صفقة أف 16 بين الولايات المتحدة وتركيا هي أكثر من مجرد فتح باب انضمام السويد لحلف الناتو

خلاصة

الصفقة مقاتلات أف 16 المحتملة بين واشنطن وأنقرة تتعلق بأكثر من مجرد فتح باب انضمام السويد لحلف الناتو: إنها قطعة أحجية في حساب إستراتيجي أوسع حول دور أنقرة في جنوب شرق الناتو، حسبما يخلص مقال في مجلة أتلانتيك كاونسيل.

نشرت مجلة أتلانك كاونسيل مقالًا للكاتب ريتش آوتزن وبينار دوست حول صفقة أف 16 المحتملة لتركيا، وهي من بين القضايا المطروحة على طاولة قمة الناتو المقبلة. 

ويقول الكاتب إن الصفقة بين واشنطون وأنقرة تتعلق بأكثر من مجرد فتح باب انضمام السويد لحلف الناتو: إنها قطعة أحجية في حساب إستراتيجي أوسع حول دور أنقرة في جنوب شرق الناتو.

ويشير الكاتب إلى موقع تركيا الفريد والذي يُعد ميزة كبيرة لحلف الناتو في منطقة البحر الأسود وتتحكم في الوصول إليه بموجب اتفاقية مونترو، لافتًا إلى أن تأمين مصالح الناتو في البحر الأسود يعتمد على تركيا القوية. وتدرك أوكرانيا هذا الأمر، مما دفع مسؤوليها إلى اعتبار تركيا واحدة من الدول القليلة الضامنة المحتملة للأمن.

قدمت تركيا الدعم لعمليات الناتو البحرية في منطقتي البحر المتوسط والبحر الأسود، ووافقت مؤخرًا على بيع طائرات مسيرة إلى رومانيا. ومع ذلك، فإن قدرة تركيا على ردع روسيا تعتمد جزئيًا على قوة أسطولها من طراز أف 16 وهو ثالث أكبر أسطول في العالم ولكنه يحتاج إلى تحديث.

وردًا على طلب أنقرة أربعين مقاتلة أف 16 أضاف الكونجرس مسألة الموافقة على انضمام السويد كشرط جديد يُضاف لعدة شروط سابقة بينها تحسين سجل حقوق الإنسان في تركيا.

ويلفت الكاتب إلى أن تركيا لم تُضف أي مقاتلة من طراز اف 16 لأسطولها منذ عام 2012 وهناك ما يشبه الحظر على بيع أسلحة لأنقرة بأمر من الكونجرس. السابق.

ويرى الكاتب أنه وعلى المدى القصير، يمكن لصفقة أف 16 أن تستعيد قدرًا ضئيلًا من الثقة المتبادلة بين البلدين، وتفي باحتياجات الحلف، وتغلق باب التعاون الدفاعي الأمريكي التركي بشكل إيجابي. ولهذه الأسباب، و أكثر من مجرد تحفيز انضمام السويد للناتو، يواصل القادة الأمريكيون والأتراك الضغط من أجل إحراز تقدم لإتمام تلك الصفقة.

الموضوع التالي أردوغان خدع بوتين بعد إعلانه عن رحلة تركيا
الموضوع السابقمسؤولون يقولون إن غارة جوية على مدينة سودانية قتلت 22 شخصا على الأقل وسط قتال بين جنرالات متناحرين