الإيكونوميست: كارثة تلوح في الأفق إذا اجتاحت "إسرائيل" رفح
يريد نتنياهو الهجوم على رفح الآن.. لكن جنرالاته لا يفعلون. وفي حال حدث ذلك فإن كارثة تلوح في الأفق، بينما تجري في هذه الأثناء مفاوضات رباعية في القاهرة للتوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، وفق ما يخلص تقرير نشرته صحيفة الإيكونوميست.
استعرض تقرير نشرته صحيفة الإيكونوميست التداعيات الخطيرة التي تلوح في الأفق حال اجتياح جيش الاحتلال لمدينة رفح الحدودية.
وتقول الصحيفة البريطانية إنه وحتى مع تسارع محادثات وقف إطلاق النار في الشرق الأوسط، فإن التهديد هو بناء مستوى جديد ومدمر من العنف.
في 13 فبراير اجتمع ممثلو أمريكا ومصر وإسرائيل وقطر في القاهرة لمحاولة تأمين وقف إطلاق النار لمدة ستة أسابيع في غزة وإطلاق سراح الرهائن.
وفي الوقت نفسه، تتزايد المخاوف منذ أيام من غزو الجيش الإسرائيلي الهائل لرفح، المدينة الواقعة في أقصى جنوب غزة والمحاطة بالحدود مع مصر، حيث يوجد مليون أو أكثر من الفلسطينيين.
وتؤكد الصحيفة أن أي توسع في القتال سيكون له عواقب وخيمة على المدنيين، ويفجر علاقة إسرائيل بمصر ويستنفد الصبر الأمريكي. ومع ذلك، يقول بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي، إنه قد يكون من الضروري تحقيق «نصر كامل». فما الدافع - الضغط من أجل وقف إطلاق النار أم الضغط من أجل التصعيد - الذي سينتصر؟
وتلفت الصحيفة إلى أن تركيز نتنياهو على رفح هو في جزء منه محاولة لتعزيز مكانته من خلال وعد الإسرائيليين بنتيجة حاسمة في الحرب. في 12 فبراير، تلقى رئيس الوزراء المحاصر ارتياحًا قصيرًا بعد أن أنقذ الكوماندوز رهينتين من حي الشابورة في رفح (أدى القصف الإسرائيلي التحويلي إلى مقتل 74 فلسطينيًا).
وقال بعد ذلك «فقط الضغط العسكري المستمر... سيؤدي إلى إنقاذ جميع رهائننا». ومع ذلك، فإن التركيز على رفح لا يقتصر فقط على الحفاظ على ذات نتنياهو. فهناك اعتراف داخل المؤسسة الأمنية الإسرائيلية بفوائد مواجهة حماس هناك، في معقلها الأخير، وسيطرة مصر على الحدود، القناة الرئيسة لتهريب الأسلحة.
وستمثل خطوة من هذا القبيل في حال مضى نتنياهو قدما في تنفيذ خططه كارثة وجحيمًا للمدنيين العزل في تلك المنطقة والذي لا يجدون مكانًا آمنًا يذهبون إليه.