبلوماسي محنك، مضيفًا: «لأول مرة في تاريخ مصر تتعرض لكم هذه الضغوطات والمشكلات، وتعامل الرئيس السيسي معها بكل ذكاء، يد تبني الجمهورية الجديدة، والأخرى تحل الأزمات».

مضامين الفقرة الخامسة: تهجير الفلسطينيين لسيناء

قال عصام خليل رئيس حزب المصريين الأحرار، إن الأزمات التي عانت منها مصر مؤخرًا هي مقصودة بشكل واضح، وكان ظاهرًا الضغط العالمي مع بداية أزمة غزة على مصر لتنفيذ صفقة القرن، وتابع بأنه مع تصاعد الأحداث في غزة كان هناك ضغط على مصر لتهجير الفلسطينيين إلى مصر وتنفيذ صفقة القرن لكن الرئيس السيسي تصدى لتلك المخططات. وأكد أن العالم ومنظمات حقوق الإنسان، تكيل بمكيالين وهناك ازدواجية في المعايير في كافة القضايا، معقبًا: «هؤلاء ينتفضوا على شخص، وعند الأطفال والنساء والأبرياء الذين قتلوا بدم بارد بدون ذنب لم يتحركوا، الشعب المصري فهم سياستهم».