المونيتور: أردوغان يرفض الضغط الأمريكي لقطع العلاقات مع حماس

خلاصة

رفض الرئيس التركي رجب طيب أردوغان السبت الضغط الأمريكي المتزايد لقطع العلاقات التاريخية لأنقرة مع حركة حماس في أعقاب الهجمات غير المسبوقة التي شنتها الحركة على إسرائيل، وفق ما يخلص تقرير لموقع المونيتور.

استعرض موقع المونيتور في تقرير أعدَّه ديمتري زاكس الرفض التركي للضغوط الأمريكية لقطع العلاقات مع حركة حماس.

وقال الموقع الأمريكي إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان رفض السبت الضغط الأمريكي المتزايد لقطع العلاقات التاريخية لأنقرة مع حماس في أعقاب الهجمات غير المسبوقة التي شنتها الحركة على إسرائيل.

ونقل كبير مسؤولي تمويل الإرهاب بوزارة الخزانة الأمريكية قلق واشنطن «العميق» بشأن علاقات أنقرة السابقة مع حماس خلال زيارة لتركيا هذا الأسبوع.

وقال وكيل الوزارة بريان نيلسون إن واشنطن لم ترصد أي أموال تمر عبر تركيا إلى حماس منذ اندلاع حرب غزة قبل ثمانية أسابيع.

لكنه جادل بأن أنقرة ساعدت حماس في الحصول على التمويل في الماضي وعليها الآن استخدام القوانين المحلية لتضييق الخناق على التحويلات المستقبلية المحتملة.

وقال أردوغان يوم السبت إن واشنطن تدرك جيدا أن تركيا لا تنظر إلى حماس على أنها منظمة إرهابية.

ووقال في تصريحات نشرها مكتبه «أولًا وقبل كل شيء حماس حقيقة من واقع فلسطين وهي حزب سياسي هناك ودخلت الانتخابات كحزب سياسي وفازت بها».

وقال أردوغان «نشكل سياستنا الخارجية في أنقرة ونصممها فقط وفقًا لمصالح تركيا وتوقعات شعبنا».

وأضاف: «أنا متأكد من أن محاورينا يقدرون خطوات السياسة الخارجية المتسقة والمتوازنة لتركيا في مثل هذه الأزمات والصراعات الإنسانية».

استأنفت إسرائيل يوم الجمعة قصفها الجوي بعد أن فشل الجانبان في تمديد هدنة استمرت سبعة أيام أدت إلى إطلاق سراح 80 محتجزًا إسرائيليًا مقابل 240 أسيرًا فلسطينيا.

وتقول سلطات حماس التي تدير غزة إن الحملة الجوية والبرية الإسرائيلية الانتقامية قتلت أكثر من 15 ألف شخص - معظمهم من المدنيين.

- «جزار غزة» -

ولفت الموقع إلى أن أردوغان كان أحد أكثر المنتقدين من قادة العالم الإسلامي للتكتيكات العسكرية الإسرائيلية في غزة.

وطالب أردوغان بمحاكمة قادة إسرائيل السياسيين والعسكريين بتهمة ارتكاب «جرائم حرب» في المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي.

استخدم قادة حماس السياسيون اسطنبول كواحدة من قواعدهم الأجنبية خلال حكم أردوغان الذي استمر عقدين.

وأفادت وسائل إعلام تركية أن قادة حماس انتقلوا إلى قطر بعد أن أعربت أنقرة عن استيائها من صور على وسائل التواصل الاجتماعي تزعم أنها تظهر مسؤولين في حماس يحتفلون بهجمات 7 أكتوبر.

لكنهم زاروا اسطنبول لاحقًا في مناسبة معلنة واحدة على الأقل لإجراء محادثات لم يكشف عنها.

وكان آخر لقاء رسمي بين أردوغان وزعيم حماس إسماعيل هنية في اسطنبول في يوليو.

وتابع ذلك بمحادثات مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في سبتمبر على هامش اجتماع للأمم المتحدة في نيويورك.

كان الاجتماع يهدف إلى تمهيد الطريق لما كان يمكن أن يكون زيارة مهمة للغاية إلى تركيا من رئيس الوزراء الإسرائيلي.

لكن حرب غزة دمرت تلك العلاقات الناشئة.

ويشير أردوغان الآن إلى نتنياهو على أنه «جزار غزة» ويتحدث عن احتمالات محاكمة الزعيم الإسرائيلي في لاهاي.

وقال أردوغان يوم السبت «نتوقع أن يتلقى مرتكبو الإبادة الجماعية هؤلاء جزارو غزة الذين ثبتت جرائمهم - وخاصة نتنياهو - العقوبة العادلة».

الموضوع التالي نيويورك تايمز: نائبة الرئيس الأمريكي تقول إن واشنطن تعارض بشدة نقل سكان غزة إلى مصر
الموضوع السابقوول ستريت جورنال: إسرائيل تصعد هجماتها في جنوب غزة.. والوسطاء يحاولون استعادة الهدنة