ذا ناشيونال: حماس «تقبل من حيث المبدأ» مقترحات مصر لإنهاء حرب غزة
نقل موقع ذا ناشيونال عن مصادر مصرية قولها يوم السبت إن قادة حماس قبلوا من حيث المبدأ المقترحات المصرية لإنهاء الحرب مع إسرائيل بعد محادثات مع وسطاء مصريين، وتطالب حماس بوقف دائم لإطلاق النار في نهاية الجدول الزمني للخطة المصرية.
نشر موقع ذا ناشيونال تقريرًا أعدَّه مراسلها في القاهرة حمزة هنداوي يستعرض فيه مستجدات المقترح المصري وموقف حركة حماس منه.
وينقل الكاتب عن مصادر مصرية قولها يوم السبت إن قادة حماس قبلوا من حيث المبدأ المقترحات المصرية لإنهاء حرب الحركة المسلحة مع إسرائيل بعد محادثات مع وسطاء مصريين.
وقالت المصادر إن قادة حماس حجبوا الموافقة النهائية في انتظار ضمانات بأن إسرائيل ستوافق على وقف دائم لإطلاق النار بعد انتهاء الجدول الزمني للخطة المصرية البالغة شهرين.
وأضافت المصادر أن المحادثات، التي بدأت يوم الجمعة، أسفرت عن عدد قليل من التغييرات الطفيفة على مسودة المقترحات التي اطلعت عليها صحيفة ذا ناشيونال يوم الأربعاء.
وقالت إن المسودة الأخيرة، التي كان لقطر والولايات المتحدة فيها مساهمة كبيرة، أرسلت إلى إسرائيل في وقت متأخر من يوم الجمعة.
وقالت المصادر إن المسودة الأخيرة قد تخضع لمزيد من التغييرات.
في حالة قبولها، ستكون الولايات المتحدة ومصر وقطر ضامنة للصفقة.
وقالوا إن الاتفاق المقترح من المرجح أن يتضمن بنودًا لن يجري الإعلان عنها، بما في ذلك بعض التفاصيل حول الحكم والأمن في غزة في المستقبل بعد انتهاء القتال.
ومن المحتمل أن تظل الضمانات الأمنية التي تطالب بها إسرائيل سرية لضمان عدم تعرضها لتكرار هجوم 7 أكتوبر المفاجئ الذي شنته حماس في جنوب إسرائيل والذي خلف حوالي 1200 قتيل في أكثر الأيام دموية منذ إنشائها في عام 1948.
ويقود وفد حماس في المحادثات في مصر إسماعيل هنية، الزعيم السياسي لحماس. ويضم الوفد صالح العاروري وروحي مشتهي، وهما من المقربين من يحيى السنوار، زعيم حماس في غزة وأكثر المطلوبين في إسرائيل.
النسخة المعدلة
وأوضح الموقع أن أحدث المقترحات تتكون من ثلاث مراحل.
الأول ينص على وقف إطلاق النار لمدة 20 يومًا تطلق خلاله حماس سراح الأطفال وكبار السن والنساء والمرضى من بين الرهائن الذين تحتجزهم منذ أن هاجمت جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر.
وفي المقابل، ستطلق إسرائيل سراح الفلسطينيين المحتجزين في سجونها، على أن يُتفق على العدد لاحقًا. خلال وقف إطلاق النار، ستمتنع إسرائيل عن جميع الأنشطة الجوية فوق غزة، بما في ذلك رحلات الطائرات المسيرة والاستطلاع.
وتستمر المرحلة الثانية 10 أيام يستمر خلالها وقف إطلاق النار. وستطلق حماس سراح الجنود الإسرائيليات مقابل دفعة أخرى من الفلسطينيين المسجونين في السجون الإسرائيلية. وستنقل إسرائيل قواتها بعيدًا عن المناطق الحضرية في غزة وتسمح بدخول مساعدات إنسانية كبيرة إلى القطاع الساحلي.
كما سيسمح لسكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة بالتنقل بحرية داخل الأراضي باستثناء المناطق التي تتمركز فيها القوات الإسرائيلية. التغيير الوحيد عن النسخة السابقة هو أن هذه المرحلة ستستمر 10 أيام بدلًا من سبعة.
المرحلة الثالثة هي نافذة مدتها شهر للتفاوض على تبادل نهائي للأسرى والرهائن يتضمن إطلاق حماس سراح الجنود الإسرائيليين مقابل عدد لم يُحدد بعد من السجناء الفلسطينيين، بما في ذلك شخصيات بارزة تقضي أحكامًا بالسجن المؤبد. كما ستنسحب إسرائيل بالكامل من الشريط المكتظ.
ولا يتضمن أي تغييرات من المسودة السابقة.
تجري المحادثات بين قادة حماس والوسطاء المصريين وسط نيران دبابات إسرائيلية شرسة وقصف جوي لمدينة خان يونس جنوب غزة بعد ورود أنباء عن مقتل نحو 200 شخص خلال 24 ساعة في الهجوم الإسرائيلي.
وقال وزير الدفاع يوآف جالانت إن القوات تصل إلى مراكز قيادة حماس ومستودعات أسلحة. وقال الجيش الإسرائيلي إنه دمر مجمع نفق في قبو أحد منازل السنوار في مدينة غزة.
كانت مصر والولايات المتحدة وقطر قد توسطت في هدنة استمرت أسبوعًا بين حماس وإسرائيل وانتهت في 1 ديسمبر. وخلال تلك الهدنة، تبادل الطرفان الأسرى وسُمح بدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة.
وأشار الموقع إلى أن مصر، التي أصبحت في عام 1979 أول دولة عربية توقع معاهدة سلام مع إسرائيل، تقع على حدود كل من غزة وإسرائيل. وقد حافظت على علاقة عمل مع قادة حماس على الرغم من سياسة عدم التسامح مطلقًا مع الإسلام السياسي في الداخل.
مثل مصر، قطر هي أيضًا حليف وثيق للولايات المتحدة. وهي موطن لقادة حماس السياسيين وتقيم روابط غير رسمية مع إسرائيل.