وول ستريت جورنال: قناة السويس تصبح جبهة جديدة في الصراع بين إسرائيل وحماس

خلاصة

تنضم شركة النفط العملاقة بريتش بتروليوم إلى مالكي سفن الشحن في تحويل مسار سفنها من طريق الشرق الأوسط الحيوي بعد هجمات شنها الحوثيون في اليمن، وفق ما يخلص تقرير لصحيفة وول ستريت جورنال.

اهتمت الصحف الأجنبية باستمرار تعليق سفن الشحن العملاقة للمرور عبر قناة السويس والبحر الأحمر وتداعيات ذلك على قناة السويس.

وفي هذا الصدد، قالت صحيفة وول ستريت جورنال إن عديدًا من أكبر خطوط الشحن في العالم ومنتجي النفط وأصحاب البضائع الآخرين يقومون بتحويل مسار السفن من المرور من الطريق الرئيس عبر قناة السويس إلى طريق أطول حول إفريقيا.

وقالت الصحيفة إن تلك السفن اتخذت قرارها بتعليق مرورها في البحر الأحمر بسبب المخاوف الأمنية من هجمات الحوثيين في المنطقة.

وقد انضمت شركة النفط العملاقة بريتش بتروليوم إلى مالكي سفن الشحن في تحويل مسار سفنها من طريق الشرق الأوسط الحيوي.

أثار الخطر على السفن عبر أحد طرق التجارة الهامة في العالم مناقشات بين المسؤولين الحكوميين حول إنشاء فرقة عمل متعددة الجنسيات لحماية حركة المرور البحرية، وفقًا لأشخاص مطلعين على الأمر.

من جانبها لفتت صحيفة جلوبز إلى أن 55 سفينة غيرت طريقها بعيدًا عن البحر الأحمر وأبحرت حول رأس الرجاء الصالح في إفريقيا منذ تصعيد جماعة الحوثي لهجماتهم على السفن المتجهة لإسرائيل، وفق ما كشف رئيس هيئة قناة السويس أسامة ربيع والذي قال إنه خلال ذلك الوقت أبحرت 2128 سفينة عبر قناة السويس.

وقال ربيع: «نحن نتابع عن كثب عواقب التوترات الحالية في البحر الأحمر وندرس تأثيرها على الملاحة عبر القناة». وتُعد قناة السويس البوابة والمدخل الشمالي للبحر الأحمر حيث يتحرك 12% من حجم الشحن في العالم بالإضافة إلى 5% من النفط الخام و 8% من الغاز الطبيعي المسال و 10% من المنتجات البترولية.

ولا يمكن دخول البحر الأحمر من الجنوب إلا من خلال مضيق باب المندب الضيق بين اليمن، التي يسيطر على أجزاء كبيرة منها الحوثيون، وجيبوتي. وتمر 50 سفينة يوميًا عبر قناة السويس، وتمثل 30% من حركة حاويات الشحن في العالم وتوفر مصدرًا حيويًا للدخل لمصر.

في السنة المالية 2022-2023، حققت مصر 9.4 مليار دولار من رسوم قناة السويس، ارتفاعًا من 8 مليارات دولار في العام السابق. ومع تعافيها من جائحة كوفيد، ساعدت عائدات قناة السويس مصر على تسجيل نمو اقتصادي بنسبة 6.6% في عام 2022. وفي النصف الأول من عام 2023، بلغت إيرادات قناة السويس 2% من الناتج المحلي الإجمالي لمصر.

ويثير الوضع منذ إعلان الحوثيين الأسبوع الماضي أنهم يستهدفون جميع السفن التي تبحر إلى إسرائيل، وتصاعد هجماتهم، قلقًا بالغًا في القاهرة. وفي نهاية الأسبوع الماضي، أعلنت أربع شركات شحن عالمية عملاقة، هي أم أس سي وميرسك وسي أم أيه وهاباج لويد، أنها  توقفت عن استخدام قناة السويس وطريق البحر الأحمر في أعقاب هجمات الحوثيين.

كذلك علقت شركة الشحن أو أو سي أل (OOCL) ومقرها هونغ كونغ وعملاق حاويات الشحن العالمي إيفرجيفن استخدام الممر الحيوي. وقالت شركة بريتيش بتروليوم اليوم إنها توقف جميع شحنات النفط والغاز عبر البحر الأحمر وقناة السويس.

وتتمثل الأهمية الرئيسة لعملية إعادة التوجيه هذه في إضافة 13000 كيلومتر و 10-14 يومًا إلى عمليات الإبحار، مما يجعل أسعار السلع والسلع أكثر تكلفة.

الموضوع التالي أوبن ديموكراسي: سلاح إسرائيل الأحدث ضد فلسطين هو ديون مصر
الموضوع السابقنيويورك تايمز: غير مباليًا بأزمات مصر، السيسي يستعد لـ6 سنوات أخرى