تقرير: كيف أشعلت موسيقى الهيب هوب (الراب) ثورة مصر؟

خلاصة

منذ الأيام الأولى لاحتجاجات ميدان التحرير، كانت الموسيقى أمرًا حيويًا للشباب لإسماع أصواتهم. وعلى الرغم من أن البلاد تتخذ منحى استبداديًا آخر، فإن روح المعارضة هذه لا يمكن إخمادها، حسبما يخلص تقرير كتبته ياسمين الرشيدي لصحيفة الجارديان عن دور موسيقى الراب في الثورة المصرية.

نشرت صحيفة الجارديان البريطانية تقريًا مطولًا لـ ياسمين الرشيدي تناولت فيه كيف ساهمت موسيقى الهيب هوب (الراب) في الثورة المصرية.

بدأت الكاتبة تقريرة بالإشارة إلى الخوف الذي كان يتملك المصريين في الحديث عن الموضوعات المحظورة قبل 2011 وهو ما غيرته ثورة يناير 2011 والتي أشعلها غضب الشارع المصري من الأوضاع الاقتصادية والسياسية والاجتماعية.

واستعرضت الكاتبة بداية الاحتجاجات وتطورها وكيف أمتدت من الهتافات واللافتات إلى الصحف والكتابات المختلفة وشاع انتقاد كل مؤسسات الدولة بما في ذلك الجيش وأصبح الاحتجاج العام وسيلة للشكوى بين المواطنين..

ثم تطرقت الكاتبة إلى دور الموسيقى في الثورة وتحدثت عن رامي عصام والذي كان من أوائل من أدخلوا الموسيقى إلى قلب الثورة المصرية، مشيرة إلى بعض الأغاني الشهيرة التي كانت تُغنى في المييدان والتي صارت تُعرض على الشاشات بعد سقوط مبارك مثل صوت الحرية..

وتلفت الكاتبة إلى أن عصام لم يكن الوحيد ولكن كان هناك عدد من مغني الراب، مثل السادات، الذين كانوا يؤدون هذه النوعية من تلك الأغاني في الميدان، موضحة كيف ساهم هؤلاء الشباب في انتشار وشيوع هذا النوع من الموسيقى.

وتعرج الكاتبة على استمرار هذا الدور اثثوري لمغني الراب أثناء حكم جماعة الإخوان وما تلاه من حكم الجيش وكيف استمر مغنو الراب في التعبير عن رأيهم وانتقادهم للأوضاع الخاطئة, 

وأشارت الكاتبة إلى التحول الخطير الذي حدث بعد الغطاحة بحكم الرئيس مرسي وكيف بدأ التضييق على حرية التعبير والقمع وسجن الألاف من المعارضين والسياسيين والفنانين. وعادت الخطوط الحمراء التي كانت ثورة يناير قد أزالتها مع حكم السيسيوالتي لم تقتصر على التصريحات السياسية ولكن امتدت إلى الأغاني ومنشورات مواقع التواصل.

وترى الكاتبة أن من الإنصاف القول إن مصر الآن في أكثر نقطة قمعية في تاريخها الحديث، مشيرة إلى عدد كبير ممن تعرفهم يقبعون الآن خلق القضبان بسبب لاشيء غير التعبير عن رأيهم ومنهم علاء عبد الفتاح.

لكن رغم هذا الجو القمعي وتكميم الأفواه، كسر جيل حاجز الخوف في التعبير الشخصي والسياسي. وما حدث في الأشهر الثمانية عشر بين يناير 2011 ويوليو 2013 - احتجاجات الشوارع التي أدت إلى سقوط مبارك وعشيرته، والاحتجاجات اللاحقة في عام 2013 والتي أدت إلى الإطاحة بمحمد مرسي - لا يمكن عكسها تمامًا، حسب ما تختم الكاتبة.

الموضوع التالي مصر تجمع 1.9 مليار دولار من مبيعات أصول الدولة في سباقها من أجل النقد
الموضوع السابقمصر: خيارات السيسي لخفض قيمة العملة وتضيق الديون مع وصول التضخم إلى مستوى قياسي