بلومبرج: "بي بي" البريطانية و "أدنوك" الإماراتية يؤسسان مشروعًا مشتركًا للغاز في مصر
اتفقت شركة بريتيش بتروليوم (بي بي) وشركة بترول أبو ظبي الوطنية (أدنوك) على تأسيس مشروع مشترك في مصر يُركز بالأساس على تطوير أصول الغاز الطبيعي في مصر، الأمر الذي يتيح لدولة الإمارات العربية المتحدة الوصول إلى الإنتاج في الدولة التي تزود أوروبا بالغاز، وفق ما يخلص تقرير لوكالة بلومبرج.
تناول تقرير نشرته وكالة بلومبرج تأسيس شركة بي بي البريطانية أدنوك الإماراتية لمشروع مشترك يركز على تطوير أصول الغاز في مصر.
وقالت الوكالة الأمريكية إن شركة بريتيش بتروليوم (بي بي) البريطانية وشركة بترول أبو ظبي الوطنية (أدنوك) الإماراتية اتفقتا على تأسيس مشروع مشترك في مصر يُركز بالأساس على تطوير أصول الغاز في مصر، الأمر الذي يتيح لدولة الإمارات العربية المتحدة الوصول إلى الإنتاج في الدولة التي تزود أوروبا بالغاز، وفق ما يخلص تقرير لوكالة بلومبرج.
وتعد هذه الخطوة هي الأحدث في سعي أدنوك لتحقيق النمو الدولي، بعد سعيها بمليارات الدولارات لشراء شركة كوفيسترو أيه جي، وشراء حصص في حقل غاز في أذربيجان وشركة للأسمدة. كما أنه سيعمق العلاقات الاقتصادية بين مصر والإمارات العربية المتحدة، التي كانت داعمًا رئيسًا للرئيس عبد الفتاح السيسي.
وستساهم شركة بريتيش بتروليوم بحصتها في ثلاث امتيازات تطويرية، بالإضافة إلى مشاريع استكشاف في مصر، في المشروع، وفقًا لبيان. وقالت الشركة إن أدنوك ستوفر أموالًا نقدية للمساعدة في تمويل فرص النمو المستقبلية، دون أن تذكر أي قيمة.
وتحتل صفقات الغاز مكانة عالية في قائمة أولويات أدنوك، إذ تسعى إلى المزيد من الإنتاج وتستهدف أعمالًا تجارية أكبر. وتقوم مصر بتزويد أوروبا بالغاز الطبيعي المسال من خلال مصانع التصدير على ساحل البحر المتوسط في البلاد. ويعمل المنتجون الأوروبيون مثل شركة بريتيش بتروليوم وشركة إيني سبا الإيطالية في البلاد منذ عقود لتطوير الحقول التي يمكنها إمداد الأسواق المحلية وأسواق التصدير.
وقال مصبح الكعبي، رئيس الحلول المنخفضة الكربون والنمو الدولي في الشركة، في البيان، إن المشروع «يمثل خطوة مهمة إلى الأمام في الوقت الذي تقوم فيه أدنوك ببناء محفظتها الدولية للغاز الطبيعي».
وعملت شركة بي بي وأدنوك معًا أيضًا في وقت سابق على صفقة للغاز في منطقة البحر المتوسط من خلال عرض مشترك لمنتج إسرائيلي. وهذا الأمر معلق الآن بسبب الحرب في المنطقة.
اقتصاد مصر
وأوضحت الوكالة أن الخطوة الأخيرة تتيح لأدنوك الوصول إلى الإمدادات من أحد أكبر حقول الغاز في مصر – حقل ظهر، الذي اكتشفته شركة إيني في عام 2015. وتمتلك شركة بريتيش بتروليوم حصة 10% في امتياز شروق، الذي يضم حقل ظهر. وتمتلك شركة مبادلة للاستثمار، وهي صندوق تابع لحكومة أبو ظبي، حصة منفصلة تبلغ 10% في امتياز شروق.
كما سيجري أيضًا نقل حصة شركة بي بي البالغة 100% في امتياز شمال دمياط، والذي يضم حقل أتول لإنتاج الغاز، وحصتها البالغة 50% في شمال البرج، إلى مشروع أدنوك المشترك. كما ستُنقل تراخيص استكشاف شمال الطابية وبيلاتركس-سيتي شرق وشمال الفيروز.
وستمتلك بي بي 51% من المشروع بينما ستمتلك أدنوك النسبة المتبقية. ومن المرجح أن يجري الانتهاء من الصفقة في النصف الثاني من هذا العام.
ولفتت الوكالة إلى أن الصفقة تأتي في وقت يعاني فيه الاقتصاد المصري من التضخم وأسوأ أزمة في صرف العملات الأجنبية منذ عقود. وسبق أن قدمت الإمارات الدعم من خلال شراء حصص في بعض أصول الدولة. وكانت أدنوك قد أبدت في وقت سابق اهتمامًا بأصول الطاقة في مصر، وتجري محادثات لشراء شركة كبرى لتوزيع الوقود مرتبطة بالجيش، حسبما ذكرت بلومبرج نيوز في عام 2020.
وتضررت مصر أيضًا من انخفاض مرور السفن عبر قناة السويس بعد هجمات شنها مسلحون حوثيون على سفن جنوب البحر الأحمر. وهذا يجبر شركات الشحن على تجنب الممر المائي وبدلًا من ذلك اتخاذ الطريق الأطول حول أفريقيا للرحلات بين أوروبا والشرق الأوسط أو آسيا.