مضامين الفقرة الأولى: خطاب السيسي... وعود كاذبة من وراء الحواجز

استهل  الإعلامي محمد ناصر حلقته بانتقاد أسلوب السيسي في مخاطبة المصريين من وراء حاجز زجاجي داخل الأكاديمية العسكرية في الصحراء، بدلاً من المؤتمرات الجماهيرية، معتبراً ذلك دليلاً على الخوف من الشعب. وأشار إلى افتتاح السيسي خطابه بالعامية المصرية قائلاً: "الحمد لله كل يوم بيعدي بسلام وأمان على بلدنا مصر"، معتبراً ذلك رسالة خوف وطلب من المصريين أن يحمدوا الله على وجوده حاكماً. وانتقد اعتماد السيسي على أسطوانة الصبر نفسها منذ 2013، مطالباً المصريين بصبر جديد ومخوفاً إياهم من أي ثورة، مؤكداً أن السيسي يبيع الوهم للمصريين عبر تأجيل وعوده كل مرة.

ثم قدم ناصر إحصائيات مقارنة بين 2013 و2025 في عدة ملفات، حيث ارتفع سعر الصرف من 6.12 جنيه للدولار إلى 47 جنيهًا، وزادت نسبة الفقر من 26% إلى 60% حسب البنك الدولي، وانخفض الإنفاق على التعليم من 4% إلى 1%، وكذلك الإنفاق على الصحة من 4% إلى 1%. وعلى مستوى الأمن القومي، تحول سد النهضة من مجرد دراسة وفكرة في 2013 إلى قنبلة مائية مكتملة البناء تهدد مصر في 2025، وفقدت مصر أراضيها كِتيران وصنافير، وبيعت أصول الدولة مثل رأس الحكمة ورأس بناس وشركات أخرى. وتحول غاز مصر من ملكية وطنية إلى استيراد من إسرائيل، وأصبح الأمن القومي المصري مهدداً باحتلال فيلادلفيا وحرب السودان وسد النهضة، بينما تحولت الانتخابات من حرة مع أحزاب حقيقية إلى اختيارات تقوم بها الأجهزة الأمنية بقائمة موحدة موالية للسيسي. وفي ملف الحريات، لم يكن هناك سجناء سياسيون في 2013، بينما أصبح هناك 70,000 معتقل سياسي وإعلام تُديره الأجهزة الأمنية في 2025. وأشار إلى أن تأثير هذه السياسات على الاقتصاد سيؤدي إلى ركود في الاستثمارات.

مضامين الفقرة الثانية: انهيار الدبلوماسية المصرية وتدهور المعهد الدبلوماسي  تسريبات مدوية عن فشل الدبلوماسيين و انهيار مصر للطيران

انتقل ناصر إلى انتقاد واقع الدبلوماسية المصرية الحالية، مشيرًا إلى أنه لم يعد يفتخر بالجيش كما كان، وإنما كان يفتخر بالدبلوماسية المصرية سابقًا، لكنه رأى أن مصر وصلت الآن إلى "القاع" في هذا المجال. واستشهد بأسماء دبلوماسيين بارزين مثل عمرو موسى، وانتقد أداء وزير الخارجية الحالي بدر عبد العاطي، قائلًا إنه لم يكن يتصور أن يكون هناك من هو أسوأ من سامح شكري، معبرًا عن حزنه على انهيار العراقة المصرية في هذا القطاع.

كما عرض ناصر تسريبًا يكشف عن انتقادات حادة لمستوى الدبلوماسيين المصريين، حيث وصفهم أحد المسؤولين بأنهم "ملحقون وإداريون لا يعرفون القراءة"، مؤكدًا أنه شاهدهم بنفسه في تركيا واصفًا إياهم بأنهم "ضرب المهابيل". وأوضح أن هذا التدهور جاء بعد سيطرة الجيش على التأهيل الدبلوماسي.

وتضمنت التسريبات توجيهات وزير الخارجية بدر عبد العاطي للدبلوماسيين بممارسة "البلطجة" ضد أي اعتداء على السفارات. وفي نفس التسريب، كشفت السفيرة المصرية في تايلاند عن توقف رحلات مصر للطيران إلى تايلاند، وذكر ناصر أن السبب هو الفساد، مؤكدًا أن قطاع الطيران يتعرض للتدمير ببطء دون محاسبة.

وذكر ناصر فضيحة شراء طائرات بأسعار خيالية وبيعها بخسائر فادحة العام الماضي، موضحًا أن صفقة شراء إحدى الطائرات تمت عبر رشوة من شركة إيرباص لرجل أعمال إماراتي، بينما اشترى السيسي طائرة "ملك السماء" بنصف مليار دولار.

وانتقل ناصر إلى فضائح أخرى، مشيرًا إلى تسريب يكشف أن سفير مصر في ماليزيا عرض صفقة شراء دواء من الهند ومصر فقط، لكن تأخرت مصر بسبب هيئة الشراء الموحد حتى فقدت الصفقة وخسرت ملايين الدولارات. وأوضح أن هذه الهيئة، التي أطلقها السيسي، سيطرت على سوق الأدوية ومنعت المصانع من البيع لأي جهة، ما أدى إلى إغلاق بعضها، وأضاف أن رئيس الهيئة، اللواء بهاء الدين زيدان، ساهم في احتكار الجيش للتجارة والصناعة، ما أدخل البلاد في ديون بلغت 43 مليار جنيه.

كما ذكر ناصر فضيحة أخرى للواء محسن محلاوي، الذي كان يبيع الأراضي ويسهل تسليم أراضي الدولة، متسائلًا بعد كل هذه التسريبات: هل يمكن للعسكر أن يديروا دولة وتكون متقدمة؟ مؤكّدًا أن هذا مستحيل.

مضاميين الفقرة الثالثة : مسرحية  انتخابات مجلس النواب المصري

خصص ناصر جزءًا من حلقته للحديث عن انتخابات مجلس النواب المصري، واصفًا إياها بالمسرحية التي بدأت وباب الترشح اتفتح، وأن الجميع يعرف من سيكسب وفق القائمة الموحدة التابعة للسيسي. وأشار إلى أن السيسي سيدفع بأشخاص مثل ضياء رشوان ووزراء سابقين للبرلمان. وكشف عن حذف اسم مدير حملة طنطاوي من قاعدة بيانات الناخبين بعد إعلان ترشحه، قائلاً له: "وفر مجهودك مش هتاخد حق ولا باطل".

وذكر نموذج الحزب الوطني في الماضي ومصطفى الفقي الذي سقط ثم نجح بالتزوير، كما تحدث عن انسحاب إيهاب خطاطي رجل الأعمال الكبير بعد ترشحه بـ34 ساعة فقط، متسائلًا: "هل ضغطوا عليه أم عرف القعدة وملقاش نفسه في القيمة الوطنية فقرر يوفر الفلوس اللي هيدفعها لأن الكرسي يكلف 25 مليون جنيه".

وانتقد أميرة أبو شقة التي تشتكي من عدم مشاركة الناس في الانتخابات، قائلاً إنها "لسه طالعة من البيضة وداخلة البرلمان بسبب والدها، وإن الناس مش بتنتخب لأن اللي زيها داخل البرلمان بالواسطة." وتحدث عن هشام مصطفى خليل الذي سيدخل مجلس النواب كمستقل، مشيرًا إلى أن والده كان رئيس وزراء وبارعًا في التطبيع مع إسرائيل، وأنه سينزل في دائرة قصر النيل التي توسعت له وأصبحت دائرة مفصلة ليس لها منافسون حقيقيون.

مضامين الفقرة الرابعة: أزمة نادي الزمالك... إفلاس وفشل إداري

تناول ناصر أزمة نادي الزمالك وما يتعرض له، حيث انتشر هاشتاج #أنقذ_الزمالك بعد إعلان أن النادي سيدخل في حالة إفلاس، ودعوات لتدخل السيسي لإنقاذه. وعرض فيديوهات للاعبين يتحدثون عن الأزمة، مؤكداً أن لاعبي الزمالك يستلفون من زملائهم في الأندية الأخرى لأن رواتبهم لا تُصرف. كما عرض كلمة أحد المسؤولين الذي قال إنه يجب توفير موارد مالية كما فعل الأهلي، موضحاً أن الأهلي قوي بفضل رجال الأعمال، وأن قوة الترانسفيرات كانت بفضلهم أيضًا. وعرض تغريدة لمرتضى منصور ينتقد فيها الإدارة السابقة، ورد عليه ناصر قائلاً: "أنت مسدتش الأرض بالكامل ومبنيتش الأرض لما استلمتها." وأكد ناصر أن هناك فشلًا في مجلس إدارة الزمالك، وأن الأمر ليس مؤامرة كما يدعي بعض المشجعين.

مضامين الفقرة الخامسة: الوضع الاقتصادي... أرقام كاذبة وواقع مرير

استضاف ناصر في الفقرة الأخيرة الدكتور مصطفى شاهين، الخبير والمحلل الاقتصادي، عبر منصة زووم لتحليل الوضع الاقتصادي المصري. وأكد شاهين أن الدين الخارجي زاد هذا العام بمقدار 6 مليارات دولار ليصل إلى 161 مليار دولار، وأن مصر تعمل على تسديد أقساط الديون القديمة. وأوضح أن أفضل تحسن هو ثبات سعر الجنيه المصري أمام الدولار، مما قضى على السوق السوداء، لكن الثمن تدفعه الحكومة عبر زيادة الدين الخارجي. إذ كان من المفترض أن مشروع "رأس الحكمة" الذي بيع يخفض الدين، لكن الدين الخارجي يزداد، مما يعني أن الحكومة تثبت الجنيه بالمديونية الخارجية.

وأشار شاهين إلى أن مصر لا تزال في تفاوض مع صندوق النقد الدولي لتأجيل سداد الدين، وأن المؤشرات الاقتصادية بدون تحسن في الإنتاجية لا معنى لها، مؤكداً أن معدل النمو للناتج المحلي الإجمالي في آخر عشر سنوات يساوي صفر، حسب محمود محيي الدين.

وحول التضخم، أوضح شاهين أن معدل التضخم انخفض إلى 14%، لكن الأسعار لم تنخفض، لأن التضخم في 2023 كان مرتفعاً جداً ثلاث مرات، فزيادة التضخم زادت ولكن بمعدل أقل، ووصف الوضع بالكمادات، متوقعاً أن يقفز مجدداً بسبب الأزمة الحقيقية في حجم الإنتاج.

وحول الذهب، أكد أن ما يحدث في سوق الذهب جنون بسبب قلة الثقة في الدولار من قبل المستثمرين الذين توجهوا إلى الذهب، وأن خفض الفائدة الأمريكية سيستمر في رفع سعر الذهب، مما سيشل السوق.