• من نحن
  • اتصل بنا
  • إتفاقية الإستخدام
خلاصة

ملخص الحلقة:

ناقش محمد ناصر في هذه الحلقة المشهد المصري من زاوية ما وصفه بتحالف السيسي والجيش والكفيل الخليجي، معتبرًا أن ما يجري ليس وقائع متفرقة، بل سياسة ممنهجة لـ«بيع مصر» شملت الجزر والموانئ والسواحل والقطاعات الاستراتيجية، مع توريط متعمد للمؤسسة العسكرية في الاقتصاد مقابل امتيازات وحصانات تضمن بقاء النظام. وتوقف عند صفقة استيراد الغاز من إسرائيل، واصفًا إياها بربط خطير لأمن الطاقة المصري بالاحتلال، ومهاجمًا خطاب التبرير الإعلامي والديني، معتبرًا أن الصفقة اختيار سياسي مقصود لدعم استمرار السيسي لا اضطرارًا اقتصاديًا.

وانتقل ناصر إلى الجدل الرياضي والسياسي المصاحب لانطلاق كأس الأمم الإفريقية في المغرب، مشيدًا بالتنظيم والبنية التحتية، ومهاجمًا قرار تحويل البطولة إلى نظام الأربع سنوات باعتباره يخدم أوروبا ويكرّس هيمنة المال على الكرة الإفريقية، مع تقييم لحظوظ المنتخبات العربية خاصة المغرب ومصر. واختتم الحلقة بالتحذير من تحوّل مواقع التواصل إلى ساحات صدام سياسي مفتوح، مستعرضًا المواجهات الحادة بين سعوديين وإماراتيين عقب تصريحات ضاحي خلفان، وما عكسته من صراعات خليجية عميقة ومكتومة.

مضامين الفقرة الأولى: تحالف الحكم والجيش والكفيل… خريطة بيع مصر من الجزر إلى الموانئ

استعرض ناصر في هذه الحلقة المدخل التاريخي لعلاقة الحكم بالجيش في مصر كتمهيد لتحليل المشهد الراهن، مؤكدًا أن ما يحكم البلاد فعليًا هو تحالف ثلاثي بين السيسي والجيش والكفيل الخليجي. وعلّق على خريطة «بيع مصر» معتبرًا أنها لم تعد وقائع متفرقة، بل سياسة ممنهجة بدأت ببيع الجزر وامتدت إلى الموانئ والسواحل والأراضي الاستراتيجية وقطاعات الدواء والغذاء والطاقة، موضحًا أن الإمارات باتت اللاعب الأبرز في الاستحواذ على هذه الأصول تحت غطاء الاستثمار. وأشار إلى أن تمرير هذه الصفقات جاء عبر توريط متعمد للجيش في الاقتصاد والسياسة، بمنح كبار الضباط امتيازات وحصانات واسعة مقابل الولاء، ما حوّل المؤسسة العسكرية إلى شريك مباشر في بيع الدولة وربط بقاء النظام بمصالحها.

وتوقف ناصر عند تفكيك خطاب عماد أديب الذي حاول تحميل «الفريق المحيط» مسؤولية الانهيار، مؤكدًا أن السيسي هو صاحب القرار الأول والأخير، مستشهدًا بملفات التعويم وسد النهضة وقمع المعارضين. ولفت إلى أن أخطر نتائج هذا المسار تتجاوز الاقتصاد إلى التأثير النفسي والثقافي، عبر ترسيخ عقيدة تفوق العسكري على المدني في التعليم والإعلام، بما يحوّل المجتمع إلى بيئة خاضعة للزي العسكري. واختتم بالتأكيد على أن الشعب بات خارج المعادلة، يُستخدم اسمه لتبرير القمع والبيع، بينما تُدار الدولة كغنيمة بين الحاكم والمؤسسة العسكرية والكفيل الخارجي.

مضامين الفقرة الثانية: انطلاق كأس الأمم الإفريقية والجدل حول تنظيمها ونظامها

خلال الحلقة اشار ناصر الى انطلاق بطولة كأس الأمم الإفريقية المقامة في المغرب، متوقفًا عند الاحتفالية الافتتاحية التي نُقلت إليه بوصفها حفلًا مميزًا ومصدر فخر عربي، في بلد يملك خبرة وقدرة تنظيمية تؤهله لاستضافة بطولات كبرى، بما ينسجم مع استعداده لتنظيم كأس العالم بالشراكة مع إسبانيا والبرتغال. ولفت إلى مفارقة تاريخية لافتة، معتبرًا أن اجتماع المغرب مع إسبانيا والبرتغال في تنظيم بطولة عالمية يعكس تحولات عميقة في مسار التاريخ، رغم الخلفيات الاستعمارية لتلك الدول، مستعرضًا انطلاق المنافسات بفوز المغرب على جزر القمر بهدفين نظيفين، ومشيدًا بجمالية هدف أيوب الكعبي، إلى جانب الإشادة بالبنية التحتية والملاعب المغربية وجاهزيتها العالمية، مع التذكير بأن مصر تتصدر سجل التتويج القاري بسبعة ألقاب.

وانتقل ناصر إلى متابعة مباراة منتخب مصر أمام زيمبابوي، ساخرًا من تصريحات المدير الفني حسام حسن بشأن إشراك عناصر جديدة، ومؤكدًا أن التقييم الحقيقي يكون داخل الملعب، مع استدعاء جيل 2006 بقيادة حسن شحاتة باعتباره الأفضل في تاريخ الكرة المصرية. وسلّط الضوء على قرار الاتحاد الإفريقي رفع قيمة الجائزة المالية للبطولة، قبل أن يهاجم بشدة قرار إقامتها كل أربع سنوات، معتبرًا أنه يخدم الأندية الأوروبية ويكرّس هيمنة المال والاتحاد الدولي على القرار الإفريقي. واستعرض الانتقادات الواسعة للقرار، مستشهدًا بمواقف أبو تريكة وحفيظ دراجي ونقاد آخرين، ومختتمًا بتقييم حظوظ المنتخبات، حيث عُدّ المغرب المرشح الأبرز للتتويج، مقابل تراجع فرص مصر في ظل غياب الشخصية التي ميّزت أجيالها الذهبية السابقة.

مضامين الفقرة الثالثة: صفقة الغاز مع إسرائيل… تبرير الجريمة وربط أمن مصر بالاحتلال

توقّف  ناصر عند ما وصفه بـ«الصدمة الكبرى» للمصريين، وهي صفقة استيراد الغاز من إسرائيل، معتبرًا أنها تمثل ربطًا مباشرًا وخطيرًا لأمن الطاقة المصري بالاحتلال. وأوضح أن منظومة السيسي الإعلامية والسياسية تحركت على مراحل لتبرير الصفقة؛ بداية بتصريحات وزير البترول الذي حاول التخفيف من الغضب الشعبي بالقول إن زيادة أسعار الوقود لن تتم قبل عشرة أشهر، في اعتراف ضمني بوجود زيادة مؤجلة.

 ثم انتقل ناصر إلى تفنيد خطاب الإعلام الموالي للنظام، مستعرضًا هجوم أحمد موسى على منتقدي الصفقة واتهامهم بالجنون، وتصريحات لميس الحديدي التي نفت امتلاك إسرائيل «محبس الطاقة» رغم إقرارها بإمكانية الضغط على مصر في أوقات نقص الإنتاج، قبل أن ينتقد بشدة طرح نشأت الديهي الذي قارن الصفقة بعلاقات تركيا مع إسرائيل، معتبرًا أن المقارنة مضللة، لأن تركيا لم تدخل حروبًا وجودية مع إسرائيل ولم تكن يومًا ضمن تصور «إسرائيل الكبرى»، فضلًا عن قطعها علاقاتها التجارية مع الاحتلال. وأشار ناصر إلى انتقال المبررات لاحقًا إلى استخدام الدين عبر الاستشهاد بتعامل النبي ﷺ مع اليهود، وهو ما رفضه، موضحًا الفارق بين اليهود كديانة والصهاينة كمحتلين، ومؤكدًا أن الصفقة ليست اضطرارًا اقتصاديًا بريئًا بل اختيارًا سياسيًا مقصودًا، خاصة مع رفض السيسي سابقًا عروضًا بديلة مثل الغاز القطري. 

واستشهد ناصر بمواقف شخصيات غير محسوبة على الإخوان، مثل حسام بدراوي، الذي اعتبر الاعتماد على العدو الاستراتيجي في الطاقة خطأً جسيمًا، وبطرح الباحث خالد فؤاد الذي حذر من أن الصفقة تربط أمن الطاقة المصري مباشرة بالتوترات والحروب الإسرائيلية، وهو ما كشفته بالفعل أحداث «طوفان الأقصى». وربط ناصر بين هذا المسار وما حدث في ملف سد النهضة، معتبرًا أن الخطاب الرسمي القائم على الإنكار والتناقض انتهى إلى تفريط مماثل في الحقوق المائية، ليخلص إلى أن النظام يتعمد ربط مصر بإسرائيل لسنوات طويلة مقابل ضمانات سياسية لبقاء السيسي في الحكم، منتقدًا بشدة الإعلاميين الذين شبّههم البعض بـ«سحرة فرعون»، ومؤكدًا أن هذا تشبيه ظالم، لأن سحرة فرعون تراجعوا فور انكشاف الحقيقة، بينما أبواق النظام رغم مرور أكثر من عشر سنوات على الكوارث ما زالت تبرر وتدلس وتطبل.

مضامين الفقرة الرابعة: مواقع التواصل كساحات حرب… صدام سعودي–إماراتي 

اختتم ناصر الحلقة بالتحذير من تحوّل مواقع التواصل الاجتماعي إلى ساحات معارك سياسية مفتوحة تجاوزت الجدل إلى صدامات عنيفة، مستعرضًا الاشتباك الذي اندلع بين سعوديين وإماراتيين عقب تغريدة لضاحي خلفان، نائب رئيس شرطة دبي السابق، قال فيها إن «الرؤية التي لا تكون لمستقبل أفضل، تركها أفضل»، وهو ما اعتبره سعوديون تلميحًا ساخرًا إلى «رؤية السعودية 2030». وأوضح أن التغريدة فجّرت هجومًا كاسحًا من نشطاء سعوديين، بعضهم محسوب على الذباب الإلكتروني وآخرون شخصيات عامة، اتهموا خلفان بالجبن السياسي والتلميح بدل التصريح، ووجّهوا اتهامات مباشرة للإمارات بدعم الفتن، وغسل الأموال، وخدمة الأجندة الإسرائيلية، ووصل الأمر إلى وصفها بـ«وكر للخيانة». 

واستعرض ناصر نماذج من الردود التي اتهمت الإمارات بلعب أدوار تخريبية في اليمن والسودان وليبيا، واحتضان شخصيات متهمة بالفساد والتعاون مع الاحتلال، كما عرض هجوم الناشط السعودي محمد النفجان في فيديو مباشر، الذي تحدث عن تغوّل الصهيونية داخل الإمارات، واستضافتها شخصيات معادية للإسلام، وتحول إعلامها إلى منصة لتبرير جرائم الاحتلال تحت ذريعة العداء للإخوان المسلمين.

وأشار ناصر إلى دخول يمنيين على خط المواجهة، حيث اتهم صحفيون وناشطون الإمارات بالعمل على تقسيم اليمن وبسط نفوذها على مناطق تمثل عمقًا استراتيجيًا للأمن القومي السعودي، مثل حضرموت، مستشهدًا بتغريدات عبد الخالق عبد الله، مستشار محمد بن زايد، التي روّج فيها صراحة لانفصال الجنوب اليمني ودعا لحراك دبلوماسي دولي للاعتراف به. وانتقل إلى السودان، عارضًا تغريدات لعبد الخالق عبد الله هاجم فيها الجيش السوداني ودافع عن مليشيات الدعم السريع، متهمًا الجيش بارتكاب تطهير عرقي، ومهاجمًا مصر لدعمها المؤسسة العسكرية، معتبرًا ذلك دليلًا إضافيًا على الدور التخريبي للإمارات. كما أشار إلى تصاعد خطاب سعودي بات يصف الإمارات صراحة بخدمة المشروع الصهيوني، وربط ذلك بما كشفه موقع «ميدل إيست مونيتور» عن اتفاق سري إماراتي–إسرائيلي يستهدف تقويض الدور السعودي، نقلًا عن مصدر رفيع في العائلة الحاكمة بالكويت، إلى جانب هجوم الصحفي الصهيوني إيدي كوهين على السعودية ومحاولاته التشكيك في سيادتها على نجران وعسير وجيزان. وختم ناصر بعرض تقارير عن صفقات سلاح سرية وقّعتها الإمارات مع شركات إسرائيلية بأكثر من ملياري دولار رغم مقاطعتها أوروبيًا بسبب دورها في إبادة غزة، مؤكدًا أن ما يحدث يكشف أن مواقع التواصل لم تعد مجرد منصات رأي، بل مرايا فاضحة لصراعات مكتومة داخل الخليج.

إشارات الموضوع

المزيد من حلقات البرنامج

بيع مصر وحصانة الجيش… والغاز الإسرائيلي وصدام الخليج

أقرء المزيد

دولة بلا قانون، صفقات غاز، وشبكات فساد تحكم من الظل

أقرء المزيد

من تسريبات الإسماعيلية إلى سيول جدة: صراعات السلطة وفساد الدولة في العالم

أقرء المزيد

من «الكتاب الأبيض» إلى فوضى المتحف الكبير: فشل الإدارة وتقديس السلطة في مصر والمنطقة

أقرء المزيد

تجارة الحرب، القمع في الوطن العربي ، وازدواجية المعايير

أقرء المزيد

من طائرة الرئاسة إلى عزوف الانتخابات.. بذخ السلطة وانكشاف المشهد السياسي في مصر

أقرء المزيد