جاري التحميل
  • من نحن
  • اتصل بنا
  • إتفاقية الإستخدام
خلاصة

ملخص الحلقة :

 استهل ناصر الحلقة بالحديث عن حالة التراجع السياسي في مصر منذ الخمسينات ، موضحًا كيف تُستخدم الرواية الإعلامية الرسمية لتلميع الفشل وتبرير الفوضى تحت شعار “محاربة الشائعات”. وانتقل إلى المشهد المصري الحالي ، معتبرًا أن انتخابات 2025 لم تعد سوى طقس شكلي يعكس انهيار السياسة نفسها، وسط إعادة تصويت في عشرات الدوائر واتهامات واسعة بشراء الأصوات وتضارب الأرقام.

ثم تطرق ناصر إلى أزمة محمد صلاح مع ليفربول، واصفًا ما يجري بأنه نهاية مرحلة ذهبيّة وصلت إلى "الغروب". عرض لحظة استبعاد صلاح من مباراة إنتر ميلان، ثم الهجوم القاسي من الصحافة البريطانية ورموز اللعبة، إضافة إلى موجة الغضب العربي التي ربطت صمته الطويل حول غزة بما يعيشه اليوم من عزلة. واستضاف في هذه الفقرة الصحفي الرياضي محمد سالم، الذي أكّد أن العلاقة بين صلاح والنادي وصلت إلى طريق مسدود، وأن رحيله أصبح السيناريو الأقرب رغم الاحتمالات المفتوحة.

وفي ختام الحلقة، تناول ناصر المشهد السوري بعد سقوط نظام بشار الأسد، موضحًا حجم التفكك الذي تكشّف لاحقًا وظهور وثائق وتسريبات جديدة حول تدخلات إقليمية ودور روسيا وإيران. وهنا استضاف الدكتور أحمد الهواس – الكاتب والمحلل السياسي و الأستاذ أحمد كامل – الكاتب الصحفي السوري، حيث اتفقا على أن سوريا اليوم تقف أمام مرحلة إعادة تشكيل صعبة، لكن سقوط النظام فتح بابًا لم يكن أحد يتوقع أن يُفتح بعد عقود من القمع.

مضامين الفقرة الأولى: جمهورية الصمت العسكري… من 1952 إلى 2025

استهل ناصر الحلقة بتقديم رؤية تاريخية تؤكد أن جمهورية العسكر منذ 1952 بُنيت على كتم الصوت والكلمة الحرة، وأن هذا النهج استمر بصيغ جديدة حتى 2025، حيث رفعت الحكومة حالة الطوارئ بالتزامن مع انعقاد لجنة عاجلة لمكافحة الشائعات و"الإعلام المعادي". عرض ناصر مشهد اجتماع مجلس الوزراء برئاسة مصطفى مدبولي، وتصريحات رسمية تتحدث عن تعزيز الآليات لمواجهة الشائعات، مشيرًا إلى ورش عمل وزيارات لقطاع الإعلام بوزارة الداخلية وظهور ما وصفه بـ"كتائب إلكترونية" تراقب السوشيال ميديا. أوضح أن المتحدثين الرسميين تحدثوا عن تغليظ العقوبات، بحيث يصبح أي نقد مصنفًا كشائعة. وعرض ناصر دور النيابة العامة في قضايا حساسة مثل وفاة قاضٍ و"مدرسة سيدز"، حيث فُرضت قيود واسعة على النشر، وتم رصد حسابات واتخاذ إجراءات ضبط وحبس، منتقدًا التناقض بين معاقبة المواطنين على الشائعات وتجاهل المسؤولين الذين يشعلون الجدل بتصريحاتهم.

انتقل ناصر بعدها إلى ملف الديون، مستعرضًا تصريحات لرئيس الوزراء أرجع فيها جزءًا من ارتفاع الدين إلى فروق تقييم العملة، مقابل بيانات البنك المركزي التي تُظهر أن الجزء الأكبر من الزيادة هو اقتراض جديد. عرض ناصر تحليلات إعلامية وخبراء يفندون تصريحات الحكومة، مشيرًا إلى آراء ترى أن سياسة الإغراق في الديون تحمل أهدافًا سياسية واستراتيجية. وأوضح أن الأموال لم تُوجَّه للتنمية الحقيقية بل لمشروعات شكلية وبنية تحتية مكلفة، وأن الأزمة الاقتصادية تُستخدم لتشديد الرقابة بدل محاسبة المسؤولين. كما عرض آراء اقتصاديين يؤكدون أن طباعة النقد كانت سببًا رئيسيًا في تدهور الجنيه، محذرين من سيناريوهات اقتصادية خطيرة إذا استمرت نفس السياسات، بينما تستمر الدولة في التركيز على مواجهة "الشائعات" بدل الاعتراف بجذور الأزمة.
كما تناول ناصر ملف الصحة العامة، مشيرًا إلى انتشار شائعات حول متحورات فيروسية وردود فعل وزارة الصحة التي تستعد كل موسم لمواجهتها، ثم انتقل إلى الحديث عن "الأصوات المفقودة" في جولات انتخابية، حيث عرض دوائر أُلغيت ونتائج وُصفت بالمثيرة للريبة. وربط هذه الوقائع بمناخ إعلامي مرتبك وتضارب في تصريحات الرقابة الرسمية التي تتراجع دون محاسبة. وأبرز ناصر أن نصائح باتت تُتداول بين المواطنين تطالبهم بتجنب الحديث في السياسة والاقتصاد والصحة، وحتى الحذر في التاكسي والمقهى، لأن كل مكان أصبح "مكتب بلاغات" محتملًا. وخلص إلى أن هذا المناخ يُحوِّل المواطن إلى كائن "صامت" ويقوّض الفعل المدني والاجتماعي، في ظل منظومة تدفع المجتمع نحو مزيد من الخوف والانكماش.

مضامين الفقرة الثانية: فوضى الانتخابات وإعادة التصويت في 30 دائرة

خلال الحلقة اشار ناصر  إلى أن الأيام الماضية شهدت إعادة الانتخابات في الدوائر التي أُبطلت نتائجها في المرحلة الأولى، مؤكدًا أن الناس بالكاد انتبهت رغم أن اليوم وحده شهد إعادة الانتخابات في 30 دائرة كاملة موزعة على 10 محافظات: الوادي الجديد، الأقصر، المنيا، البحيرة، أسيوط، أسوان، الإسكندرية، الجيزة، أكتوبر ومنشأة القناطر، وسوهاج والفيوم. وأوضح أن الارتباك الانتخابي بدأ منذ المرحلة الأولى بعد إبطال 70% من الدوائر، ثم صدور قرارات متلاحقة من الهيئة الوطنية للانتخابات وأحكام من الإدارية العليا، تلاها تصويت جديد للمصريين في الخارج ثم الداخل، مما جعل أحدًا لا يفهم من المسؤول عن العملية: الهيئة أم المحكمة أم الرئاسة. وقدّم ناصر جدولًا زمنيًا لما سماه “فوضى انتخابات برلمان الأصابع الخفية”، وسط اتهامات بالتزوير والرشاوى.
انتقل ناصر لعرض الأرقام التي وصفها بغير المنطقية بين الجولتين، موضحًا أن نسب الإقبال المفترض أن تنخفض في الإعادة بقيت متقاربة بشكل يثير الشك، وكأن "100 شخص فقط تغيّبوا". وضرب أمثلة مثل دائرة نجع حمادي التي انخفض فيها مجموع الأصوات من 97 ألفًا إلى 85 ألفًا فقط، وفوارق ضخمة في دوائر أخرى مثل أبو حمص وإمبابة والرمل حيث هبطت الأصوات لعشرات الآلاف بشكل غير مبرر، متسائلًا: "أين ذهبت عشرات الآلاف من الأصوات؟".كما أبرز ملف الرشوة الانتخابية، مستعرضًا فيديو لمرشح المحلة حامد الزعبلاوي يعترف بشراء الأصوات عبر كروت وأموال نقدية، وهي واقعة تحولت إلى فضيحة دولية ونشرتها روسيا اليوم بعنوان: "فضيحة انتخابية في مصر.. مرشح يعترف بشراء الأصوات"، مؤكدًا أن الظاهرة كانت علنية في العديد من المحافظات.
وأضاف ناصر أن 80% من مقاعد البرلمان جرى حجزها مسبقًا لصالح أحزاب الموالاة، وفق تصريحات حزبية مباشرة مثل تصريحات هشام عناني الذي قال إن "الكعكة موزعة والبرلمان محسوم". وعرض ناصر رأيًا للدكتور عمار علي حسن الذي حذّر من أن إفساد الحياة السياسية سيجعل المشاركة مجرد "سوق سمسرة" يديرها منحرفون بينما اختفت الأصوات الوطنية التي كانت تربي الأجيال على معنى حماية الوطن. وختم ناصر بسخريته المعتادة متسائلًا: "أين ذهب الذين كانوا يقولون إنهم ساهرون على حماية الوطن؟"، في إشارة إلى غياب أي دور حقيقي للرقابة أو النزاهة وسط فوضى انتخابية غير مسبوقة.

 

مضامين الفقرة الثالثة : بيع الذاكرة المصرية تحت لافتة "التطوير"

واصل ناصر حديثه عن ما وصفه بـ"حرب الشائعات" التي يروج لها النظام، مؤكدًا أن السيسي يعتمد منهج "اكذب ثم اكذب حتى يصدقك الناس". وسخر من تصريحات وزير المالية التي وعد فيها بتحسين حياة المواطنين عبر زيادة موارد الدولة، متسائلًا عن طريقة تحقيق ذلك: هل بالتصنيع أو التصدير أو الاستثمار؟ ثم أكد أن المسار الوحيد للنظام هو بيع ممتلكات الدولة. وضرب مثالًا بملف بيع وسط البلد، موضحًا أن الحكومة تنكر ذلك بينما تكشف التصريحات الرسمية أن ما سيُباع هو مباني الوزارات القديمة في قلب القاهرة التاريخية باعتبارها "فرصًا استثمارية".

وأشار ناصر إلى أن هذه المباني ليست مجرد منشآت حكومية، بل قصور أثرية من العصر الملكي تشكل جزءًا من الذاكرة المعمارية للقاهرة. وأوضح أن الأمر لا يتوقف عند بيع المباني، بل يشمل خصخصة واجهة النيل وهدم مواقع أثرية وتاريخية حول السيدة نفيسة والأزهر والحسين تحت شعار "التطوير". 

وختم بأن ما يجري ليس إصلاحًا اقتصاديًا، بل عملية لبيع هوية مصر وتاريخها، معتبرًا أن السيسي يدمر العمران ويغرق الدولة في الديون، وأن الواقع وحده يكشف حقيقة ما يحدث دون الحاجة لأي نظريات مؤامرة.

مضامين الفقرة الرابعة: أزمة صلاح في ليفربول

تحدث ناصر عن دخول مسيرة محمد صلاح مع ليفربول مرحلة “الغروب” بعد استبعاده من قائمة الفريق أمام إنتر ميلان، عارضًا تسلسل تراجع مكانته من أساسي إلى دكة ثم خروج كامل من الحسابات، خاصة بعد تصريحاته التي هاجم فيها النادي والمدرب واتهمهما بالتخلي عنه. ورغم رد سلوت الهادئ، اشتعلت الانتقادات من الصحف البريطانية ونجوم كبار مثل روني ومايكل أوين الذين قالوا إن صلاح “يدمّر إرثه”. كما تناول ناصر الهجوم العربي على صلاح بسبب موقفه الصامت من غزة، معتبرًا أن الجمهور الذي خشي إغضابه هو نفسه الذي تخلّى عنه اليوم.

استضاف ناصر الصحفي محمد سالم عبر الإنترنت الذي أوضح أن أزمة النتائج داخل ليفربول والصراع على مراكز اللاعبين الجدد دفعت إدارة النادي لتحميل صلاح جزءًا من التعثر، بينما يرى المدرب سلوت أنه لم يعد يناسب خططه. ورجّح سالم أن النهاية مع ليفربول “سيئة للغاية” رغم قيمة اللاعب التاريخية، متوقعًا رحيله، سواء لعرض سعودي ضخم أو احتمالات نحو برشلونة أو ريال مدريد. ورغم الأزمة، نشر ليفربول أهدافًا تاريخية لصلاح كتذكير بإرثه. وختم ناصر بأن صلاح سيظل لاعبًا تاريخيًا، لكنه ترك مرارة لدى كثير من العرب بسبب مواقفه الرمادية تجاه غزة، قبل أن ينتقل إلى فقرته التالية.

مضامين الفقرة الخامسة: عام على سقوط الأسد.. بين احتفالات التحرير ومخاوف إعادة الإنتاج

خصص ناصر الجزء الأكبر من الحلقة للحديث عن الذكرى الأولى لسقوط نظام بشار الأسد، معتبرًا أن هذا الحدث أغلق حقبة استبداد استمرت 24 عامًا، وأن السوريين احتفلوا في الداخل والشتات بمشاهد مؤثرة تعكس فرحًا عميقًا بعد سنوات من القصف والتهجير. وانتقل للحديث عن الظهور الأول للرئيس الجديد أحمد الشرع في المسجد الأموي بالزي العسكري، في خطاب أعلن فيه نهاية "الحقبة السوداء" وبدء مرحلة إعادة البناء. وفي المقابل، بثّت قناة العربية تسريبات تُظهر بشار الأسد ساخرًا من الشعب ومن عمليات تجميل بوتين، وهو ما دفع ناصر لطرح سؤال حول ما إذا كانت هذه التسريبات «رصاصة الرحمة» على أي احتمال لعودة الأسد سياسيًا.
تطرق ناصر إلى التحركات الإقليمية بعد سقوط النظام، مستعرضًا تقارير عن محاولات تمويل اضطرابات داخلية عبر شخصيات مقربة من الأسد في روسيا، في وقت يتغير فيه المشهد الإقليمي بشكل سريع. وعرض ناصر جرافًا يوضح مواقف الدول: السعودية لعبت دورًا داعمًا ورتبت لقاء الشرع بترامب، وتركيا دعمت الحكومة الانتقالية وأمّنت مساحات واسعة، بينما عدّلت الإمارات موقفها وضخت استثمارات، فيما تحركت إيران بحذر. وأشار أيضًا إلى تصاعد الغارات الإسرائيلية ومحاولات تل أبيب فرض منطقة عازلة جنوب سوريا.
استعرض ناصر ما تحقق خلال عام على سقوط الأسد، من رفع للعقوبات وعودة سوريا إلى الساحة الدولية وتعزيز العلاقات مع دول المنطقة، إلى أول انتخابات تشريعية وتشكيل نواة جيش وطني، وعودة ملايين النازحين، وبدء مشاريع إعادة الإعمار بدعم استثمارات خارجية. وأشار إلى استقرار نسبي في سعر صرف الليرة وتحسن رواتب موظفي الدولة، إلى جانب جهود لإعادة فتح القنوات مع المؤسسات المالية الدولية.

في نقاش موسع مع ضيفيه أحمد الهواس وأحمد كامل، تناول ناصر مخاوف إعادة إنتاج الطائفية واستغلال الأقليات، ورأى الضيفان أن الشارع السوري لن يقبل بعودة منظومات الاستبداد القديمة. واعتبر كامل أن تسريبات العربية ضربة لإغلاق ملف الأسد نهائيًا، بينما أكد الهواس وجود محاولات متفرقة لزعزعة الاستقرار لكنها ليست بحجم تهديد وجودي. وتحدث الضيفان عن مواقف السعودية والإمارات وأمريكا، وعن محاولات إسرائيل توظيف الأقليات في الجنوب. وختم ناصر بملف قانون قيصر، حيث أشار الهواس إلى مؤشرات حقيقية على تراجع تطبيقه وإمكانية إعادة النظر فيه، بما يسهّل إعادة إعمار سوريا في المرحلة المقبلة.

إشارات الموضوع

المزيد من حلقات البرنامج

خروج مصر المهين من كأس العرب… وتصاعد الدعوات لعزل قيس سعيّد… وصراع سعودي–إماراتي ينفجر إلكترونيًا

.

أقرء المزيد

قمة سيسي – نتنياهو المؤجلة… انفجار اقتصادي في مصر… سوريا الجديدة بعد سقوط الأسد… وتجسّس إسرائيلي يهدد العالم

.

أقرء المزيد

فوضى الانتخابات أزمة محمد صلاح، ذكرى سقوط نظام الأسد

.

أقرء المزيد

تشابه السيسي والأسد في الاستبداد، تصفية الإعلام، سحب جنسية طارق السويدان، و استراتيجية أمريكا الجديدة

.

أقرء المزيد

أزمات عربية متشابكة: من الوحدة المصرية–السورية إلى الحج التجاري ومأساة الفاشر

ناقش محمد ناصر في الحلقة تاريخ الوحدة المصرية–السورية وأثرها الثقافي والشعبي، ثم تناول الخلاف بين مصر والسعودية حول قيادة المنطقة، مع إبراز دور واشنطن والسعودية في المؤتمرات الإقليمية ورسائلها السياسية والاقتصادية الرمزية تجاه مصر. كما سلط الضوء على موسم الحج....

أقرء المزيد

حصار إماراتي لمصر وصراع سعودي مصري على رضا إسرائيل

تناول ناصر التحول الكبير في مواقف الإمارات تجاه مصر، وكيف انتقلت من دعمها أيام الشيخ زايد إلى محاصرتها في عهد محمد بن زايد. وكشف عن تورط أبوظبي في دعم ميليشيات حميدتي في السودان وارتكاب مجازر مروعة في الفاشر، ودعم حفتر....

أقرء المزيد