مضامين الفقرة الأولى: فلسطين منزوعة السلاح

قال الإعلامي عمرو أديب، إن هناك صراع في جنوب إفريقيا في عام 1948 شبيه بالصراع الفلسطيني، في ظل حكم المستعمرين البيض لجنوب إفريقيا، وحدثت مشكلات بين المستعمرين البيض، وذوي البشرة السوداء، بسبب خلافهم على أماكن توطين السود في جنوب إفريقيا في أمكان تُسمى بـ «البانتوستانات». وذكر المذيع أن حال البانتوستانات في جنوب إفريقيا في فترة الأبرتهايد أو التمييز العنصري تشبه الوضع الفلسطيني اليوم الذي جرى فيه تمزيق المناطق الفلسطينية.

وذكر أن البانتوستانات كانت فقيرة بصفة عامة، مع قلة فرص العمل المحلية، إذ كان المصدر الوحيد الرئيسي لنمو البانتوستانات هو امتلاك الكازينوهات وعروض تعري الصدر، التي كانت تحظرها حكومة الحزب الوطني في بقية أنحاء جنوب أفريقيا لكونها منافية للأخلاق، وقد وفر ذلك مصدر دخل مربح للنخبة الجنوب أفريقية، الذين قاموا بإنشاء المنتجعات الفخمة مثل صن سيتي في بانتوستان بوفوثاتسوانا، كما كانت بوفوثاتسوانا تتمتع بودائع البلاتنيوم، وموارد طبيعية أخرى، مما جعلها أغنى البانتوستانات، مشيرًا إلى أن البانتوستانات كانت مجموعة من الشعوب ذوي البشرة السوداء في جنوب إفريقيا، دون وجود سلاح لهم.

واستعرض المذيع أبرز ملامح البانتوستانات، في تقرير معلوماتي، الذي يشبه ما يحدث في رام الله الفلسطينية، إذ تعتمد هذه الملامح على تحديد عشر مناطق للسكان الأصليين، وتهجير قسري لمناطق السكان الأصليين، وإنشاء جمعية تشريعية لكل منطقة، وحكم ذاتي محدود السلطات، ووجود عشر دول منزوعة السلاح، ونزع الجنسية عن المواطنين الأصليين، وإنشاء سلطة محلية فاسدة، واقتصاد اتكالي يعتمد على الكازينوهات وضرائب المحتل، وتنقل صعب للسكان في ظل وجود عشرات الحواجز والتفتيش، وقمع وقتل وهدم منازل أي مقاومة للفصل العنصري، مشيرًا إلى أنه بعد 40 عامًا فشلت التجربة بعد كفاح سكان جنوب إفريقيا بزعامة نيلسون مانديلا. وذكر المذيع، أن هذه التجربة التي كانت في جنوب إفريقيا يجري إعادة تدويرها في فلسطين، عبر إنشاء دولة فلسطينية منزوعة السلاح.

واستعرض المذيع، فيديو تصريح الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال المؤتمر الصحفي مع رئيسي وزراء إسبانيا وبلجيكا، تناولت مرحلة ما بعد الحرب في غزة، وأضاف السيسي أن مسار إحياء حل الدولتين فكرة استنفذت على مدار 30 عامًا ولم تحقق الكثير، وشدد على أهمية أن تكون الأطراف موضوعية في حل القضية التي تتسبب في آلام للطرفين، مشيرًا إلى استشهاد 27 ألف مدني فلسطيني خلال 5 جولات صراع، على مدار الـ 20 عاما الماضية، أغلبهم من النساء والأطفال، وأكمل: «أرجو ألا نغفل ذلك وإن أسبابه أن الأفق السياسي لحل القضية الفلسطينية لا يصل إلى تحقيق المأمول، بإقامة دولة فلسطينية على حدود الـ 4 من يونيو وعاصمتها القدس الشرقية إلى جوار الدولة الإسرائيلية»، وقال: «مستعدون لتكون الدولة الفلسطينية منزوعة السلاح، مع وجود قوات من الناتو أو الأمم المتحدة أو قوات عربية أو أمريكية لتحقيق الأمن لكلا الدولتين الفلسطينية والإسرائيلية». وتساءل المذيع: «من الذي أعطاك الحق حتى تتكلم باسم الفلسطينيين؟».

واستعرض المذيع فيديو تصريح الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي قال إنه إذا كان هناك فكرة لتهجير الفلسطينيين فتوجد صحراء النقب في إسرائيل، وتابع: «هناك صحراء النقب، حتى تنتهي إسرائيل من مهمتها المعلنة في تصفية المقاومة أو الجماعات المسلحة حماس والجهاد الإسلامي ثم يتم إعادتهم مجددًا مرة أخرى».

وعرض المذيع فيديو يُظهر استياء الإعلامي أحمد موسى تجاه تعليقات الإخوان على تصريحات السيسي، قائلًا: «يا سيدي خد دولة الأول، اليابان وألمانيا كانتا دولتين منزوعتين السلاح بعد الحرب العالمية الثانية، شاهد اليوم قوتهم العسكرية والاقتصادية».

ولفت المذيع إلى أن إنشاء دولة فلسطينية منزوعة السلاح كانت باقتراح من رئيس الوزراء الإسرائيلي أرئيل شارون حيث طلب في عام 2001 من مجلس الأمن القومي دراسة فكرة أن تكون الدولة الفلسطينية التي ستعلن منزوعة السلاح، وألا تتمكن من إبرام المعاهدات أو الاتفاقات السياسية أو العسكرية، وبإمكان إسرائيل استخدام المجال الجوي لفلسطين بكل حرية. وأشار إلى أن صحيفة هآرتس الإسرائيلية نشرت في عام 2017 بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أكد إمكانية منح الفلسطينيين دولة لكنها ستكون منزوعة السلاح. وشدد المذيع على أن النموذج موجود في رام الله، مبينًا أن رام الله تشبه الشركة الأمنية التي تعمل بالتبيعة للشرطة الإسرائيلية، مؤكدًا أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس لا يستطيع أن يتحرك إلى أي دولة إلا بإذن من سلطات الاحتلال الإسرائيلي.

وأشار المذيع إلى أنه بحسب موقع الصليب الأحمر، فإن المنطقة "منزوعة السلاح" هي منطقة متفق عليها بين أطراف النزاع المسلح، ولا يجوز احتلالها أو استخدامها لأغراض عسكرية من قبل أي طرف في النزاع، ويمكن إنشاء المناطق منزوعة السلاح بموجب اتفاق شفهي أو كتابي في أوقات السلم أو أثناء النزاع المسلح، وهناك عدة شروط يجب أن تستوفي بـ "المنطقة منزوعة السلاح"، وعلى رأسها إجلاء جميع المقاتلين وكذلك الأسلحة المتنقلة والمعدات العسكرية المتنقلة، ولا يجوز استخدام المنشآت أو المؤسسات العسكرية الثابتة بشكل عدائي، ويجب عدم ارتكاب أي أعمال عدائية من قبل السلطات أو السكان، وكذلك توقف جميع الأنشطة المرتبطة بالمجهود العسكري. ولفت إلى أن "نزع السلاح" يهدف إلى منع تطور التهديدات العسكرية ضد إسرائيل، بما في ذلك الحرب التقليدية والإرهاب وحرب العصابات، وعبر أراضي السلطة الفلسطينية والدولة الفلسطينية المرتقبة.

واستعرض المذيع، تغريدة الباحث السياسي عمار علي حسن، على موقع "X، يقول فيها: «كيف تعيش دولة منزوعة السلاح إلى جوار دولة مسلحة منزوعة الضمير». وتساءل المذيع: «هل إسرائيل ستعود إلى حدود فلسطين في عام 1967؟».

مضامين الفقرة الثانية: صفقة تبادل الأسرى

قال الإعلامي محمد ناصر، إن ضياء رشوان رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، قال إنّ مصر تجري كشفًا طبيًا على الأسرى الإسرائيليين الذين يتم إخراجهم من قطاع غزة. وتساءل: «ما هي الصفة التي بموجبها تكشف مصر طبيًا على الأسرى الإسرائيليين، هل إسرائيل لا يوجد فيها أطباء؟». وأضاف المذيع أن هناك طاقم طبي ضمن الصليب الأحمر يجري كشفًا طبيًا على الأسرى الإسرائيليين. ولفت إلى أن الأسرى الإسرائيليين قدموا الشكر للمقاومين الفلسطينيين وكتائب عز الدين القسام، بينما الأسرى الفلسطينيين اشتكوا من سوء المعاملة التي تلقوها في سجون الاحتلال الإسرائيلي.

ولفت المذيع إلى أن هذه الإجراءات لم تُمارس مع الجرحى والمرضى الفلسطيني، مشيرًا إلى تغريدة الناشط الفلسطيني ياسر، كتب على موقع التواصل الاجتماعي "x": «أحد الأصدقاء ذهب مرافقًا مع جريح من غزة للعلاج في مصر، أخبر أخي أنهم حجزوا كل المرافقين في غرف مغلقة ومنعوهم من الخروج أو تفقد أقاربهم الجرحى».

واستعرض المذيع فيديو لأحد الإعلاميين الإسرائيليين يقول إن أحد المسؤولين أكد له ضرورة إظهار الاحترام لمصر لمساعدتها لإسرائيل في الأسابيع الماضية. وأكد المذيع أن عبد الفتاح السيسي مشارك في حصار غزة، منوهًا بأن كل العروش العربية تكره الثورة والإخوان المسلمين. وأشاد المذيع بتصريحات اللاعب المصري محمد أبو تريكة على قناة beIN الرياضية بعد اعتذاره عن تحليل مباريات الدوري الإنجليزي لمدة خمسين يومًا في فترة العدوان الإسرائيلي على غزة. 

مضامين الفقرة الثالثة: معبر رفح

قال الإعلامي محمد ناصر إن عبد الفتاح السيسي أحدث شو إعلامي حول دور مصر في توصيل المساعدات الإنسانية إلى غزة، مبينًا أن السيسي ظهر أمام معبر رفح للحديث عن أن المعبر لم يغلق تمامًا. واستعرض المذيع فيديو للإعلامي أحمد موسى الذي ادعى أن مصر تمكنت من توصيل 9 آلاف طن مساعدات إلى غزة بينما الدول الأخرى قدمت 3 آلاف طن فقط. وأشار المذيع إلى أن مصر تُتاجر بالأزمة الفلسطينية، منوهًا بأن الإعلامي أحمد موسى استعرض شاحنات تحمل اسم رجل الأعمال محمد أبو العينين مالك قنوات صدى البلد التي يعمل فيها المذيع أحمد موسى. ونوه بأن عضو لجنة الطوارئ ببلدية غزة صرح لقناة الجزيرة بأنه إذا لم يدخل الوقود اليوم أو غدًا سيكون هذا تهديد للحياة في مدينة غزة. وتساءل المذيع: «ما هو سبب تفتيش إسرائيل حتى الآن للمساعدات الإنسانية لغزة؟».

واستعرض المذيع تغريدة السياسي الفلسطيني فايز أبو شمالة على موقع "X"، يقول فيها: «هل تصدق أن غاز الطهي الذي دخل إلى قطاع غزة لم يكن ضمن المساعدات الإنسانية؟، غاز الطهي دخل إلى قطاع غزة ضمن التجارة!، لقد باع النظام المصري غاز الطهي إلى شركة الخازندار في غزة، وقبض الثمن، وتقوم شركة الخازندار ببيع الغاز إلى المواطنين في قطاع غزة، وتقبض الثمن، شيء أغرب من الخيال!». ولفت المذيع إلى أن محمود نجل عبد الفتاح السيسي يتاجر في القوائم التي تدخل وتخرج من القطاع، منوهًا بأن هناك رشاوي بقيمة 5 آلاف دولار تُدفع لعدد من السماسرة عند معبر رفح من أجل مغادرة المعبر.

وذكر أن الناشط مسعد أبو فجر في عام 2019 فجَّر فضيحة من استنفاع نجل السيسي من عمليات تهريب المخدرات في معبر رفح.

ولفت إلى أن وزارة الخارجية القطرية نبّهت إلى عدم التعامل مع أية جهات أو أفراد لا يمثلونها، وشدّدت على أن كافة إجراءات إجلاء حملة الإقامة القطرية من قطاع غزة مجانية بالكامل وتقوم على أسس واضحة وشفافة بواسطة الوزارة حصرًا، وحذرا وزارة الخارجية من محاولة البعض استغلال هذا الوضع الإنساني الصعب للانتفاع من خلاله، كما أكّدت الوزارة أنها ستحتفظ بحقها في اتخاذ الإجراءات القانونية المناسبة ضد أية جهات أو أفراد يدعون تفويضهم من دولة قطر أو أي جهة تابعة لها لتقديم أية خدمات.

مضامين الفقرة الرابعة: أزمة السكر

قال الإعلامي محمد ناصر، إن أسعار السكر في مصر وصلت إلى 55 جنيه، مشيرًا إلى وجود مطالبات بضم البقالين التموينيين لمبادرة الحكومة لمواجهة السوق السوداء بسلعة السكر. واستعرض المذيع فيديوهات ترصد طوابير للمواطنين الذين يحاولون الحصول على أكياس السكر. ولفت إلى أن الحكومة طلبت من البقالين توريد 1500 عبوة من الزيت والسكر والشاي والمكرونة والأرز للشرطة في المركز الكائن فيها صاحب السوبر ماركت، مشيرًا إلى أن مصادر للبرنامج ذكرت أن الداخلية تجمع السلع بالقوة من التجار لبيعها في منافذ الدولة بسعر منخفض. 

واستعرض المذيع فيديو لوزير التموين علي مصيلحي يدعي فيه أنه لا توجد أزمة أو مشكلة في السكر في مصر أو اختفائه من الأسواق، مبينًا أن المشكلة في سوء التوزيع للسكر في بعض المحافظات، لافتًا إلى أن وزير التموين قال إنه سيطلب من رئيس الوزراء فرض تسعيرة جبرية للسكر.

وشدد المذيع على أن الدكتور عصام حجي ذكر أن سبب اختفاء السكر في مصر هو سد النهضة الذي تسبب في امتناع زراعة قصب السكر والأرز في مصر لاحتياجهما لغمر المياه للمحصول؛ ما أدى إلى ارتفاع أسعارهما وأحيانًا اختفائهما من الأسواق لفترات، واللجوء إلى استيراد السلعتين من الخارج.

واستعرض المذيع عددًا من الفيديوهات للمواطنين الذين يشتكون من ارتفاع الأسعار للسلع الرئيسية، فضلًا عن زيادة سعر الدولار إلى 50 جنيهًا.

وقال الشيخ عصام تليمة الداعية والباحث الإسلامي إن الشرطة أو وزارة الداخلية إذا أخذت من التاجر سلعة بما لا تستحق شرعًا وبالقوة، ودون دفع مالها، يعد حرام شرعًا، وكذلك إذا عرف المواطن أن السلعة المعروضة في منافذ الدولة مأخوذة عنوة وبغير حق من التاجر فشراؤها حرام، مستدلًا بحديث النبي صلَّ الله عليه وسلم: «إنما أنا بشر، وإنكم تختصمون إلي، ولعل بعضكم أن يكون ألحن بحجته من بعض؛ فأقضي له بنحو ما أسمع، فمن قضيت له بحق أخيه فإنما أقطع له قطعة من النار».

أبرز تصريحات محمد ناصر:

عبد الفتاح السيسي مشارك في حصار غزة مع إسرائيل.