جيروزاليم بوست: السفير الفرنسي يحذر من أن العلاقات الأمنية الإسرائيلية مع الأردن ومصر في خطر
حذر السفير الفرنسي فريدريك جورنز من أن حرب إسرائيل ضد حماس عرضت للخطر علاقاتها الدبلوماسية طويلة الأمد مع مصر منذ عام 1978 والأردن منذ عام 1994، وفق ما يخلص تقرير لصحيفة جيروزاليم بوست.
نشرت صحيفة جيروزاليم بوست تقريرًا للكاتب توفا لازاروف يستعرض تداعيات حرب إسرائيل في غزة على العلاقات الامنية مع مصر والأردن من وجهة نظر السفير الفرنسي.
ونقلت الصحيفة العبرية عن السفير الفرنسي فريدريك جورنز في مقابلة هذا الأسبوع قوله إن علاقات إسرائيل مع مصر والأردن، التي لطالما اعتبرت حجر الزاوية في أمنها الإقليمي وهيكلها الدبلوماسي، معرضة للخطر إذا تصاعدت حرب غزة.
وأضاف أن «تصعيد الحرب يعرض للخطر علاقة إسرائيل بالمنطقة برمتها، والسلام الذي بنته إسرائيل بالفعل منذ وقت طويل مع جيرانها العربيين المباشرين والتطبيع الذي كانت تخلقه مع المنطقة الأوسع، يجب أن يعود إلى المسار الصحيح في مرحلة ما».
وقال جورجيز إن من بين القضايا المثيرة للقلق احتمال نزوح الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية نتيجة أعمال العنف.
موازنة العلاقات مع الأردن ومصر
وأوضح جورجيز أن مصر والأردن «لا تريدان أي تورطا في ذلك» وينظران إلى مثل هذه الخطوة على أنها «غير مقبولة»، مضيفًا أنه سينظر إليها على أنها «تحول جذري في توازنهما الأمني مع إسرائيل».
وأشار إلى أن المملكة الهاشمية «قلقة للغاية» من أن تصرفات بعض «المستوطنين المتطرفين» في الضفة الغربية ستخيف الفلسطينيين لدرجة أنهم سيتوجهون إلى الأردن المجاور.
وقال الأردن إنه إذا ترجم ذلك إلى «حركة نزوح واسعة النطاق» لأشخاص من الضفة الغربية إلى بلاده «فإن ذلك سيعرض للخطر علاقتهم الأمنية بأكملها مع إسرائيل»، حسبما ذكر جورجيز.
ولفت السفير الفرنسي إلى أن هذا الهجوم والحرب التي تلت ذلك عرّض للخطر ليس فقط العلاقات الإقليمية التي تريد إسرائيل بناءها، ولكن أيضًا علاقاتها الدبلوماسية طويلة الأمد مع مصر منذ عام 1978 والأردن منذ عام 1994.
وقد أثار النزوح الداخلي داخل غزة لما يبلغ الآن 1.9 مليون فلسطيني، من أصل 2.7 مليون في القطاع، إلى جانب تصريحات السياسيين الإسرائيليين حول نقلهم حتى مؤقتًا إلى سيناء المصرية، مخاوف كبيرة لدى مصر.
وأشارت الصحيفة إلى أن التصريحات الصريحة لوزير المالية بيزاليل سموتريتش وسياسيين آخرين حول النقل للفلسطينيين من غزة أكدت مثل هذه المخاوف في العالم العربي، بما في ذلك الأردن ومصر، وقد طمأن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو حلفاءه وصرح علنًا أن مثل هذه المخاوف لا أساس لها.