• من نحن
  • اتصل بنا
  • إتفاقية الإستخدام
خلاصة

تناول البرنامج الصراع الإيراني الإسرائيلي بأبعاده التاريخية والعقائدية، مشيرًا إلى جذوره منذ القرن الخامس عشر وتأثير الصهيونية المسيحية في دعم إسرائيل عبر تحالفات دينية وسياسية. كما ناقش تهديدات إسرائيلية ضد مصر، خاصة في سيناء، مع تحذيرات من أجندة توسعية تستهدف القوى الإقليمية مثل القاهرة وأنقرة. اقتصاديًا، سلط البرنامج الضوء على...

 

مضامين الفقرة الأولى: الحرب بين إيران وإسرائيل.. تأصيل تاريخي وعقائدي

قال الإعلامي محمد ناصر، إن منطقة الشرق الأوسط تشهد حاليًا صراعًا معقدًا وراسخًا بين إسرائيل وإيران، موضحًا أن هذا الصراع يتجاوز كونه مجرد نزاع عسكري وسياسي ليتحول إلى صراع ديني وأيديولوجي عميق.

وأوضح "ناصر"، أن هذا الصراع الذي تعود جذوره إلى القرن الخامس عشر، يُنظر إليه على أنه تصادم بين الروايات الدينية والتاريخية، مشيرًا إلى أن تحولًا تاريخيًا كبيرًا قد طرأ في القرن الخامس عشر بظهور الراهب الألماني مارتن لوثر، مؤسس البروتستانتية، الذي نشر كتابًا بعنوان "المسيح ولد يهوديًا".

وتابع أن كتاب "المسيح وُلد يهوديًا" تحدى الرؤى المسيحية السائدة من خلال دفاعه عن اليهود وحقهم في الوجود، وهو ما شكل تناقضًا صارخًا مع تصويرهم السابق كمنبوذين في المجتمع الأوروبي، مشيرًا إلى أن هذا التحول في الفكر المسيحي، خصوصًا داخل البروتستانتية، قد رفع من أهمية العهد القديم "التوراة" على العهد الجديد "الإنجيل"، وبذلك غيّر نظرة الناس إلى الشعب اليهودي.

وأضاف محمد ناصر، أن كتاب "الصهيونية المسيحية" لمحمد السماك تناول هذا التحول بتفصيل أكبر، موضحًا كيف تغيرت النظرة الغربية من إدانة اليهود إلى الدفاع عنهم، مبينًا أن هذا التغيير تأثر بشكل كبير بصراعات القوى السياسية بين الدول الأوروبية، تحديدًا فرنسا وإنجلترا وألمانيا، موضحًا أن تحالف الكنيسة الكاثوليكية مع فرنسا دفع إنجلترا وألمانيا لتبني البروتستانتية، التي دعت إلى التحرر من سلطة الكنيسة.

ولفت إلى أن الملك هنري الثامن ملك إنجلترا عزز هذا التحول من خلال نشر نسخة موحدة من الكتاب المقدس شملت العهدين القديم والجديد. وشدد على أن هذا الفعل غرس في الأجيال الوعد الإلهي بعودة اليهود إلى فلسطين كشرط أساسي لعودة المسيح، مما وضع حجر الأساس للصهيونية المسيحية، مشيرًا إلى أن هذا النظام العقائدي يفترض أن عودة المسيح وإقامة المملكة السماوية مشروطة بإعادة بناء هيكل سليمان في القدس، والذي يعتقدون أنه يقع في حرم المسجد الأقصى، وهذا يستلزم إزالة الكنعانيين وهدم المسجد الأقصى.

وذكر "ناصر"، أن الصهيونية المسيحية تقوم على ثلاثة مبادئ أساسية، أولًا: اليهود هم شعب الله المختار، مما يجعلهم متفوقين على جميع الأمم الأخرى، وثانيًا: يوجد عهد إلهي يربط اليهود إلى الأبد بالأرض المقدسة في فلسطين، وثالثًا، الإيمان المسيحي مرتبط بعودة المسيح من خلال إقامة دولة صهيونية وجمع اليهود في فلسطين، لافتًا إلى أن هذا الاندماج بين الأهداف الدينية والسياسية قد أدى إلى تعزيز علاقة فريدة بين البروتستانت واليهود، خاصة بين الأصولية البروتستانتية والصهيونية اليهودية، مضيفًا أن هذا التحالف رأى في عودة اليهود إلى فلسطين مصلحة مشتركة، وخاصة بين الجماعات المسيحية المتطرفة التي تنتظر عودة المسيح.

وتابع أن ويليام بلاكستون، وهو سياسي أمريكي بارز، أسس أول مؤتمر صهيوني أمريكي، معلنًا نفسه "أبو الصهيونية"، وهذا اللقب تبناه لاحقًا رؤساء أمريكيون آخرون، منهم وودرو ويلسون، مضيفًا أن العديد من السياسيين والشخصيات العامة الأمريكية خلال القرن الماضي، مثل قاضي المحكمة العليا لويس، أيدوا إنشاء إسرائيل بناءً على دوافع دينية، موضحًا أن "لويس" دفع باتجاه تدخل الولايات المتحدة في الحرب العالمية الأولى لتفكيك الدولة الإسلامية العثمانية وتسهيل إنشاء إسرائيل في فلسطين.

وأشار المذيع إلى وجود تشابه بين الرئيس الأمريكي السابق هاري ترومان والرئيس الحالي دونالد ترمب، موضحًا أن "ترومان"، الذي أذن بإلقاء القنبلتين الذريتين على هيروشيما وناجازاكي، كان مؤيدًا قويًا لإنشاء إسرائيل، متابعًا أن رسالة حديثة من السفير الأمريكي في القدس إلى ترمب شبهت موقف الأخير بموقف ترومان في عام 1945، في إشارة ضمنية إلى مسار عمل مماثل، بما في ذلك استخدام القوة النووية ضد إيران.

وعلق محمد ناصر على الرسالة بأنها "مثيرة للقلق"، كون ترامب، شأنه شأن العديد من الصهاينة المسيحيين، يعتقد أن نهاية العالم ستبدأ في الشرق الأوسط، كما تنبأت بذلك النبوءات التوراتية.

وتطرق إلى العملية الإسرائيلية الأخيرة ضد إيران، التي تحمل اسم "الأسد الصاعد"، موضحًا أنها تحمل دلالات توراتية كبيرة، موضحًا أن "الأسد" يرمز إلى القوة وهو شعار ديني يهودي، يمثل سبط يهوذا، مشيرًا إلى أن هذا الاسم إلى جانب تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي أشار صراحة إلى تحقيق نبوءة إشعياء في سياق الصراع مع غزة، وهو ما يوحي بنية واضحة لإعادة تشكيل الشرق الأوسط.

وبيّن أنه على الرغم من التقارير الدولية، بما في ذلك تقارير المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، التي تفيد بعدم وجود دليل على قيام إيران بتطوير أسلحة نووية، يُصر ترمب ونتنياهو على ادعاءاتهما، وهو ما يذكر بالذرائع الكاذبة التي استخدمت لتبرير حرب العراق.

وتناول "ناصر"، نبوءة إشعياء وتداعياتها على مصر، والتي تتضمن تنبؤات بخراب مصر وجفاف نهر النيل، إلى جانب الصراع الداخلي والحكم الأجنبي، مؤكدًا أن هذه النبوءات تستحضر من قبل شخصيات مثل نتنياهو، مما يشير إلى أجندة أوسع نطاقًا تتجاوز الصراعات المباشرة.

ولفت إلى أن استمرار الدعم الأمريكي لإسرائيل، كما أوضح نتنياهو في عام 2001، يضمن أن أمريكا ستدعم أي احتلال إسرائيلي، مهاجمًا بعض الشخصيات العربية والمسلمة التي تدعو إلى التحالف مع إسرائيل ضد إيران، معتبرًا ذلك خيانة للمصالح الإقليمية، داعيًا إلى توخي الحذر من الوثوق بشخصيات مثل ترمب، الذي أظهر استعدادًا لخيانة الحلفاء.

 

مضامين الفقرة الثانية: التهديد الإسرائيلي تجاه مصر

كشف الإعلامي محمد ناصر عن خطة متسلسلة تستهدف القوى الإقليمية، تبدأ بـ "ربع النهائي" -على حد تعبيره- ضد حماس، ثم "نصف النهائي" ضد إيران، وتُختتم بـ "النهائي" ضد تركيا، لافتًا إلى أن هذا الرأي يتردد على لسان وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، الذي وجه تهديدات إلى الرئيس التركي أردوغان والمرشد الأعلى الإيراني خامنئي، محذرًا إياهما من مصائر مماثلة لمصير صدام حسين. وأشار إلى أن كاتس هدد أيضًا مصر بشأن الترتيبات الأمنية في سيناء، مما يسلط الضوء على الطبيعة التوسعية للطموحات الإسرائيلية.

وأشار إلى تهديدات إسرائيلية ضد مصر، وخاصةً فيما يتعلق بالترتيبات الأمنية في سيناء والسيطرة الإسرائيلية على محور فيلادلفيا، معربًا عن مخاوفه من زيادة الوجود العسكري الأمريكي والرحلات الجوية قرب الحدود المصرية، إلى جانب تحركات القوات الإسرائيلية نحو الحدود مع الأردن ومصر.

ودعا محمد ناصر إلى عقد اجتماع عاجل لمجلس الأمن القومي المصري، مؤكدًا أن هذا الأمر بالغ الأهمية لمعالجة التهديدات المباشرة من القوى الكبرى وحماية الأمن القومي، مستنكرًا تقاعس القيادة المصرية الحالية، وأولوياتها الذاتية وسط هذه المخاطر الإقليمية.

وأثار "ناصر"، مخاوف بشأن الهدف النهائي لهذه الصراعات الدائرة، مشيرًا إلى أنه بعد إيران، قد تُستهدف تركيا، مع اعتبار مصر "الجائزة الكبرى" لهذا الصراع، موضحًا أن هذا المنظور يتماشى مع التحليلات التي تتوقع ممارسة ضغوط سياسية واقتصادية، بدلًا من المواجهة العسكرية المباشرة، لإضعاف هذه الدول.

 

مضامين الفقرة الثالثة: الاقتصاد المصري

قال الدكتور مصطفى شاهين، الخبير الاقتصادي، إن 60% من الموازنة العامة للدولة في مصر تذهب لسداد خدمة الدين، موضحًا أن هذا ليس بجديد وأن المديونية تتفاقم في السنوات العشر الأخيرة، مضيفًا أن هذا يؤدي إلى ارتفاع خدمة الدين التي تشمل الفوائد والأقساط، حيث وصل الدين الداخلي والخارجي إلى 11 تريليون جنيه.

وأكد الدكتور "شاهين"، على أن زيادة النفقات الموجهة لسداد الدين والفوائد تضخم رقم الموازنة العامة، مما يجعل نسبة الـ 60% تبدو كبيرة، مشيرًا إلى أن الفوائد وحدها تجاوزت موازنة عهد مبارك التي كانت حوالي 1 تريليون و300 مليون جنيه.

وحذر من لجوء الحكومة إلى طباعة النقود لتمويل الدين، مما يؤدي إلى نزول أموال جديدة في السوق وانهيار قيمة الجنيه المصري، مما يقلل من قيمة الجنيه ويجعل الدولار وأي عملة دولية أخرى ترتفع أمامه، وهو ما يتبعه ارتفاع الأسعار بشكل كبير، مستدلًا بأن مصاريف البيت التي كانت 160 جنيهًا في التسعينيات أصبحت تحتاج إلى 12 ألف جنيه الآن.

واعتبر الدكتور شاهين أن طباعة النقود وارتفاع الأسعار بمثابة "ضريبة غير مباشرة" تؤدي إلى فقدان ثروات الناس، إذ إن الأجور التي كانت كافية سابقًا لم تعد كذلك بسبب التضخم، محذرًا من استمرار سياسة ما سماها "التمويل بالعكاز" أو طباعة النقود، مستشهدًا بأمثلة دول حدث فيها انهيار لقيمة العملة وارتفاع في الأسعار مثل الأرجنتين واليونان وألمانيا في العشرينيات، مؤكدًا أن مثل هذه السياسات تؤدي حتمًا إلى انخفاض قيمة العملة المحلية ومعاناة الناس من ارتفاع الأسعار.

وحول آثار الحرب الإيرانية الإسرائيلية على الاقتصاد المصري، أكد الدكتور مصطفى شاهين، أن الآثار الحقيقية لهذا الصراع لم تبدأ بعد، مؤكدًا أن مصر ستتأثر بشكل كبير بتحويلات المصريين من الخارج، وأضافَ أن قدرة الدول الخليجية على مساعدة مصر ستتقلص، مشيرًا إلى تضرر السياحة وقناة السويس.

وأوضح الدكتور "شاهين"، أن فاتورة واردات البترول التي تُقدر بـ 11 مليار دولار سنويًا قد ارتفعت، حيث تجاوز سعر البرميل 70 دولارًا، لافتًا إلى أن ارتفاع أسعار البترول بنسبة 12% خلال أيام قليلة سيؤدي إلى زيادة فاتورة البترول، مضيفًا أن أسعار جميع السلع سترتفع بسبب توقف إمداد مصانع الأسمدة بالغاز الطبيعي.

وعبّر الدكتور شاهين عن قلقه الشديد من إمكانية انجرار مصر إلى هذه الحرب، خصوصًا مع ضعف موقف مصر في إمدادات الغاز الطبيعي بعد أن كانت تُعتبر الأقوى في المنطقة، وحذر من سيناريوهات مثل استمرار الحرب، أو ضرب إيران، أو إغلاق مضيق هرمز أو باب المندب من قبل الحوثيين، أو اشتباكات في البحر الأحمر، مؤكدًا على أن ذلك سيؤدي إلى ارتفاع جنوني في الأسعار.

وشدد على ضرورة امتلاك مصر لاحتياطي استراتيجي من السلع الأساسية، مستشهدًا بتأثر أسعار الزيت والقمح والدقيق في مصر بعد الحرب الروسية الأوكرانية، وأوصى الحكومة بتقليل طلبات الدولار وإيقافها، داعيًا إلى عقد اجتماع لمجلس الأمن القومي لتأمين احتياجات البلد الأساسية، خاصةً الأدوية والأجهزة الطبية، لمدة سنتين على الأقل.

وأبدى اعتراضه على تثبيت سعر الدولار عند 51 جنيهًا، مؤكدًا ضرورة زيادته بسبب خروج الأموال الساخنة، مشيرًا إلى أن الاحتياطي النقدي الأجنبي في مصر يبلغ حوالي 44 مليار دولار، موضحًا أن جزءً كبيرًا منه ودائع وليست أموالًا صافية لمصر، مثل وديعة كويتية بقرابة 8 مليارات دولار ووديعة سعودية ضمن هذا المبلغ.

وذكر الخبير الاقتصادي، أن مبلغ 35 مليار دولار من بيع رأس الحكمة تضمن وديعة إماراتية سابقة بقيمة 11 مليار دولار، لافتًا إلى أن جزءً من الأموال المتبقية استخدم لسداد الديون.

 

مضامين الفقرة الرابعة: تأسيس دولة العساكر

قال الإعلامي محمد ناصر، إن اليوم 18 يونيو هو ذكرى تولي "العسكري" محمد علي باشا حكم مصر، مشيرًا إلى هذا التاريخ بداية حكم عسكري أسس لنهضة في الظاهر، لكنها كانت تخدم أهداف محمد علي الشخصية، مضيفًا أن نفس اليوم 18 يونيو، شهد سقوط دولة محمد علي بقدوم عسكري جديد هو محمد نجيب، الذي أعلن الجمهورية وأطاح بحكم أسرة محمد علي.

وتساءل "ناصر"، عن النتائج التي جنتها مصر بعد 72 عامًا من حكم العسكر، وقارنها بدول مثل اليابان وألمانيا التي نهضت اقتصاديًا بعد الدمار، مؤكدًا أن مصر لم تصبح قوة اقتصادية أو نووية أو دولة قوية تحافظ على سيادتها واكتفائها الذاتي من القمح والغاز.

واستعرض تقريرًا صحفيًا بعنوان "كيف يثقل الجيش المصري كاهل اقتصاده"، مشيرًا إلى أن الجيش يستحوذ على مشروعات سياحية وبنائية وصناعات غذائية، وفي نفس الوقت يُحمل الدولة تكلفة تسليح ضخمة.

وتطرق إلى مفهوم استراتيجية الردع التي يتبناها الجيش المصري، حيث عرض تصريح سابق للواء ناصر سالم في لقاء مع برنامج "على مسئوليتي"، أن الهدف من استراتيجية الردع التي يتبناها الجيش المصري هو منع الأعداء من الاعتداء بامتلاك سلاح أقوى، متسائلًا بقوله: إسرائيل تمتلك طائرات F-35 فما السلاح الأقوى الذي يمتلكه الجيش المصري؟

وأكد "ناصر"، عدم فعالية الردع ضد إسرائيل في معبر رفح ومحور صلاح الدين، وضد الإمارات في ليبيا والسودان، وضد إثيوبيا في ملف سد النهضة، مبينًا أن الجيش المصري لا يردع إلا شعبه، مستشهدًا بتصريحات حول قدرة الجيش على الانتشار في البلاد خلال ست ساعات، بينما يفشل في التعامل مع التهديدات الخارجية.

واستعرض البرنامج مقتطفات من كتاب "العلاقة المدنية العسكرية.. السيطرة والفاعلية عبر الأنظمة"، الذي يصف الجيش المصري بأنه "جيش غير فعال وخارج عن السيطرة"، ويشير إلى أن مصر تفتقر إلى سيطرة مدنية مؤسسية على قواتها المسلحة، مشيرًا إلى أن أفضل مؤشر على عدم فاعلية القوات المسلحة المصرية منذ عام 1952 هو خسارتها جميع الحروب التي خاضتها وضعف أدائها في عمليات حفظ السلام.

 

مضامين الفقرة الخامسة: مجموعة بوسطن كونسلتينج الأمريكيّة

أشار الإعلامي محمد ناصر، إلى أن عبد الفتاح السيسي قد دأب على المماطلة والتهرب من صندوق النقد الدولي لمنعهم من التدقيق في الشركات العسكريّة، مضيفًا أنه حاول التحايل على ذلك من خلال عرض شركات مدنية للبيع للإمارات وكيانات أخرى، بهدف تقديم صورة لصندوق النقد الدولي عن تفكيك الشركات المملوكة للدولة.

وأفاد "ناصر" بأنه لحل هذه المشكلة وتأمين الأموال المتبقية من صندوق النقد الدولي، اقترح السيسي طرح خمس شركات عسكرية للاكتتاب العام، مشيرًا إلى أن هذا الطرح يتطلب التعاقد مع وسطاء لإعداد هذه الشركات العسكرية للبيع وتنظيم وثائقها، موضحًا أن التبرير الذي قُدم كان ضرورة التوثيق السليم للطرح العام، حيث لا تقبل أي بورصة شركة دون سجلات واضحة.

وكشف "ناصر" عن التعاقد مع مجموعة بوسطن كونسلتينج الأمريكيّة لإعداد شركات الجيش للبيع، لافتًا إلى أنه في أبريل أعد الصندوق السيادي وجهاز مشروعات الخدمة الوطنيّة التابع للجيش اتفاقيّة تعاون مشتركة مع شركات دولية، بما في ذلك مجموعة بوسطن كونسلتينج، لإدارة الطرح العام لهذه الشركات العسكرية، مبينًا أن هذه المعلومات قد جرى تأكيدها من قبل الصفحة الرسمية لمجلس الوزراء.

ولفت "ناصر"، إلى أن قناة مونت كارلو الإعلاميّة أفادت بضلوع مجموعة بوسطن كونسلتينج في إعادة هيكلة خمس شركات مملوكة للجيش، كما أكدت مصادر إلى أخرى أن مجموعة بوسطن كونسلتينج متورطة في الصراع في غزة، وتحتفظ بعلاقات وثيقة مع الاحتلال الإسرائيلي، وتدير العديد من الشركات الإسرائيلية التابعة للجيش الإسرائيلي.

وعبر عن مخاوفه من أن هذه الشراكة مع مجموعة بوسطن كونسلتينج، التي لها علاقات قوية بإسرائيل وجيشها، قد تعرض معلومات حساسة للخطر، مشيرًا إلى أن تلك المجموعة قد افتتحت مكتبًا استشاريًا في تل أبيب عام 2000، وتقدم خدمات لشركات إسرائيلية كبرى، بما في ذلك تلك المرتبطة مباشرةً بالجيش الإسرائيلي، مضيفًا أن بنيامين نتنياهو كان أول عمل له بعد التخرج كمستشار اقتصادي في مجموعة بوسطن كونسلتينج بين عامي 1976 و1978.

وتابع أن مجموعة بوسطن كونسلتينج قد تعاقدت في أكتوبر 2024 مع مؤسسة غزة الإنسانية لدعم توزيع المساعدات، موضحًا أن دور الشركة تضمن إنشاء أربع نقاط توزيع في جنوب قطاع غزة باستخدام أقفاص حديدية ضيقة، مؤكدًا أن نموذج التوزيع الذي صممته المجموعة قد أدى إلى حوادث مأساوية، بما في ذلك إطلاق النار على فلسطينيين في غزة.

وقال إنه على الرغم من السريّة التي تحيط بحسابات جهاز مشروعات الخدمة الوطنيّة، التي لا تخضع لرقابةٍ مركزيّةٍ أو برلمانيّةٍ، أكد المذيع أن هذا العقد يمنح مجموعة بوسطن كونسلتينج صلاحيّة الوصول إلى هذه الحسابات السريّة، وهذا يشمل الوصول إلى مصادر الاستثمار، والنفقات، والهيكل الإداري الفعليّ، والمستحقات، والأرباح، وأثيرت مخاوفٌ من أن هذا الوصول قد يؤدي إلى وصول هذه البيانات الحسّاسة إلى الاحتلال الإسرائيليّ.

وتناول محمد ناصر تقارير من CNN عربية وواشنطن بوست أكدا أن الشركة الأمريكية قد ألغت عقدها مع مؤسسة غزة الإنسانية بعد حوادث إطلاق النار في مواقع توزيع المساعدات، وسحبت موظفيها من تل أبيب، مؤكدًا أن هذا يعني أن السيسي قد سلم الشركات العسكرية فعليا لمجموعة كانت شريكًا رئيسيًا في قتل الفلسطينيين من خلال فخ المساعدات، وهذا يعني أيضًا أن جميع البيانات المتعلقة باقتصاد الجيش، الذي كان دائمًا سريا ومعفيا من الرقابة، أصبحت الآن متاحة بسهولة لإسرائيل.

وتساءل حول ما إذا كان السيسي ينوي بصدق بيع الشركات العسكرية أو طرحها في البورصة، خاصة بالنظر إلى مماطلته السابقة، التي أدت إلى استقالة أيمن سليمان رئيس الصندوق السيادي، لافتًا إلى مصدر حكومي أكد أن شركة أدنوك الإماراتية انسحبت من شراء شركة عسكرية بسبب عدم كفاية التوثيق.

واستنكر "ناصر"، إصرار السيسي على الخضوع الكامل للاحتلال الذي يسمح له بالتحكم في غاز مصر واقتصادها وسيادتها، لافتًا إلى أن الأمن القومي المصري في مجال الغاز قد تعرض للخطر، مما جعله رهينة لإسرائيل، والآن يتم تسليم البيانات الاقتصادية العسكرية ومعلومات الشركات إلى إسرائيل من خلال مجموعة بوسطن كونسلتينج.

المزيد من حلقات البرنامج

مصر النهاردة يناقش التهديد الإسرائيلي بالتوسع نحو سيناء ويحذر من تعاقد مجموعة بوسطن الأميركية لإدارة شركات تابعة للجيش ويناقش أزمات الاقتصاد

تناول البرنامج الصراع الإيراني الإسرائيلي بأبعاده التاريخية والعقائدية، مشيرًا إلى جذوره منذ القرن الخامس عشر وتأثير الصهيونية المسيحية في دعم إسرائيل عبر تحالفات دينية وسياسية. كما ناقش تهديدات إسرائيلية ضد مصر، خاصة في سيناء، مع تحذيرات من أجندة توسعية تستهدف....

أقرء المزيد

مصر جديدة يناقش تغيير موديز نظرتها لمستقبل الاقتصاد المصري من سلبية إلى إيجابية وتحسين وضع مصر بعد ضخ 35 مليار دولار من أموال رأس الحكمة و8 مليار دولار من صندوق النقد الدولي ويشيد بدور السعودية في استضافة نهائي كأس مصر

أشار ضياء رشوان في برنامج «مصر جديدة» إلى أن حديث مؤسسة موديز عن تغيير نظرتها لمستقبل الاقتصاد المصري من سلبية إلى إيجابية وتحسين وضع مصر بعد ضخ 35 مليار دولار من أموال رأس الحكمة و8 مليار دولار من صندوق النقد،....

أقرء المزيد

مصر النهاردة يناقش إشادة الإعلام المصري باغتيال إسرائيل لـ «العاروري» ويكشف طلب صندوق النقد الدولي زيادة الأسعار على المصريين

تحدث الإعلامي محمد ناصر في برنامج «مصر النهاردة»، عن أن الإعلام المصري أشاد بعملية اغتيال نائب رئيس حركة حماس صالح العاروري، واستدل في ذلك بما قاله الإعلامي إبراهيم عيسى بأن اللافتة في البيت المجاور للعقار الذي كان فيه العاروري لم....

أقرء المزيد

مصر النهاردة يناقش اتهام الإعلام الزيادة السكانية بالتسبب في الأزمات وزيادة الأسعار وإخفاء جنرالات الجيش 9.4 مليار دولار في حسابات بنكية غير مدققة وخطف الاحتلال للرضع

تحدث الإعلامي محمد ناصر في برنامج «مصر النهاردة»، عن أن الشعب المصري اعتاد على حدوث الأزمات، داعيًا إلى ضرورة الكشف عمَّا أسماه "السلوك السيساوي" في المجتمع المصري، كما تناول اتهام الإعلام المصري للزيادة السكانية بالتسبب في الأزمات وزيادة أسعار الخدمات،....

أقرء المزيد

مصر النهاردة يناقش تملق تواضروس للسيسي ومنح 87 ألف فدان من أراضي الدولة للجيش وتولي توني بلير الوساطة لتهجير أهالي غزة وارتفاع الأسعار في 2024

تحدث الإعلامي محمد ناصر في برنامج «مصر النهاردة»، عن أن حال مصر لن ينصلح إلا بعد تنظيفها من المنافقين والمطبلاتية في كل المجالات، مبينًا أن رجال الدين يعدون الأداة التي يمسكها الديكتاتور للحفاظ على منصبه في الحكم، وتحدث عن تملق....

أقرء المزيد

مصر النهاردة يناقش صمت السيسي أمام تصريحات نتنياهو باحتلال محور فيلادلفيا ومشاركته في مخطط التهجير واحتمالية زيادة أسعار شرائح الكهرباء في يناير 2024

تحدث الإعلامي محمد ناصر في برنامج «مصر النهاردة»، عن أن عبد الفتاح السيسي والمجلس العسكري صامتون أمام تصريحات رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو بشأن احتلال محور فيلادلفيا، والسيطرة عليه، وأشار إلى أن سمير غطاس رئيس منتدى الشرق الأوسط للدراسات الاستراتيجية....

أقرء المزيد