المونيتور: لماذا تؤمّن تركيا التجارة مع إسرائيل بينما يهتف أردوغان لحماس؟

خلاصة

قد يكون الرئيس التركي هو أكثر زعيم يتحدث نيابة عن الفلسطينيين، لكنه لم يعر أي اهتمام للدعوات المطالبة بفرض عقوبات يمكن أن تلحق الضرر بإسرائيل، وفق ما يخلص تقرير لموقع المونيتور.

نشر موقع المونيتور تقريرًا للكاتب فهيم تستكين يستعرض ما وراء استمرار تركيا في تأمين التجارة الثنائية مع إسرائيل رغم دفاع أردوغان عن حماس,

يقول الكاتب التركي إن الرئيس الرئيس رجب طيب أردوغان، ومن خلال دفاعه عن حماس من جهة واستمرار التجارة التركية الإسرائيلية من جهة أخرى، يتأرجح بين نارين، غير قادر على إرضاء شركائه الغربيين أو القاعدة الشعبية لحزبه العدالة والتنمية.

وفي ظل حكم حزب العدالة والتنمية الذي دام عقدين من الزمن، ارتفع صوت خطاب أنقرة المؤيد للفلسطينيين، وزاد انسجامه مع الخطاب الإسلامي، لكن علاقات تركيا التجارية مع إسرائيل نمت أيضًا. 

وبلغت قيمة التجارة الثنائية بين البلدين 8.9 مليار دولار في عام 2022، ارتفاعًا من 1.4 مليار دولار في عام 2002. وفي العام الماضي، كانت إسرائيل عاشر أكبر مشتر للسلع التركية والمرتبة 29 من حيث أكبر مصدر للواردات التركية.

ويلفت الكاتب إلى أن أزمة غزة جاءت في وقت كان أردوغان يأمل في إحراز مزيد من التقدم في العلاقات الطبيعية مع إسرائيل، الأمر الذي يبدو أنه زاد من غضبه. 

ويذكرنا هذا بالغضب الذي لا يُنسى ضد الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز في دافوس عام 2009، بعد أن أدت حرب أخرى في غزة إلى دفع جهود الوساطة التركية بين إسرائيل وسوريا أدراج الرياح.

اندلعت الحرب الحالية بعد وقت قصير من استعادة تركيا العلاقات الدبلوماسية الكاملة مع إسرائيل على أمل الحصول على دور مركزي في معادلة الطاقة في شرق البحر المتوسط. 

وبعد اجتماع مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في نيويورك في سبتمبر، قال أردوغان إن نتنياهو سيزور تركيا في أكتوبر أو نوفمبر، مع وضع الطاقة على رأس جدول الأعمال الثنائي، بما في ذلك عمليات الحفر المشتركة في شرق البحر المتوسط ونقل الغاز الإسرائيلي إلى أوروبا عبر تركيا. لكن الاحداث المتصاعدة عطلت الخطط بين البلدين في الوقت الحالي.

ويشير الكاتب إلى أن موقف أردوغان يضعه في موقف صعب، ذلك أن يسعى للموازنة بين بين دعم الفلسطينيين ومواصلة تعزيز العلاقات الاقتصادية مع إسرائيل، في وقت تعاني فيه تركيا من أوضاع اقتصادية صعبة عكسته انخفاض قيمة الليرة لمستويات قياسية وارتفاع التضخم.  

الموضوع التالي ذا ريبورتر: لجنة حوض نهر النيل تقترب من الإنشاء
الموضوع السابقالجارديان: بينما تخلى العالم عن غزة، لم يتركها أبطالها... الأطباء